صالح عمار نظم العشرات من قراء وقارئات صحيفة اجراس الحرية نهار الاحد وقفة تضامنية مع صحفيي الصحيفة بمبانيها، واكدوا وقوفهم مع الصحيفة وخطها التحريري في مواجهة التحديات والمضايقات التي تتعرض لها، وطالبوا بعودة كتابها الغائبين وعلي رأسهم السليك، وشددوا علي وقوف الاف من محبي ومناصري الجريدة لحمايتها. وأثني المتحدث باسم المجموعة معاذ محمد بالصحيفة ودورها الرائد منذ تأسيسها كمنبر للاشعاع الفكري والثقافي؛ وصوتاً لملايين المهمشين علي امتداد القطر، وأكد علي ضرورة استمرار الصحيفة في خطها كمعبر ولسان حال باسم المهمشين، وشدد علي استعدادهم للدفاع عن الصحيفة ودعمها معنوياً ومادياً لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة، واوضاع مابعد الانفصال. وأشارت عضو المجموعة وداد درويش في كلمتها للانحياز السافر للصحيفة لقضايا الجماهير منذ تأسيسها، ورفضهم القاطع كقراء للصحيفة لاي تعديلات اوتغيير في هذا الخط واضافت (كانت طوال السنين الماضية نقطة ضؤ في عتمة الشمولية، ولن نرضي كقراء بغير ذلك)، واوضحت وداد أنهم بصدد تكوين رابطة لقراء الصحيفة خلال الايام القادمة. وتقدمت المجموعة بمذكرة معنونة لادارة وصحفيي وكتاب الصحيفة طالبت من خلالها بالرجوع بخط الصحيفة لسيرتها الاولي، وعودة نائب رئيس التحرير والكاتب بالصحيفة فايز السليك وعدد اخر من صحفيي وكتاب الصحيفة السابقين، وزيادة المطبوع، وايجاد الية للتواصل مع قرائها. من جانبه، اكد المدير الاداري للصحيفة محمد حب الدين علي تمسكهم بالخط السياسي للصحيفة، ووعد بفتح حوار مطول مع قراء الصحيفة خلال الايام القادمه. وكانت عدد من الصحف والمواقع الالكترونية حملت أخباراً عن اتجاه لتغيير الصحيفة المعارضة لاتجاهها يميناً، وعن صفقة بين رئيس مجلس ادارتها والمؤتمر الوطني يأتي بموجبها رئيس اتحاد الصحفيين والقيادي بالمؤتمر الوطني محي الدين تيتاوي كرئيس لتحرير الصحيفة، وهو مانفته ادارة الصحيفة. وفيما يلي نص المذكرة التي تقدم بها قراء وقارئات صحيفة اجراس الحرية : مذكرة من قراء صحيفة أجراس الحرية إلى إدارة الصحيفة صحيفة أجراس الحرية مؤسسة فكرية ثقافية إجتماعية وعلامة فارقة في المهنية والمصداقية نعلن تضامننا مع الصحيفة ونتفهم التحديات المحدقة بها وبالمواطن والوطن في يوليو المقبل
ظلّت صحيفة أجراس الحرية منذ نشأتها؛ مؤسسة فكرية ثقافية إجتماعية تنتهج المناهج العلمية وفق الدراسة الميدانية، ولم تكن بوقاً في زمن إنتشرت فيه الغوغائية، ولم تهادن أو تداهن، ولم تنكص أو تحنث، بل ظلّت رمزاً نقياً للأمانة والشفافية وعلامة فارقة في المهنية والمصداقية؛ مما خلق بينها وبيننا نحن قرّاؤها جسوراً من التواصل المعرفي والإنساني الراقي، أهلّها لأن تتربع على عقولنا وأفئدتنا بلامنازع. لقد إخترنا الصحيفة الركن الركين الذي نلتجيء كلمّا تكالبت المحن على وطننا الحبيب بحثاً عن