تأملات نخلي ليكم الهلال يا ناس قوون؟! كمال الهِدي [email protected] • سأل المعلق الرشيد بدوي عبيد خبير التحكيم الطاهر محمد عثمان عن توقعاته لمباراة الرد فكان رده " إذا حافظ لاعبو الهلال على ثباتهم الانفعالي الذي شاهدناه اليوم وركزوا على الكرة يمكنهم التأهل."
• فقال الرشيد " لابد أنهم يعلمون أنهم مسافرون إلى هناك ليس للفسحة وإنما لأداء مباراة مهمة.."
• طيب يا الرشيد بنفس منطقك نسألك ألم ترتدي ( بدلتك وكرفتتك) وتحضر للأستديو لتنقلوا لنا مباراة الهلال والأفريقي؟ فهل فعلتم ذلك؟!
• قناتكم الفاشلة بدرجة الامتياز ظلت تصدع رؤوسنا منذ أكثر من عشرة أيام بترديد مفردة " حصرياً " التي تعجبكم كثيراً وعندما حان الموعد لم تكن القناة قادرة على النقل كما يجب.
• أدمنت قناة الفشل الذريع " قوون" هذا الفشل ويبدو واضحاً لأي صاحب عقل أن هذه القناة لا تملك القدرة على نقل مباريات كرة القدم.
• فلا هي تملك المال الكافي ولا لديها الإدارة الجيدة ولا هي قادرة على جلب التقنيات اللازمة والأسوأ والأمر هو موقف القائمين عليها وعدم قدرتهم على التفكير الجيد والفهم السليم.
• فبالأمس ورغم الفشل للمرة المليون في تقديم خدمة إعلامية تستحق الاحترام سمعت من الرشيد عبارة استفزتني كثيراً.
• قال الرشيد " مثلما يحرص ميشو للفوز، نسعى نحن للنقل لكن هذه القطوعات التي تحدث من المصدر ليس بيدنا وعلى كل فشيء خير من لا شيء!"
• تخيل عزيزي القارئ إعلامي مخضرم يعمل في قناة تدعي أنها متخصصة في الرياضة يقول " شيء خير من لا شيء.
• إن كان هذا موقف القائمين على القناة والعاملين فيها فلا يمكننا أن نتوقع منها خيراً.
• وليعلموا جميعاً أن هناك قنوات أخرى قادرة على تقديم "كل الشيء" للمشاهدين لو أنها وجدت الفرصة.
• إن كانت الدولة لا تعباً بمواطنيها كثيراً فهذا شأن آخر.
• وإن كان اتحاد الكرة يجامل أصحاب القناة لشيء في نفوس أعضائه فهو شأنهم.
• أما أن تتلاعب هذه القناة بمشاعر جماهير الهلال وتتكسب من وراء هذا الكيان الكبير على حساب عشاق الأزرق فهذا ما لا يمكن قبوله.
• بعد أن تأكد للجميع أن هذه القناة غير قادرة على تقديم الخدمة المتوقعة من أي قناة فضائية بالحد الأدنى من التجويد ناهيك عن التميز، فإن حديثنا يجب أن نوجهه لمجلس إدارة الهلال.
• بالأمس لا حظتم يا مجلس الهلال أن القناة المستفزة قدمت قبل المباراة وبين الشوطين كماً هائلاً من الإعلانات التجارية وهذا يعني أن أموالاً تتدفق في جيوب أصحابها.
• والمرء ليستغرب لمفاهيم العمل التجاري في بلدنا.
• فكيف يتحمس المعلنون لقناة لا تعرف كيف تؤدي خدمتها الإعلامية على الوجه! ألا يدلل ذلك على أن كل شيء في البلد محكوم بالعلاقات العامة وبعيداً عن المؤهلات والقدرات الجيدة!
• مقاييس النجاح نفسها مختلة عندنا تماماً.
• ويبدو واضحاً أن النجاح عندنا هو أن تكون بارعاً في استهبال الناس والعزف على وتر العاطفة.
• وإلا فقولوا لي بربكم يا أعضاء مجلس الهلال ويا جماهير الأزرق ما الذي استفاده الهلال وعشاقه بالأمس من نقل قناة قوون لمباراة الهلال والأفريقي التونسي؟!
• تابعنا إعلانات تجارية بالكوم.. سمعنا أغنيات تمجد القناة مثل " قناة قوون نورتي الكون" في الوقت الذي كان يفترض أن نتابع فيها شوط المباراة الثاني.. سمعنا حديثاً كثيراً لكننا لم نتابع المباراة التي من أجلها جلسنا أمام الشاشات.
