المرشد العام السابق للإخوان المسلمين بمصر ل " أفريقيا اليوم" مبارك الفاضل وأمثاله ليس لهم خير في السودان ولا مصر لا نعرف سوى الصادق المهدي وأدبه أما مبارك الفاضل فليس له قيمة عندنا القاهرة- أفريقيا اليوم/ صباح موسى [email protected] أثارت تصريحات " مبارك الفاضل المهدي" القيادي البارز بحزب الأمة القومي السوداني والتي وجه فيها انتقادات حادة لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، ضد وصولهم إلى الحكم فيها، ردود فعل غاضبة داخل الجماعة، وشن المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر " محمد مهدي عاكف" هجوما حادا على الفاضل، مؤكدا أن الفاضل وأمثاله ليس لهم خير في السودان ولا في مصر.
وقال " عاكف" في تصريح خاص ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com ليس لدي تعليق على هذه الفئة العلمانية من الناس، مضيفا أن أمثال " مبارك الفاضل" ليس لهم مكان يعملون به، ولذلك يقولون حديثا فارغا ليس له قيمة، وأنهم لا يقولون إلا مايرضى أنفسهم الضعيفة، وتابع أعرف " الصادق المهدي" جيدا، وأعرف أدبه ورؤيته عن الإخوان، أما غير ذلك فليس له قيمة ولا مكانة عندنا، مهاجما " الفاضل" قائلا هل من اللائق أن يأتي شخص من الخارج ليتحدث عن أمور داخلية بمصر؟، مؤكدا أن الواقع المصري يقول الحق، وأن الجميع يشهد ماهي مكانة الإخوان المسلمين داخل الشارع المصري. من جانبه رفض الناطق الرسمي للإخوان المسلمين بمصر " د. عصام العريان" التعليق على حديث " مبارك الفاضل". وقال ل " أفريقيا اليوم" لم أسمع بما قاله " الفاضل"، مضيفا سوف أتأكد مما قاله أولا، وعندما أتأكد أنه قاله بالفعل أفضل مواجهة " مبارك الفاضل" بعيدا عن وسائل الإعلام. وكان "مبارك الفاضل المهدي" قد تحدث في ندوة بحزب العدل المصري يوم الأحد الماضي قائلا أن الشعب المصري يواجه أزمة كبيرة في الوقت الراهن بسبب قوة وتنظيم التيار الإسلامي وعلى رأسه الإخوان المسلمين محذرا من وصول الإسلاميين إلى السلطة قائلا : لو حكم الإخوان المسلمين سوف تتمنون حكم مبارك. واصفا الحكم الإسلامي بالشمولي والفاشي، موضحا ذلك بأن من يحكم باسم الدين يعتبر معارضته هي معارضة لأمر الله ويعتبر أحكامه مقدسة لأنها دينية كما أنه حكم يقيد بالضرورة الحريات الشخصية لأن لديه مقاييس معينة لسلوك المواطنين كما أنه يقيد حرية الفكر والبحث العلمي مضيفا : ما تواجهونه في مصر واجهناه في السودان عام 1985 ثم حدث إنقلاب للإخوان بعد خمس سنوات فقط . وحذر المثقفين المصريين من التهاون في مواجهة المد السلفي أو التهوين منه متمنيا أن يتحلوا بعزيمة فرج فودة مؤكدا أن عدم مواجهة هذا المد سيؤدي إلى كارثة – على حد قوله – مشيرا إلى ما وصفه “مغازلة” الإخوان للمجلس العسكري مشددا على رفضه فكرة “تجريب” الإخوان لأن مجرد وصولهم للسلطة سيدمر مقومات الدولة، محذرا من حملات تكفير للمختلفين معهم ولجوء جزء من الشعب المصري للإستعانة بالخارج مما سيؤدي إلى إما حرب أهلية أو إحتلال خاصة أن مصر تعاني من نسبة بطالة مرتفعة إذا لم يتم تجنيدها لخدمة الوطن سيتم تجنيدها لخدمة الفاشية. وأشار المهدي إلى أن الإخوان استخدموا كفزاعة في العهد البائد إلا أنهم لم يكونوا ليستخدموا كذلك إلا لو كانوا مفزعين فعلا مضيفا أن سويسرا مثلا تعد أقرب إلى روح وقيم الإسلام من أفغانستان .