حتى لا تنفتح ابواب جُهنم بالجنوب بعد 9-7-2011م بقلم أتيم أتيم بول ملبورن استراليا اتفق الاسد و الفيل و الحمار و التمساح و الثعبان فى إستئجار شقة للسكن فيها . ذهب الجميع للبحث فتشوا و سألوا بالاحياء السكنية ، كل السماسرة و الوكالات المتخصصة بالايجار ، تكللت جهودهم بالنجاح بعد سعيهم الدوؤب ، اخيراً وجدوا الشقة التى تتناسب مع دخلهم ووضعهم. قبل ان يتفرق الجميع لاحضار اغراضهم ، اقترح الاسد عقد إجتماع لمناقشة الامور التى تخص المنزل الجديد و كيفية العيش فيه حتى لايعتمد آحد على آلاخر فى النظافة و ترتيب المنزل و الطباخة ، كما يحدث ببعض بيوت العزابة ، استحسن الجميع الفكرة و ساند الفيل اقتراح الاسد . عقدت جلسة طارئة بأحدى اطراف الغابة كوداعاً لها ، تراسها الاسد ، وتناول الفيل دفتراً كان بجانبه و أخرج قلماً من الجيب الاعلى لقميصه الذى يرتديه لتدوين وقائع الاجتماع . بداء الاجتماع بسؤال طرحه الاسد للحضور بعد مقدمة التحية و الشكر للتعاون الكبير و تكبد مشاق الحضور قائلاً :حتى يتسنى لنا العيش بسلام و حتى نحافظ على حقوق و تقاليد كل ساكن سيقيم معنا بالمنزل المرتقب ,على كل واحد ان يدلى برغابته و احتياجاته دون اى خوف ! همهم التمساح و بداء حديثه قائلاً - : بما اننى كائن برمائى ارى ان تملاء الشقة بالماء لكى اسبح فيها لوقت ما يومياً . رد الاسد: -لك ذلك و ستكون ساعة واحدة يومياً بمنتصف نهار الصيف الحار لتبريد جسدك . ثم نهق الحمار نهقة خفيفة و ابتدر حديثه قائلاً : بما انكم تعلمون جميعاً بانى فنان ماهر ، اتغنى باكثر من صوت فى نفس الوقت فاننى اطلب بان تكون اغنياتى على راس كل ساعة اغنية ، اتغنى بها لاطرب مستمعى الكرام . قال الثعبان : احتراماً للزواحف الذين امثلهم فاننا معشر الزوحف اكثر ما نكره هو ان يمر كائن حى فوق ظهرنا و نحن نزحف سائرين لان ذلك يعتبر استفزازاَ بمفهومنا . اما الفيل فقال: اننى احب الهدؤ و لا اريد ان يزعجنى اى مخلوق وختم الاسد الاجتماع قائلاً : اما انا فاننى لا اريد ان ينظر احد الى عينى ، باى شكل كان ولاى سبب فكونوا حذرين من عواقب ذلك. تفرق الجميع مسرعاً لاحضار اغراضهم للمنزل الجديد ، دون مناقشة احتياجات و رغبات كل ساكن بالرغم من تضارب بعضها ، دونت فقط و مضى الجميع للسكن فالهم لديهم المنزل الجديد لا كيفية الاقامة فيه ، جاء الجميع وسكنوا كانت حرارة الصيف جمرة مشتعلة ، خرج الفيل والاسد والثعبان والحمار الى البلكونة ، وفتحت مياة (الماسورة) الحنفية بالشقة وترك التمساح يسبح لتبريد جسمه حسب ما جاء بالاجتماع ، اثناء ذلك جاءت راس الساعة الاولى من سكنهم فنهض الحمار وبداء (يتغنى) ينهق نهيقاً باعلى صوته فزع اطفال الحى منه ، انزعج الفيل لاغنية الحمار والتفت اليه وصفعه صفعة ترنح من خلالها وكاد ان يسقط من البلكونة ، وكان ترنحه جعله يعبر برجليه فوق ظهر الثعبان ، غضب الثعبان نتيجة الاخلال بحقوقه ونظر الى عينى الاسد مستفسراً عما يجرى ، غضب الاسد من الثعبان لنظرته له وضرب الثعبان وقامت القيامة بالبكونة كل يضرب من يجده امامه ، والتمساح يسبح ولا يرى بما يحدث بالخارج . نحن بالجنوب اشبه بهذه القصة الغريبة ، بعضنا جاء من الغابة التى قضى فيها معظم حياته لا يؤمن الا بقنانونها القوى آكل والضعيف مآكول ، وبوسطنا تماسيح لا ترحم حادة الاسنان كالمنشار طالع تاكل ونازل تاكل لا تهمهم جوع اليتيم ولادموع نساء الشهداء والمناضلين . يهتمون فقط بانفسهم واهلهم واقاربهم ومازاد عن ذلك مان من الشرير بالنسبة لهم ، وبيننا فيلاً لاتسمح لاى شخص ان يقول شيئاً وان كانت حقيقة مجانية فى سبيل رفعة الجنوب ، وهنالك الكثير من الثعابين الابرياء من الجنود الذين يسهرون على حماية الوطن والمواطن من الاعداء ويرون بعض قادتهم يتنعمون بخيرات الجنوب مع اطفالهم ولا يلتفتون لمرض آحد افراد اسرهم . حتى نقيم بالمنزل الجديد حتى لا تنفتح ابواب جُهنم بالجنوب بعد 9-7-2011معلينا مراعاة حقوق كل مواطن وكل قبيلة فالديمقراطية وحدها لحكم الجنوب لن تكون عادلة وكافية ، لان هنالك قبائل صغيرة قد لا تجد منفذاً لتقديم صوتها ، وعلينا التفاهم مع الاحزاب المختلفة فوجود معارضة قوية تكون رقيبة للحكومة خير من الانفراد بالسلطة . ادعوا الله ان تستقر الاحوال وينال كل ذى حق نصيبه