دلوٌ في هذا الماء الآسن..! الذي جعل من نافع وقوش مَربطَ حَركةٍ سياسيةٍ سودانيةٍ..! تقديم: صلاح قوش مرضيٌ عنه في الغرب بل ونابه التقريظ، وعلى عثمان طه يجلس إليه الرئيس الأمريكي وهو ينظر لوداعته التي أطاحت بعراب الإنقاذ!. في الجانب الآخر فإن نافع على نافع لا تستطع قدماه أن تطأ بلاد الأنجليز ناهيك عن بلاد العم سام، وإلا وجد نفسه خارج خارطة الحياة السودانية..! والمشير البشير أصبح لا يستطيع الخروج إلا قرب داره ليتسوق ويتبضع في الدوحة وحتى هذه لا يجرؤ عليها إلا برفقة محرمٍ!!. من وراء الستار يستبين قطبي المهدي ربيب بقايا سافاك الشاه الإيراني وهو الذي على إكتافه بنيت آلة الإنقاذ الجهنمية تلك التي حصدت خيرة أبناء هذا البلد في بيوت أشباحها، وفي معيته من ضاعت طاسة مركبهم التي أنزلوا منها على متنها عرابهم..! غازي، مندور وهلم جراً..!. ومن ثم..! اليوم تقدم الإنقاذ صلاح قوش فداءاً لتوجه جديد أو ربما إعتذار من زلة لسان في حق عرابهم الذي كان، خرجت من فم الذي إعتاد بذئ الكلام، وما لهذه سوى أرسال هدية للشيخ الذي لم يكن وقوراً وهم يعلمون مدى كرهه لهذا القوش!!، أما نافع فهو إبن مدلل لسانه لا يعي بما في قلبه الذي سكنه شيخه الترابي، وكان أن سُيرَ صلاح قوش لبيته وشيخ الترابي أيضاً لبيته! مع الفارق في الدفوف التي طرقت هنا وهناك. أهل الإنقاذ لا يستحون!، حتى ولو كان الأمر يتطلب الركوع عند أقدام الشيخ الذي طردوه، غير إن علي عثمان لن يستطع أن ينبث بآهة واحدة حزناً ام فرحاً، فمشروع حضارتهم إلى زوال والمهدي لم يروقه الحال والميرغني تشابهت عليه البقر فلم يعد ملماً بما في داره ناهيك أن يسند أهل المشروع الحضاري، ولم يعد لهم إلا أبليس الذي طردوه من الجنان الإنقاذية..!. اليوم يقدمون له صلاح قوش قرباناً وينفضون له الغبار عن أسياخهم وغداً سيخرون سجداً وإن دعى الداعي فحتى علي عثمان يمكن يضحى به قرباناً لمدد من شيخهم عله يكف عنهم أعاصير التغيير الزاحفة في المنطقة..!. هل يجمع بينهم صيوان العزاء الذي نصبوه لخازن بيت مالهم؟، وهل يغامر الترابي بطاقة فتحت له؟، ورفعت عنه عنت أولاد العم سام!، ليخوض مجدداً في وحل الإنقاذ بعد أن نظف بعضاً من أدرانه.!!. فليغتسلوا..! هي سكرة الموت الذي لا مناص منه، وهي كذلك تشبث الغريق بقشة لا تقوى حمله، وأن أتوا بأطفال الترابي المدللين حينها..!، إلا أن الشيخ قد وعى الدرس ولن يقنع بأقل من رؤوس الحية كلها..!. علي عثمان في الطريق ولكن هل تستطيع الإنقاذ أن تقدم البشير وأحمد علي الإمام حتى ترضي الشيخ الذي خدموه من حيث لا يعون..!. الدعوة اليوم لمحاربة الفساد والمفسدين ولكن دون سؤال عن من آتى بالفساد..!، الذي هو صنعة إنقاذية بإمتياز، والكل منغمسٌ فيه حتى أذنيه!. كما اليوم دعوةٌ خجولةٌ لمراقبة الأجهزة الأمنية ومايدور فيها وكأنما هي نبت شيطاني نمى في غفلة عنهم..!. قطبي المهدي من زرع هذه النبتة أصبح يتأفف منِ منَ قاد ركبها، والطيب سيخة يطل بوجهه من جديد وكأنه حمل وديع..!، ناسياً أو متناسياً تلك الدماء التي تلذذ بشرب نخبها..!. غازي ومندور ومن لف لفهم يرمقون المسرح من خلف حواجبهم وكأنهم خدارى هزها تشتت بيتهم..!، وهم من كان صوتهم يُكَفِر حتى شيخهم..!. أهل الإنقاذ يا سادة..!، في حيرة من أمرهم فالأعاصير تصم أذانهم وهي ترغي من حولهم، وذاك السونامي يتشكل.. والعلم! ليس الغيب!! يقول بأن أول أمواجه ستجتاح ديارهم في التاسع من يوليو القادم..!، لذا هم في إرتباك وحيرة من أمرهم..!، فهل يستبق شيخهم الآلة الأميركية ويمد في عمرهم أم إن بحر العرب موعود بنعوشٍ تؤنس وحدة خازن أموالهم الذي كان..!. د.عوض محمد أحمد لندن في 06/05/2011م