الصادق الرزيقي تعميم صحفي أُخرج أول من أمس، أصدره ياسر عرمان الأمين العام لما يسمى الحركة الشعبية شمال السودان، وهو تنظيم عميل وتابع للحركة الشعبية التي ستصبح بعد أسابيع قليلة دولةً أجنبيةً لا يحق لها إنشاء فروع لها بالشمال من عملائها، وقد جاء التعميم بعد لقاء عرمان بمبعوث أسياده وعرابيه الأمريكان السفير برنستون ليمان، وحاول فيه ممارسة نوع غريب من التضليل والكذب على الرأي العام حول الموضوعات التي بحثها مع المبعوث الرئاسي الأمريكي، وحوى تأكيدات على بعض القضايا ومواقف الحركة، منها انتخابات جنوب كردفان وعلاقة الشمال بالجنوب وقضية دارفور والعلاقة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية شمالاً وجنوباً. والتعميم الصحفي فيه تهريف وتحريف وتخريف لا قيمة له، ومحاولة ياسئة للتغطية على حقيقة ما دار مع المبعوث الأمريكي، فما دار همساً لم تحفظه الصدور وتجاوز الحيطان والجدران، فالدور الذي يلعبه عرمان بعد ذهاب الجنوب وانكفاء الحركة، هو بالضبط دور العميل الرخيص الذي يريد أن يخدم أربابه وأسياده، خاصة أن الشيوعيين صاروا عبدةً للرأسمالية والإمبريالية، وباعوا أنفسهم لكل ما هو أمريكي، وصاروا كلاب صيدها ودواباً تحمل أثقالها وعيونها التي ترصد بها وآذانها التي تصيخ بها السمع. وفي لقائه مع المبعوث الأمريكي ليمان أول من أمس، كرر العرمان ما قاله وفد الحركة الذي زار أمريكا أخيراً، مركزاً على تشديد وتضييق الخناق على الشمال وعدم رفع العقوبات الأمريكية والضغط عليه. والأخطر من ذلك دعوة الأمريكيين لعدم تسريع حل قضية دارفور، والإبقاء عليها ساخنةً حتى تكون جرحاً ينزف وتستنزف الحكم في الشمال، ويمكن من خلالها تحقيق حلم تجميع ما يسمى قوى الهامش، للانقضاض على الخرطوم وتحقيق اليوتوبيا السياسية لشيوعيي الحركة من مخلفات التراث البائد لقرنق بإقامة السودان الجديد وإعادة هيكلة السودان على أسس جديدة كما يتهارفون به كما تتهارف ذوات البرادع..!! هذه هي حقيقة التحريض الذي قاله العرمان لأسياده الأمريكان، عن البلاد وقضاياها كما أشارت الأخبار والمعلومات المتسربة من اللقاء، حيث جلس أمام ليمان كالتلميذ النجيب يقدم تقاريره الكاذبة وتضليلاته، ثم يعلن عن خدماته ويعرضها على ليمان علَّ ذلك يعطيه ويبلغ به ما يشتهي ويريد. ومن بين ما قاله محاولاته تضليل الأمريكيين بأن صحيفة «الإنتباهة» ومنبر السلام العادل هي جماعات إرهابية يجب معاملتها مثل حماس وحزب الله وتنظيم القاعدة، وقدم تقارير الحزب الشيوعي ومخططاته في ذلك، ونسي الرجل الضليل، أن أسياده هؤلاء لا حاجة لهم لمعلوماته، فلديهم أطنان مثلها وأكثر، ولا يخيف مثل هذا الاتهام أحداً، فقد قاله فرنانديز من قبل وزعم به من زعم، وكلها أفانين في التزلف والتمرغ في التراب الأمريكي النجس. ومثل هذا الفعل المشين الرخيص من أمين ما يسمى الحركة الشعبية في الشمال، لن يُسكت عليه، وإن كان قد تداعى عدد مهول من السودانيين الوطنيين الشرفاء لرفع قضية ضده في المحاكم بتهمة الخيانة العظمى، فإن الوقت قد أزف لتعريته ومحاكمته وردعه، فقد جاء وقت الحساب، فهل يقدر على هذه المواجهة، أم يهرب كما فعل من قبل؟!