نظم العشرات من قراء وقارئات صحيفة أجراس الحرية نهار الأحد وقفة تضامنية مع صحفيي الصحيفة بمبانيها، وطالبوا بالمحافظة على خط الصحيفة كسيرتها الأولى كصوت ومعبر عن قضايا المهمشين والديمقراطيين والمجتمع المدني ، وبعودة الأستاذ فائز السليك،الذي تم فصله مؤخراً . وأثني المتحدث باسم المجموعة معاذ محمد بالصحيفة ودورها منذ تأسيسها كمنبر للإشعاع الفكري والثقافي؛ وصوتاً لملايين المهمشين علي امتداد القطر، وأكد علي ضرورة استمرار الصحيفة في خطها كمعبر عن المهمشين، وشدد علي استعدادهم للدفاع عن الصحيفة ودعمها معنوياً ومادياً لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة، وأوضاع ما بعد الانفصال. وأشارت عضو المجموعة وداد درويش في كلمتها لانحياز الصحيفة لقضايا الجماهير منذ تأسيسها، ورفضهم القاطع كقراء للصحيفة لاي تعديلات أوتغيير في هذا الخط وأضافت (كانت طوال السنين الماضية نقطة ضوء في عتمة الشمولية، ولن نرضي كقراء بغير ذلك)، وأوضحت وداد أنهم بصدد تكوين رابطة لقراء الصحيفة خلال الأيام القادمة. وتقدمت المجموعة بمذكرة معنونة لإدارة وصحفيي وكتاب الصحيفة طالبت من خلالها بالرجوع بخط الصحيفة لسيرتها الأولي، وعودة نائب رئيس التحرير والكاتب بالصحيفة فايز السليك الذي اعتبرت فصله إيذانا بأن أجراس الحرية ستصبح كما صحيفة الرائد مملوكة للمؤتمر الوطني . من جانبه، أكد المدير الإداري للصحيفة علي تمسكهم بالخط السياسي للصحيفة، ووعد بفتح حوار مطول مع قراء الصحيفة خلال الأيام القادمة. وكانت عدد من الصحف نشرت أخباراً عن اتجاه لتغيير الصحيفة لخطها ، وعن صفقة بين رئيس مجلس إدارتها والمؤتمر الوطني يأتي بموجبها رئيس اتحاد الصحفيين والقيادي بالمؤتمر الوطني محي الدين تيتاوي كرئيس لتحرير الصحيفة، وهو ما نفته إدارة الصحيفة. وفيما يلي نص المذكرة التي تقدم بها قراء وقارئات صحيفة أجراس الحرية : مذكرة من قراء صحيفة أجراس الحرية إلى إدارة الصحيفة صحيفة أجراس الحرية مؤسسة فكرية ثقافية إجتماعية وعلامة فارقة في المهنية والمصداقية نعلن تضامننا مع الصحيفة ونتفهم التحديات المحدقة بها وبالمواطن والوطن في يوليو المقبل ظلّت صحيفة أجراس الحرية منذ نشأتها؛ مؤسسة فكرية ثقافية اجتماعية تنتهج المناهج العلمية وفق الدراسة الميدانية، ولم تكن بوقاً في زمن انتشرت فيه الغوغائية، ولم تهادن أو تداهن، ولم تنكص أو تحنث، بل ظلّت رمزاً نقياً للأمانة والشفافية وعلامة فارقة في المهنية والمصداقية؛ مما خلق بينها وبيننا نحن قرّاؤها جسوراً من التواصل المعرفي والإنساني الراقي، أهلّها لأن تتربع على عقولنا وأفئدتنا بلامنازع. لقد إخترنا الصحيفة الركن الركين الذي نلتجيء كلمّا تكالبت المحن على وطننا الحبيب بحثاً عن الحقيقة التي أصبحت سلعة كاسدة في زمن الخيانة الوطنية، لذا نعرب لكم عن عميق إمتناننا