الحقيقة التي أصبحت سلعة كاسدة في زمن الخيانة الوطنية، لذا نعرب لكم عن عميق إمتناننا لشغر الفراغ الفكري طوال عمر الصحيفة منذ نشأتها وحتى الآن. تطفيء الآن الصحيفة شمعتها الثالثة مما يستوجب وقفة حقيقية، ومراجعة ذاتية، وقراءة موضوعية بعيداً عن العاطفة، في إطار الأوضاع التي يمر بها الوطن والمواطنون، ولابد لنا من نظرة ثاقبة لمعرفة أين تقف الصحيفة من شعارها العام الذي انتهجته خطاً لها: (صوتاً للمهمشين والديمقراطيين والمجتمع المدني). بنفس الصراحة والصدق مع الذات؛ نعلن لكم أن الصحيفة أضحت تسجل تراجعاً ملحوظاً في آونتها الأخيرة، كما شهدنا عدم الإستقرار في طباعتها وفي سياستها التحريرية مما لايخفى عليكم وعلى المتابع العادي دع عنك الذي جعل منها داراً ومأوى له. ولاحظنا نأياً عن قضايا الهامش على وجه التحديد، كما بدأت تضيع ملامح القضايا المعيشية الملتصقة بالمواطن، وغابت قضايا المجتمع المدني إلا قليلا، والمطبوع لايبلغ أطراف العاصمة دعك من الولايات، ولاحظنا عدم مواصلة كتّاب وصحفيون تميزوا بقدرتهم على التعبير عن قضايانا، فعدم مداومة الكتاب والصحفيون على الكتابة للصحيفة يشيء بأن البيت أصبح طارداً وغير قابل للسكنى؛ وبدورها غابت إفتتاحيات الصفحة الأولى التي تعبر عن الخط التحريري للصحيفة وبالضرورة عنا، كما غابت أيضا شكاية المواطن، وتقلصت الصفحات وتراجعت الجرأة، وغاب ممن نشهد بدفاعهم عن المشروع، وتهامس مجتمع المدينة مابين الغمز واللمز إلى أن الصحيفة تودع خطها الرئيس لسياسات ذاتية بحتة، ولمصالح شخصية ضيقة، بعد أن أصبحت تتفاوض مع أعداء الديمقراطيه والحريات وأعداء من تتحدث بأسمهم الصحيفة. الأخوة والأخوات في إدارة صحيفة أجراس الحرية من الصحفيين والكتاب والمفكرين والعاملين والمتطوعين والإداريين، نعلن لكم نحن قرّاء وقارئات الصحيفة عن كامل تضامننا معكم ومع الصحيفة، ونتفهم التحديات المحدقة بها وبالوطن في يوليو المقبل، وبذات القدر نطالب إدارة الصحيفة وصحفييها ب: 1/ الرجوع بخط الصحيفة لسيرتها الأولى كصوت ومعبر عن قضايا المهمشين والديمقراطيين والمجتمع المدني. 2/ نطالب بعودة أ. فائز السليك، ففصله يؤكد لنا بأن أجراس الحرية ستصبح كما صحيفة الرائد مملوكة لهم. توفيق أوضاع الكتاب والصحفيين بالصحيفة؛ حتى لاتصبح طارده ولأنهم عمودها الفقري. 3/ ضرورة ارجاع الكتّاب والصحفيين الذين أجبروا على مغادرتها ممن ساهموا بجهدهم وفكرهم وشجاعتهم لبناء الصحيفة أمثال إستيلا قيتانو، د. أبكر أدم إسماعيل، د. محمد جلال، كمال الجزولي، د. مرتضى الغالي، د. حيدر إبراهيم، الحاج وراق. 4/ زيادة المطبوع وإيجاد آليه للتواصل مع قرّاء وقارئات لمعرفة أين تقف الاجراس وراينا فيها وفيما تقوله بلساننا. وأخيراً فليعلم الجميع أن لهذه الصحيفة آلاف المحبين والمناصرين مما يؤهلهم للوقوف بصلابة لحمايتها بالفكر الحر وبالجهد والنفس والمال.