أنقذوا حواء عبدالله من قبضة الدكتاتوريين قبل اعدامها بدعوى الردة حواء عبدالله ذلك الاسم الذي يتداول هذه الايام كثيرا بين افراد الشعب السوداني عامة والدارفوري خاصة فتاة نازحة تقيم بمعسكر أبوشوك في شمال دارفور وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة ونزحت من احدى القرى المحروقة حول منطقة تبرا وتنتمي لقبيلة الفور, تعيش عيشة بؤس وشقاء كاي نازحة وهي لا تدري أن يسوقها القدر وفجأة وبدون مقدمات معتقلة الي مقر جهاز الامن حيث اتهمت هذه المسكينة بتهمة التنصير داخل المعسكر وحكمت محاكمة وهمية وتم عرضها في وسائل الاعلام وهي تحمل الانجيل. وكيف لها ان تقوم بالتبشير وهي تنتمي الي القبيلة والسلطنة التي كانت تكسو الكعبة المشرفة. هذه المسكينة الان تعاني من التعامل السيئ والضرب المبرح الذي تجده من زبانية النظام الذي لا يتفنون الا في هتك اعراض الناس وامتهان كرامتهم. اصبح جهاز الامن السوداني الان شغله الشاغل ممارسة العنف والاضطهاد ضد نساء السودان, وقصة فتاة الفيديو خير دليل وبعدها صفية والان حواء ولا ندري لمن الدور. نحن في امانة المرأة بحركة التحرير والعدالة ندين ونستنكر بأشد الالفاظ هذه الممارسات اللا أخلاقية تجاه النساء في السودان عامة ودارفور خاصة. ونوجه رسالة الي كل المنظمات الاقليمية والعالمية وخاصة التي تهتم بحقوق المراة وحقوق الانسان أن ينقذوا حواء عبدالله من قبضة جهاز الامن قبل ان يتم تنفيذ حكم الردة عليها حسب القانون السوداني الذي دائما يتفنن في نجر مواد من بنان افكاره لمعاقبة الابراياء. والمادة (126) من القانون الجنائي السوداني لعام 1991م والذي نصه "يعد مرتكب جريمة الردة كل مسلم يروَج للخروج من ملة الاسلام ويجاهر بالخروج عنها بقول صريح او فعل قاطع الدلالة يستتاب المرتد ويمهل مدة تقررها المحكمة فاذا اصر على ردته ولم يكن حديث عهد بالاسلام يعاقب بالاعدام, تسقط العقوبة متى عدل المرتد قبل تنفيذ الحكم". وهذه هي نفس المادة التي تم تطبيقها على الاستاذ الشهيد محمود محمد طه حينما اتهم بالردة وتم اعدامه في عهد الجنرال نميري حسب قوانين سبتمر 1983م سيئة الذكر. وللذين لا يعرفون محمود محمد طه هو مفكر سوداني اسلامي وكان ناشطا ومنافسا خطيرا للجبهة الاسلامية. وهذا هو ديدن الكيزان للتخلص من منافسيهم بهذه التهم الواهية التي دائما ما تلصق بالمناضلين. ولفت السنين والايام دارت دورتها وحكومة الانقاذ التعيسة الان تريد تطبيق هذه المادة المنجورة على امرأة كسابقة ثانية. اننا كنساء نعلنها ثورة ضد نظام الظلم والدمار والفساد الذي يحكم ويتاجر باسم الدين وان الدين لبرئ منهم ومما يفعلون. ونرفع صوتنا عاليا بأن لا تحزني ولا تجزعي يا حواء فكلنا حواء فلن نتركك في يد هؤلاء الاوغاد البلطجية مادامت الدماء السودانية الحارة تجري في عروقنا ولا نامت اعين الجبناء. دتمتم ودامت نضالات المرأة الدارفورية وانها لثورة حتى النصر عازة الرشيد ادم أمينة المرأة بحركة التحرير والعدالة 0097477428532