التغيير : بورتسودان اصيب ثلاثة اشخاص بجروح صباح الثلاثاء، خلال اشتباكات مستمرة بين الشرطة ومواطنين بمدينة بورتسودان شرقي السودان، فيما تعرض عضو بمجلس تشريعي البحر الاحمر للضرب اثناء محاولته انقاذ احد الجرحي، ومصادرة كاميرات تخص صحفيين بواسطة السلطات. واوضح شاهد عيان من مواطني منطقة ام القري لل (التغيير) ان المئات من افراد الشرطة والامن داهموا المنطقة في الصباح الباكر لازالة مربعات 9، 10 القادسية و 7 ام القري، وهي مناطق ذات كثافة سكانية تقول السلطات ان اصحابها يقيمون فيها دون اوراق ثبوتية. وقال شاهد العيان ان الشرطة اطلقت الرصاص في الهواء والغاز المسيل للدموع علي الاهالي المحتجين، وان الاشتباكات لاتزال مستمرة، واضاف المصدر : "تطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع علي كل منزل وتقوم باقتحامه بعد ذلك بغرض الهدم". وافاد مصدر من مستشفي بورتسودان (التغيير) ان ثلاثة من المصابين يتلقون العلاج في المستشفي وهم : 1 – الامين الحسن 11 عاما 2 – محمد شريف محمود 60 عاما 3 – حامد احمد 52 عاما بجانب احد افراد الشرطة. وقال شهود عيان ان الشرطة اعتدت بالضرب علي عضو مجلس تشريعي البحر الاحمر حامد ادريس سليمان اثناء محاولته اسعاف احد الجرحي الذين "قامت الشرطة باعتقالهم ومنعهم من التحرك". وذكر الصحفي عبدالهادي الحاج ان الشرطة منعته مع زميله محمد بدرالدين من تغطية الحدث وقامت "بمصادرة كاميرا وجهاز تسجيل كانت بحوزتهم". وقال نائب دائرة القادسية بمجلس تشريعي البحر الاحمر محمد نور اري ان الخطوة كانت مفاجئة لهم بسبب "وجود القضية امام القضاء الذي لم يفصل فيها". واصدرت وزارة التخطيط العمراني امرا مفاجئا يوم 22 من هذا الشهر لسكان مربعات 9، 10 القادسية و 7 ام القري دعتهم فيه لاخلاء مساكنهم خلال اسبوع، فيما قامت بتنفيذ الازالة قبل اكتمال المهلة. وكانت السلطات قد ازالت مئات المساكن بالمنطقة في مايو من العام الماضي، نجمت عنها اشتباكات مماثلة واصابات وسط السكان، وتهدد بازالة اجزاء واسعة من المناطق التي تقيم فيها اعداد كبيرة من نازحي الحرب بجنوب الولاية اثناء التسعينيات "بين قوات الحكومة والتجمع الوطني".