* حرصنا في "المشهد الآن" على استضافة أشقائنا وشقيقاتنا الصحفيين والإعلاميين من دولة جنوب السودان الذين حلوا بين ظهرانينا في وطنهم الأم، في إطار برنامج نظمته جمعية الأخوة السودانية الشمالية الجنوبية لدعم العلاقات الصحفية والإعلامية بين بلدينا، وتطويرها وتنميتها إنفاذاً لمخرجات (ورشة نيروبي) التي نظمتها الجمعية للقاء تفاكري بين الصحفيين والإعلاميين من دولتي السودان. * حرصنا على استضافتهم -رغم زحمة البرنامج المعد لهم-، وقد استجابوا مشكورين للدعوة التي وجهتها لهم إدارة وأسرة تحرير "المشهد الآن" أمس بمطعم كنون بالخرطوم. * أردنا من هذا اللقاء الأخوي أن نؤكد موقف (المشهد الآن) الداعم لتنمية وتطوير العلاقات السودانية الشمالية الجنوبية بدفع هذا الحراك الشعبي الإيجابي الذي تقوده جمعية الأخوة السودانية الشمالية الجنوبية من أجل الحفاظ على العلاقات الطبيعية التي تجمع بين المواطنين السودانيين في الدولتين الشقيقتين. * إننا ندرك وجود بعض المرارات وأجواء عدم الثقة الناجمة من الإرث القديم من نقض العهود والنزاعات المسلحة وتداعياتها الكارثية، كما عبّر عن ذلك الصحفي الكبير قائد الوفد الصحفي والإعلامي من دولة جنوب السودان صديقنا الاستاذ الفريد تعبان في حفل العشاء الذي نظمه المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية أمس الأول، الذي قال فيه إن استمرار الكيد السياسي والنزاعات المسلحة أخرت قيام جمعية الأخوة في دولة جنوب السودان، لكننا ندرك أيضاً أن إرادة السودانيين في الشمال والجنوب قادرة على تجاوز هذه المرارات وعودة العلاقات الطبيعية بين بلدينا وشعبنا الواحد ، وتطويرها في شتى المجالات لصالح الإنسان السوداني هنا وهناك. * إننا في "المشهد الآن" نعتبر أنفسنا منبراً وحدوياً يعبر عن أشواق أهل السودان المشروعة في تأمين السلام الذي تم عقب توقيع اتفاقية نيفاشا 2005م، وتجاوز الخلافات والمشاكسات الفوقية بين الحزبين الحاكمين في دولتي السودان، وحسن توظيف موارد البلدين وتعزيز خطوات التعاون المشترك بينهما في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والإعلامية والصحفية و... إلخ، لتأمين السلام في بلادنا وفي العالم من حولنا.. * إننا نبارك ما تم خلال زيارة شقيقاتنا وأشقائنا من دولة جنوب السودان ونتطلع إلى تنميتها وتطويرها والبناء عليها، ليس فقط من خلال مثل هذه الجمعيات والمنابر والمواقع الإعلامية والصحفية، وإنما يهمنا أكثر أن تستمر هذه الزيارات التبادلة وأن تشمل لقاءات أخرى في شتى مجالات العمل المشترك إدارياً واقتصادياً ورياضياً وفنياً و...إلخ، وأن نحوّل الحدود الجغرافية إلى مناطق تمازج وتعايش وتواصل كما كانت ، متجاوزين كل الخلافات الفوقية التي أضرّت بالسودانيين في الشمال والجنوب.