طالعت باهتمام شديد التعليقات الكثيرة التي وردت رداً علي مقالي السابق احمد محمد طاهر حمد (جيش) سليل الفاشلين والامر الذي ادهشني ان كل المعلقين علي كثرتهم علي مقالي انف الذكر تعاملوا مع المادة المنشورة وكأني اسب عبرها احمد محمد طاهر حمد (جيش) او والده او اسرته وفي حقيقة الامر كان هدفي من كتابة المقال ونشرها علي موقع صفحات سودانيز اونلاين الواسعة الانتشار هو وضع الامور في نصابها الصحيح شرعاً وعرفاً , فالفشل مفردة وكلمة لها معاني ودلالات وكل تلك المعاني والمؤشرات التي تترجم عملياً معني الكلمة تتوفر روحاً ومضموناً وصفة في احمد( جيش) لان الفشل هو الوضع الذي ال اليه احمد محمد طاهر حمد (جيش) حالياً فالرجل ترك مهمته الاساسية في مفوضية نزع السلاح والتسريح واعادة الدمج وتفرغ لقضايا سياسية لا شأن له بها ولاقدرة له لمواجهتها ومجابهتها , وماذا يعني الفشل الزريع ان لم يتمثل بكل اركانه في وضع احمد محمد طاهر حمد (جيش) فالقد خاض معركة خاسرة بكل المعايير وللاسف فالقد كانت معركته مع رجل ناجح ويكن له كل اهل البحر الاحمر بالوفاء والعرفان والامتنان , فان الوالي محمد طاهر ايلا رجل فرضه اداءه ونجاحاته المبهرة ليحتل موقعاً متميزاً وراسخاً في نفوس شعب البحر الاحمر , ولم يكن بامكاناً الفاشل احمد محمد طاهر حمد (جيش) ان يخوض معركة ضد محمد طاهر ايلا او محمد طاهر احمد حسين ويفوز بها ( فشتان ما بين الثري والثريا) . واقول مجدداً لقراء ذلكم المقال ان الفشل وضع وحالة بينة لا لبس فيها ولاغموض , فلا يمكن باي حالاً من الاحوال ان نجد صفة نخلعها للرجل غير الفشل , وماذا يكون الفشل ان لم يكن القصور وعدم القدرة علي تقديم مصلحة عامة اوخاصة لاي جهة او فئة او كيان في مجتمع البحر الاحمر , فهل اثارة المعارك السياسية التي لا تحقق غرضاً ولا تخدم هدفاً يمثل امل او طموح لمواطنينا او ان الخوض في قضايا ومواضيع ليست ذات صلة بالمهمة او الوظيفة الموكلة اليك تسمي نجاحاً , اننا لم نكن لننتعت احمد محمدطاهر حمد (جيش) بالفاشل لو انه اعطي كل وقته لوظيفته وخدم من خلالها اهله وعشيرته , ان الفشل في ادق معانيه وابلغها هو ان تلهث خلف السراب , ولو ان الرجل استطاع كسب سياسي بعد كل الذي قلناه لعدلنا وصوبنا انفسنا ونزعنا عنه صفة الفشل ولكنه رغم عن كل ذلك من الضجيج والضوضاء التي احاط بها نفسه فهو ايضاً لم يكسب ولا مناوشة سياسية ناهيك عن معارك سياسية , فهو اذا خسر كل شئ وهو الان انفض عنه السامر واصبح (بلا ونيس ولا جليس). ان النجاح سادتي قراء الموقع المتميز سودانيز اون لاين والذي هو نقيض الفشل ان تعمل وتعطي وتقدم لاهلك منافع ومكاسب يحققون من وراءها اغراض الاستقرار , فان ايلا ونائبه في الحزب محمد طاهر احمد حسين اعطيا لشعبهما الكثير ولم يبخلا له بشئ ويكفي الطفرات الخدمية التي شملت الولاية وعمتها من اقصاها لادناها وان لم يراها احمد (جيش ) او اشياعه فهم اذا ممن ينطبق عليهم المتنبي : قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد - وقد ينكر الفم طعم الماء من سقم ) ويقول ايضاً عين الرضا عن كل عيب كليلة – وعين السخط تبدي المساوي, وياليت يقف احمد محمد طاهر حمد (جيش)واشياعه مع انفسهم قليلاً ويتساءلوا بصدق وتجرد هل الذي يتمتع اهلنا في البحر الاحمر الان من مشروعات خدمية وتنموية كانوا يحظون بها في العهد الذي حكم فيه محمد طاهر حمد , انها متناقضات ومفارقات عجيبة فالي متي سيدفن احمد (جيش) ومن علي شاكلته رؤوسهم في الكثبان الرملية , انا نقول لكل من علق علي المقال انني اسب او اشتم احد من الاحياء او الاموات بل اردت ان يفيقوا من غيبوبتهم ويثوبوا الي رشدهم والي الصواب , فقد جئت اليوم من ارياب بعد غيبة طويلة بها قضيتها عند اسرتي وعشيرتي ارعي شئونهم ولاحظت النقلة التي حدثت في عهد الوالي ايلا في تلك الانحاء ولم تحدث في عهد محمد طاهر حمد او ابنه حمد(جيش) وان تحرينا الدقة وان اختلفنا او اتفقنا حول شخصية ايلا لابد ان نتفق علي الحد الادني من التقييم للاشياء , ففي السابق لم نري علي ارض واقعنا شيئاً من الانجازات والان وان اتفقنا او اختلفنا حول حجمها فلا بد ان نعطي الي كلمة سواء بيننا جميعاً ونتفق ان السيد والي ولاية البحر الاحمر المنتخب حقق نجاحات لا تخطئها العين والذين يقولون غير ذلك لا محالة يخدعون انفسهم . لا عداوة شخصية لي مع احمد (جيش) او والده ولا اعرفهما بل اسمع باسميهما , ولكني مواطني عادي انتمي لذات القبيلة التي ينتمون اليها وانا كذلك اقطن في نفس المنطقة التي يدعون انهم ينتمون اليها ولم يقدموا لها شئ بل اضروا بها كثيراً , وانا اعزائي القراء من جيل الشباب من تلك الديار ولم اتجاوز بعض العشرين عاماً ولكني مهتم القضايا العامة ومتابع لها ورايت ان من المصلحة العامة ان ادلي بدلوي واقول راي بصراحة شديدة , وان راجعتم اعزائي القراء ما سطره يراعي في ذلكم المقال وفي هذا المقال فستجدون انني تحريت كل الذي يقودني الي الصواب .