• ولابد أن تعلموا يا أعضاء مجلس الهلال أن فضيحة الأمس قد تم تصديرها بحسبان أن التوانسة ربما أنهم جلسوا هناك في تونس أمام القناة لمتابعة مباراة فريقهم.
• والمثير للاشمئزاز أنهم بعد المباراة بدأوا في بث الأناشيد والقصائد التي تمجد الهلال.
• تمجيد الهلال لا يكون بالكلام يا هؤلاء.. بل عبر خدمته بوفاء وإخلاص وتغليب مصلحته على المصالح الخاصة إن كنتم فعلاً تعشقون هذا الكيان.
• جمهور الهلال الذي جلس بالملايين لمتابعة مباراة فريقه لم يجد منكم سوى مزيداً من الاستفزاز والاستهتار بمشاعره كما تعودتم دائماً.
• وعبارات من شاكلة " ليس باليد حيلة" هذه مكانها ظل الضحى في البيوت السودانية وليس الأجهزة الإعلامية.
• فما دمتم عاجزين عن أداء رسالتكم فالأشرف لكم والأريح للمشاهدين أن تنسحبوا لا أن تفرضوا أنفسكم على الناس بكل ثقالة لتعيدوا على مسامعنا نفس العذر غير المقبول في كل مرة.
• بعد كل هذه المحاولات الفاشلة نتوقع من مجلس الهلال احترام جماهيره ومنح حقوق بث مباريات الفريق القادمة لقنوات لديها القدرة على تقديم خدمة إعلامية معقولة، بدلاً من هذا العبث الذي تابعناه على مدى شهور طويلة.
• قوون تستفيد لنفسها وتوظف اسم الهلال لجلب الإعلانات وتأتي بالمغنيين والمغنيات الذي يستفيدون هم أيضاً من اسم الهلال دون أن يقدموا لهذا الهلال شيئاً.
• فالفتاة التي كانت تلقي قصيدة بالأمس بعد مباراة لم تتمكن القناة من بثها كما يجب هي التي استفادت من الهلال واكتسبت الشهرة وعرفها الناس عبر بوابة هذا الكيان المفترى عليه.
• عندما تتحدث ندى القلعة أو إيمان أو أي مطربة أو مطرب آخر عن أغنية جديدة للهلال فهن أو هم يفعلون ذلك لكسب المزيد من الشعبية لا أكثر.
• فكفانا تهريجاً واستهتاراً يا مجلس الهلال.
• وطالما أنكم تتحدثون عن المؤسسية وفتح مجالات الاستثمار التي تكفي الكيان شر الاعتماد على الأفراد مستقبلاً فلابد أن تبدأوا يوقف مثل هذا العبث والتكسب غير المبرر على حساب النادي.
• إن دفعت لكم القناة القليل من المال نظير النقل، فهي قد كسبت الكثير جداً من وراء الهلال دون أن ترضي محبي هذا النادي بخدمتها.
• ولعلكم تعرفون أن الهلال ناد جماهيري وبدون عشاقه لا يسوى شيئاً.
• ولهذا لابد من تقديم احترام هذه الجماهير على أي أمر آخر، لأن هذه الجماهير قادرة على تقديم شتى أنواع الدعم لمعشوقها.
• بالأمس أدى معظم لاعبو الهلال المباراة الصعبة بروح عالية وعزيمة واضحة.
• لكنهم فشلوا في استغلال السوانح الكثيرة أمام مرمى التوانسة واكتفوا بهدف يتيم.
• لكن الجميل أن الشباك الهلالية لم تهتز وهو ما يجعل الأمل قائماً في تحقيق التأهل عبر مباراة الرد.
• بدا لي واضحاً منذ دقائق المباراة الأولى أن الخصم خائف من الهلال وجماهيره.
• وقد انعكس ذلك في طريقة لعبهم التي ركزوا من خلالها على إخراج لاعبي الهلال من أجواء المباراة وفصلهم عن جماهيرهم وإيقاف هدير هذه الجماهير.
• وإلا فكيف نفسر حالة مهاجم يواجه مرمى الهلال وبدلاً من التركيز على الكرة يتعمد ركل المدافع مساوي من الخلف.
• تكررت حالات الاعتداء المستفز على لاعبي الهلال وبالطبع لم يقف حكم المباراة حائلاً أمام ذلك.
• ولا اتفق مع خبير التحكيم الطاهر في استغرابه لتصرفات حكم الأمس.
• فما دار بعقل الحكم واضح يا الطاهر وقد كتبت عنه قبل عشرة أيام من اللقاء.
