لاحظت في إعلام ولاية كسلا دور كبير ومتعاظم لإظهار الرشايدة كمجموعات تخدم المجتمع في شرق السودان ومن المجموعات المؤثرة في تلك المنطقة ، ولكن الذي أستطيع أن أستنتجه في ذهني هو أن الرشايدة قد يكونوا وجدوا الطريق السهل من خلال المال في تلميع ذلك الوجه البشع الذي تميزوا به في تلك الولاية من خلال كثير من الممارسات الشائنة والمخجلة في التهريب لكل شئ حتي وصل إلي خطف وتهريب البشر في تلك الولاية ، ومما أثار حفيظتي في ذلك اليوم هو أن التلفزيون الولائي قام بنقل إحتفال من قرية يقول المتحدث في ذلك البرنامج وهو محاط بالسود من الرشايدة والذي طعمها قليلا المتحدث الابيض من الرشايدة بأنه سعيد جدا بقيام تلك القرية والتي تجمع ( السمر ) من الرشايدة أو كما يقول أهل الجزيرة من ( المواليد ) والتي قالها ذلك المتحدث ، وبما أن المواليد في الجزيرة العربية تطلق للعبيد الذين تم تحريرهم بيد الملك عبدالعزيز ويسمون في تلك البلاد بالمواليد ، وكان كل من حول ذلك الرشيدي مجموعات من السود وهم يصفقون لهذا الخطاب والذي نعتهم ( بالمواليد ) . من خلال تلك الإحتفالية نعرف أن الرشايدة عندما دخلوا السودان وبفترة قريبة لم يكن مهم أيا من المواليد بل قدموا في ظروف يحتاجون فيها للدعم والمؤازرة من قبائل تلك الأرض وما أشبه تلك المعادلة بما يحصل في منطقة أبيي بين المسيرية والدينكا الذين قدموا إلي تلك المنطقة هربا من بطش القبائل الأخري ووجدوا الدعم والمؤازرة من المسيرية إحتضنوهم وقدموا لهم المساعدة واليوم كما يحصل ( دجاجة الخلا تطرد دجاجة البيت ) والذي يجعلني للتطرق إلي موضوع الرشايدة في تلك المنطقة هو البغي الذي تملكهم وقلة الوازع الديني الذي تتهم به تلك المجموعات مما جعلهم يستهونون بأهل تلك المنطقة والقيام بأعمال تنافي الدين والجوار وحسن الخلق ، لذلك إن تلك القبيلة بغت كثيرا في تلك الولاية وعمت رائحة العفن كل مكان وذلك بسبب تسامح وخلق أهل تلك الولاية ومن الملاحظ أن نشاط تلك القبيلة من تهريب لكل شئ من السلاح والطعام والوقود وخطف البشر نشعر أن هنالك تواطؤ مقصود من قبل حكومة الولاية وتجاهل ذلك الإفساد المتعمد في كل شئ من الولاية وبما أن تلك الممارسات تتم في مناطق البني عامر وهم من القبائل العريقة وصاحبة الإرث والدين والتسامح فإن ذلك التسامح يقابل من خلال تلك القبيلة والتي خلقت قرية كاملة من الذين تم خطفهم من أسرهم تم إستعبادهم خلال تلك السنوات وتوالدو بأنهم رشايدة ( مواليد ) أو سمر علي حسب تعريفات تلك المجموعة لتلك الجماعة ، لذلك إن الوضع في شرق السودان مع كل تلك العربدة التي يمارسها الرشايدة في تلك المنطقة وعمليات الخطف العشوائي حتي تصل إلي الموت مع غض الحكومة للطرف مع إستخدام تلك القبيلة للرشاوي أو التهديد أو المشاركة في تلك العمليات فإن الأمر حقيقة أخذ في تطور لا يمكن السكوت عنه أبدا ومادامت الدولة لا تقوم بحماية مواطنيها وحماية أمنها الإقتصادي يجب أن يتحرك العرف القبلي في هذه المرحلة لأن الحق للأسف في السودان أخذ لا يأتي إلآ بالقوة والشواهد كثيرة والمتضرر الأكبر من تلك العربدة هم قبائل البني عامر والتي يجب أن تتحرك بمعزل عن القيادات الأهلية والحكومة في محاولة تحجيم هذا التهور وذلك التدمير الممنهج والذي أخيرا أخذ يجد دور كبير في إعلام الولاية من خلال إظهار محاسن لتلك القبيلة والتي قد يكون لها إسهامات كبيرة من المال في سبيل إستمرارية بث تلفزيون ولاية كسلا ، يجب أن يكون هنالك تحرك جامع لكل قبائل المنطقة ودراسة تلك الهجمة التي تمارسها تلك القبيلة في حق أهل المنطقة الأصليين والقيام بعمليات تحريض كبيرة ضدها لإفساد حياتها كما تحاول هي إفساد المجتمع من ممارسات غير أخلاقية وفضح كل ممارساتها في كل المواقع وفضحها في أي منبر وتوضيح شرورها وسوء جوارها وغدرها للمجتمع الذي تعيش وسطه والذي تعتبره كزريبة الغنم متي ما أفلست تخطف شخص لتبيعة في سوق النخاسة ، يجب علي شباب البني عامر من التحرك بشكل جدي وتجاوز كل من يثبط عزيمتهم في هذا المنحي لإعادة الأمور إلي نصابها وردع تلك الذئاب والقيام بعمليات دوريات في عموم مناطق البني عامر ومنع الرشايدة المرور عليها وكل من يتم ضبطه بالجرم المشهود يكون القتل نهايته لأنه بذلك يعرض الأبرياء العزل للموت وبذلك فهو يستحق الموت ، ويجب أن يكون هنالك مؤتمر جامع بين بني عامر إرتريا وبني عامر السودان لمراقبة تلك المنطقة ومنع الرشايدة من تلك المناطق ويجب علي شباب البني عامر في كل مناطق السودان التوحد في سبيل إقتلاع ذلك الداء الذي أصاب تلك المنطقة من فئة ضالة همها المال ثم المال حتي لو يبيع جاره ولو تجاهلنا ذلك الوضع سوف يتمدد ذلك الشر ونصبح مثل المسيرية في أبيي ( دجاج الخلا يطرد دجاج البيت ) .