علق المرشد السابق للإخوان المسلمين بمصر ؛ محمد مهدي عاكف، على حديث مبارك الفاضل، بندوة بالقاهرة «بأن الإخوان لو وصلو للحكم في مصر سوف يتمنى المصريون حكم مبارك»، قائلاً ليس لدي تعليق على هذه الفئة العلمانية من الناس، مؤكداً أن هذه الفئة ليس لها خير للسودان ولا لمصر. لكن عاكف قال في تصريح خاص ل (الأهرام اليوم) أن أمثال «مبارك الفاضل» ليس لهم مكان يعملون به، ولذلك يقولون حديثاً فارغاً ليس له قيمة، وأنهم لا يقولون إلا ما يرضي أنفسهم الضعيفة، وتابع أعرف «الصادق المهدي» جيداً، وأعرف أدبه ورؤيته عن الإخوان، أما غير ذلك فليس له قيمة ولا مكانة عندنا، وهاجم «الفاضل» قائلاً هل من اللائق أن يأتي شخص من الخارج ليتحدث عن أمور داخلية بمصر؟، مؤكداً أن الواقع المصري يقول الحق، وأن الجميع يشهد ما هي مكانة الإخوان المسلمين داخل الشارع المصري. من جانبه قال الناطق الرسمي للإخوان المسلمين بمصر؛ د. عصام العريان ل (الأهرام اليوم): لم أسمع بما قاله «الفاضل»، مضيفاً سوف أتأكد مما قاله أولاً، وعندما أتأكد أنه قاله بالفعل أفضل مواجهة «مبارك الفاضل» بعيداً عن وسائل الإعلام. وكان «مبارك الفاضل المهدي» قد تحدث في ندوة بحزب العدل المصري يوم الأحد الماضي قائلاً إن الشعب المصري يواجه أزمة كبيرة في الوقت الراهن بسبب قوة وتنظيم التيار الإسلامي وعلى رأسه الإخوان المسلمين، محذراً من وصول الإسلاميين إلى السلطة قائلاً: لو حكم الإخوان المسلمون سوف تتمنون حكم مبارك. ووصف الحكم الإسلامي بالشمولي والفاشي، موضحاً ذلك بأن من يحكم باسم الدين يعتبر معارضته هي معارضة لأمر الله ويعتبر أحكامه مقدسة لأنها دينية، كما أنه حكم يقيد بالضرورة الحريات الشخصية لأن لديه مقاييس معينة لسلوك المواطنين، كما أنه يقيد حرية الفكر والبحث العلمي. مضيفاً: ما تواجهونه في مصر واجهناه في السودان عام 1985 ثم حدث انقلاب للإخوان بعد خمس سنوات فقط. وحذر المثقفين المصريين من التهاون في مواجهة المد السلفي أو التهوين منه متمنياً أن يتحلوا بعزيمة فرج فودة، مؤكداً أن عدم مواجهة هذا المد سيؤدي إلى كارثة - على حد قوله - مشيراً إلى ما وصفه «مغازلة» الإخوان للمجلس العسكري، مشدداً على رفضه فكرة «تجريب» الإخوان لأن مجرد وصولهم إلى السلطة سيدمر مقومات الدولة، محذراً من حملات تكفير للمختلفين معهم ولجوء جزء من الشعب المصري للإستعانة بالخارج مما سيؤدي إلى إما حرب أهلية أو احتلال، خاصة أن مصر تعاني من نسبة بطالة مرتفعة إذا لم يتم تجنيدها لخدمة الوطن سيتم تجنيدها لخدمة الفاشية. وأشار المهدي إلى أن الإخوان استخدموا كفزاعة في العهد البائد إلا أنهم لم يكونوا ليستخدموا كذلك إلا لو كانوا مفزعين فعلاً، مضيفاً أن سويسرا مثلاً تعد أقرب إلى روح وقيم الإسلام من أفغانستان.