• فقد استعدى مدرب الهلال ميشو هذا الحكم يوم أن صرح قائلاً أنه تعود على ظلم الهلال لكننا سنتحداه وسنسجل.
• ولعلك يا ميشو أدركت بالأمس خطأ ذلك التصريح الذي لم يكن له أي داع.
• كان من الممكن أن يسجل رماة الهلال ثلاثة أو أربعة أهداف في مرمى حارس الأفريقي الضعيف نسبياً.
• وما زلنا فيها، فالأفريقي الذي حاول أن يلعب كرة قدم اعتيادية بعد هدف سادومبا ليس أفضل من الهلال كثيراً.
• لكننا لن نفوز عليه أو نتعادل معه في مباراة الرد بلعب الكرة فقط.
• علي الجهاز الفني في الهلال أن يركز على التكتيكات وأن يستحث خبرات لاعبي الهلال لأن مباراة الرد تتوقف على أسلوب تعاملهم معها.
• إن ذهبنا إلى هناك للعب كرة قدم والسلام فسوف نخسر لا محالة.
• لكن علينا أن نكون أذكياء مثلهم وأن نلجأ لتكتيكات استفزاز الخصم.
• وقبل ذلك لابد أن نسعى لتحييد الحكم وكسب تعاطفه لا عدائه.
• على لاعبي الهلال أن يعرفوا متى يتقدموا ومتى يتراجعوا ومتى يحتفظوا بالكرة ومتى يصوبوا.
• أما مجاراة الخصم وتوجيه كل اهتمامهم نجو التقدم بالكرة للأمام في كل الأوقات فسوف يكون وبالاً عليهم.
• التوانسة يلجأون للكثير من الحيل ويستخدمون ذكاءهم وما لم نواجه ذلك بأسلوب شبيه لن يتحقق مرادنا.
• فعلى ميشو ومساعدوه البدء فوراً في إعداد اللاعبين نفسياً قبل بدنياً للقاء الرد، وحينها فقط يمكن للهلال أن يتأهل على حساب هذا الفريق الشرس المقاتل والعادي في نفس الوقت.
• ما قلته أعلاه لا يعني تجاهل تسجيل هدف في مرماهم هناك بالطبع.
• فالهدف هناك لو قدر لرماة الهلال تسجيله سوف يكون له مفعول السحر وسيسهل من مهمة إخراج لاعبي الأفريقي عن طورهم.
• تصرف المعز كعادته بطريقة لا تليق بنجم كبير حينما اعتدى على مهاجم الأفريقي بعد خروج الكرة لضربة مرمى.
• ولو أن الحكم انتبه لتلك الحالة لتم طردك يا المعز ولعلك تدرك معنى طرد حارس المرمى في مباراة مثل مباراة الأمس.
• حينما زج ميشو بمهند الطاهر مكان البرنس المجهد توقعت أن يحفز ذلك مهند لتقديم مباراة كبيرة.
• لكنه للأسف خذلنا، بل أقنعنا بأنه لا يصلح للمباريات الكبيرة والهامة إطلاقاً.
• فمهند منذ لحظة دخوله ظل يخطي في التمرير ولم يصوب نحو المرمى سوى مرة واحدة وكانت تسديدته طائشة.
• رغم إقناعي التام بمهارة هذا الفتي، إلا أنني وصلت بالأمس إلى نتيجة لا أظنها ستتغير مفادها أنه لاعب لا يعتمد عليه.
• إن لم يحفزك دخولك يا مهند مكان القائد الذي شكى من الإرهاق في مباراة بهذه الصعوبة فما الذي يمكن أن يحفزك ويجعلك تلعب بشيء من القوة وتكف عن هذا التمليس الذي لا يشبه كرة القدم الحديثة في شيء.
• يقول مدربوك أنك لاعب حلول والحلول كانت مطلوبة بشدة في مباراة الأمس، لكننا شاهدنا منك تسديدة وحيدة ونحو ثلاث تمريرات صحيحة فقط خلال شوط كامل، فهل أنت راض عما ظللت تقدمه في المباريات الأخيرة؟!
• أما بقية اللاعبين باستثناء أسامة التعاون الذي يؤكد في كل يوم أنه لا يستحق ارتداء شعار الهلال فقد بذلوا جهداً مقدراً ولعبوا بغيرة وحماس.
• العيب الأساسي في مباراة الأمس تمثل في إهدار الفرص السهلة وهو أمر يجب أن يقف عنده الجهاز الفني طويلاً لأن المباريات الكبيرة لا تحتمل تطاير الفرص من تحت الأقدام بهذا الشكل.