التاريخ : 18/05/2011 الخرطوم - 18 - 5 (كونا) -- اعلنت السودان رفضها اي مذكرة توقيف تصدر من المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس الليبي معمر القذافي ومساعديه. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية خالد موسي في تصريحات نقلتها بعض الصحف المحلية الصادره اليوم ان بلاده ترى ان المحكمة الجنائية عبارة عن واجهة سياسية لفرض الهيمنة واليه للعداله الانتقائية التي تستهدف قادة الدول الافريقية. واضاف "ان تحقيق العدالة تجاه كل من ارتكب انتهاكات امر يحدده الشعب الليبي وحده وفق ما يراه مناسبا من قرارات واليات واحكام". وشدد على ان موقف بلاده ينطلق من موقف ثابت تجاه المحكمة الجنائية يقوم علي سياده الشعوب في تحقيق العدالة. وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو طلب الاثنين الماضي اصدار مذكرات توقيف بحق القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي. وكان مجلس الأمن اصدر في مارس الماضي قرارا يخول المحكمة الجنائية الدولية صلاحية التحقيق في أعمال نظام القذافي. وأعلن أعضاء المحكمة أنهم أجروا تحقيقا في 11 بلدا واستجوبوا فيها أكثر من 50 شخصا وحللوا ما يزيد على 120 من افادات شهود العيان أدلوا بها في ليبيا وبالنتيجة جمعوا دلائل ثبوتية تؤكد الطابع الاجرامي لتصرفات السلطات الليبية بحق شعبها. يذكر ان المحكمة الجنائية الدولية اسست عام 1998 بموجب ميثاق روما الذي وقعته 139 دولة ولم يصدق عليه حتى الآن الا 111 دولة وليست ليبيا في عدادها. واصدرت المحكمة الجنائية الدولية من قبل مذكرة توقيف واعتقال ضد الرئيس السوداني عمر البشير لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الانسانية وابادة في اقليم دارفور. ورفضت الخرطوم التعامل مع القرار على خلفية انها غير موقعه على ميثاق روما الذي بموجبه انشئت المحكمة. وزار الرئيس البشير العديد من الدول منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه في مارس 2008 من بينها دول اعضاء في المحكمة كان اخرها جيبوتي التي زارها منتصف الشهر الجاري. (النهاية) ح ح ا كونا181330 جمت ماي 11