مصر أم الدنيا ومنبع الحضارات وإرث التاريخ وبوابة العالم العربى والاسلامى تتجه نحو طريق مسدود, لا أحد ينكر الدور الكبير الذى تلعبه مصر من خلال جفرافية موقعها ودورها السياسىي الكبير فى العالمين العربى والاسلامى. بعد ثورات الربيع العربى التى اجتاحت البلاد العربية نالت مصر نصيب الأسد فى التغير الكبير الذى حدث فى حكم مصر فلأول مرة حصلت انتخابات برلمانية مصرية حظى الاخوان فيها ونالوا نصيب الاسد.فوصول الاخوان للحكم لايعنى تفوقهم ولا اكثريتهم بل حصلوا على هذا الفوز نكاية فى احمد شفيق كما اسلفت فى مقالى السابق.اما مايحصل الان من إقتتال بين الاخوان والحكومة القائمة,الخاسر فيه كل الشعب المصرى لانه هو الذى يدفع الثمن من عدم الاستقرار الامنى والذى اوشك ان يوقع البلد فى حرب اهلية والتضخم اقتصادى وحالة من عدم الاستقرار النفسى للمواطن.المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر الان تحتاج الى حكماء وعقلاء من الشعب المصرى بل كل الشعوب العربية والاسلامية والزعماء والرؤساء العرب للتدخل للوصول الى حل لهذه المشكلة قبل أن تستفحل وتٌجر البلاد الى كوارث اكبر من الذى يحصل الان من إقتتال بين الاخوة فى مصر. إن لزعماء العالم العربى والاسلامى دوراً يجب أن يلعبوه على أكمل وجه وعلى الشعب المصرى ان يجعل من مصلحة وإستقرار مصر هدفاً سامياً وان يفوتوا الفرصة على المتربصين بمصر حتى لاتلحق بركب الدول التى فقدت معنى الدولة وتلاشت قوتها كليبيا وسوريا والعراق.إن تجربة حكم الاخوان فى السودان لم تكن ناجحه بمقياس المواطن البسيط حكم دام حوالى ربع القرن ولم تحصل الطفره والتغير فى المعيشه المتوقع, أما تجربة تونس بالرغم من قصر عمرها الا انها اشركت بعض الاحزاب السياسية فى الحكم لكن هذه التجربه سادها فى بعض الاحيان العنف وتصفية المعارضين.لنعود الى مصر وإعلامها الذى يجب عليه أن يلعب دوراً اساسيا فى حل المشكلة القائمة الان بدلاً من تاجيجها وتحريض طرف على الاخر.المطلوب الأن إيجاد مخرج أمن يضمن سلامة مصر والمواطن المصرى ويرضى الطرفين المتنازعين على الساحة السياسية المصرية.وعلى رابطة العالم العربى والاسلامى وهيئة علماء المسلمين ان تقوما بدورهما فى نزع فتيل الفتنه والإقتتال الدائر الان بين الاخوة فى مصر .والله من وراء القصد إبراهيم عبد الله احمد ابكر