لشغر الفراغ الفكري طوال عمر الصحيفة منذ نشأتها وحتى الآن. تطفيء الآن الصحيفة شمعتها الثالثة مما يستوجب وقفة حقيقية، ومراجعة ذاتية، وقراءة موضوعية بعيداً عن العاطفة، في إطار الأوضاع التي يمر بها الوطن والمواطنون، ولابد لنا من نظرة ثاقبة لمعرفة أين تقف الصحيفة من شعارها العام الذي انتهجته خطاً لها: (صوتاً للمهمشين والديمقراطيين والمجتمع المدني). بنفس الصراحة والصدق مع الذات؛ نعلن لكم أن الصحيفة أضحت تسجل تراجعاً ملحوظاً في آونتها الأخيرة، كما شهدنا عدم الاستقرار في طباعتها وفي سياستها التحريرية مما لايخفى عليكم وعلى المتابع العادي دع عنك الذي جعل منها داراً ومأوى له. ولاحظنا نأياً عن قضايا الهامش على وجه التحديد، كما بدأت تضيع ملامح القضايا المعيشية الملتصقة بالمواطن، وغابت قضايا المجتمع المدني إلا قليلا، والمطبوع لايبلغ أطراف العاصمة دعك من الولايات، ولاحظنا عدم مواصلة كتّاب وصحفيون تميزوا بقدرتهم على التعبير عن قضايانا، فعدم مداومة الكتاب والصحفيون على الكتابة للصحيفة يشيء بأن البيت أصبح طارداً وغير قابل للسكنى؛ وبدورها غابت افتتاحيات الصفحة الأولى التي تعبر عن الخط التحريري للصحيفة وبالضرورة عنا، كما غابت أيضا شكاية المواطن، وتقلصت الصفحات وتراجعت الجرأة، وغاب ممن نشهد بدفاعهم عن المشروع، وتهامس مجتمع المدينة مابين الغمز واللمز إلى أن الصحيفة تودع خطها الرئيس لسياسات ذاتية بحتة، ولمصالح شخصية ضيقة، بعد أن أصبحت تتفاوض مع أعداء الديمقراطية والحريات وأعداء من تتحدث بأسمهم الصحيفة. الأخوة والأخوات في إدارة صحيفة أجراس الحرية من الصحفيين والكتاب والمفكرين والعاملين والمتطوعين والإداريين، نعلن لكم نحن قرّاء وقارئات الصحيفة عن كامل تضامننا معكم ومع الصحيفة، ونتفهم التحديات المحدقة بها وبالوطن في يوليو المقبل، وبذات القدر نطالب إدارة الصحيفة وصحفييها ب: 1- الرجوع بخط الصحيفة لسيرتها الأولى كصوت ومعبر عن قضايا المهمشين والديمقراطيين والمجتمع المدني. 2/ نطالب بعودة أ. فائز السليك، ففصله يؤكد لنا بأن أجراس الحرية ستصبح كما صحيفة الرائد مملوكة لهم. توفيق أوضاع الكتاب والصحفيين بالصحيفة؛ حتى لا تصبح طارده ولأنهم عمودها الفقري. 3/ ضرورة إرجاع الكتّاب والصحفيين الذين أجبروا على مغادرتها ممن ساهموا بجهدهم وفكرهم وشجاعتهم لبناء الصحيفة أمثال إستيلا قيتانو، د. أبكر أدم إسماعيل، د. محمد جلال، كمال الجزولي، د. مرتضى الغالي، د. حيدر إبراهيم، الحاج وراق. 4/ زيادة المطبوع وإيجاد آليه للتواصل مع قرّاء وقارئات لمعرفة أين تقف الأجراس ورأينا فيها وفيما تقوله بلساننا. وأخيراً فليعلم الجميع أن لهذه الصحيفة آلاف المحبين والمناصرين مما يؤهلهم للوقوف بصلابة لحمايتها بالفكر الحر وبالجهد والنفس والمال. قرّاء وقارئات صحيفة أجراس الحرية الأحد 15مايو2011م