الهدف الغير معلن لزيارة المجرم البشير لمصر في 3 يوليو الفائت، وهو اليوم الذي عزل فيه مرسي بدوره القائم علي مبادرة لم شمل الحركة الاسلامية في السودان، حتي يتسنى للاخوان المسلمين من الدفع بأمكانياتهم المادية والبشرية نحو التمكين واعلان دولة الخلافة علي ارض وادي النيل. بعد لقائات متكررة للمعزول مرسي والضليل حسن الترابي وقادة الجبهة الاسلامية في المؤتمر الوطني والشعبي واقنع المعزول كلا الطرفين بضرورة لم الشمل، وكان من المفترض ان تعلن المصالحة بعد الزيارة مباشرة، مما دفع الاسلاميين بكل توجهاتهم في السودان استنكار ما حدث في مصر، وتسيير المسيرات والمظاهرات والاستنكار عبر البيانات بصورة مباشرة، كما فعل الترابي وبصورة غير مباشرة في بيان الختارجية السودانية، واصفة ما حدث انه شأن مصري داخلي، خلافاً لموقفهم ابان ثورة 25 يناير؛ كما شاهد الجميع. تم تسخير كل امكانيات سفارة المجرم البشير في القاهرة بقيادة قاتل اطفال الخدمة الوطنية في معسكر العيلفون، المجرم كمال حسن علي منسق الجهاد والارهاب في ارض الكنانة مصر. واصبح مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة في ضاحية مصر الجديدة (الكربة) خلية نحل تعج بقادة الحركة الاسلامية من جميع انحاء العالم. لُطف الله بالامة ان كشف مخططاتهم للنيل من الشعوب والمستضعفين والتمكين بالقتل والارهاب وسرقة الاموال. للعالم ان ينظر ما فعلته هذه الجماعة الضالة في السودان حيث الابادة الجماعية وقتل علي ايديهم اكثر من 300 ثلاثمائة الف انسان في اقليم واحد (دارفور ).. في اقل من عشر سنوات، والآن تدير نفس الجماعة حرب ابادة وتطهير عرقي في جنوب كردفان والنيل الازرق. وهي نفس الجماعة التي انقلبت علي الشرعية في السودان، وقتلت في شهر رمضان وهو من الشهور الحرم 28 ثمانية وعشرون من ضباط القوات المسلحة الشرفاء، وتم دفنهم في مقابر جماعية في ضواحي ام درمان ولم يتعرف اهلهم حتي الآن علي مكان دفنهم. هي الجماعة التي شردت شرفاء السودان، في الخدمة المدنية والعسكرية، بدعوى الصالح العام، وقطعت ارزاقهم وشردت اسرهم، واستولت علي المال العام وخصخصة كل مؤسساته لصالح الكهنة تجار الدين المنافقين، كما حاربت رأس المال الوطني، ورجال الاعمال المشهود لهم بالوطنية وخدمة اقتصاد السودان منذ عقود. خاب مسعاهم لأن ارادة الله هي الاقوى، وهو متطلع علي خبثهم ومكرهم. كما تحرر شعب مصر من دكتاتورية الدولة الدينية سيتحرر شعب السودان من هوس تجار الدين المنافقين وان كانت الادوات في السودان تختلف فالجميع ادرك خطورة هذه الجماعة وعبثها بالامن القومي للاوطان. للحديث بقية..