أحداث ومؤشرات [email protected] تحفل وزارة الطاقة والتعدين سابقا، ووزارة النفط حالياً بسيرة تشرف كل من انتمى وينتمي اليها، لأنها خرقت بروقراطية العمل الحكومي وكسرته، لتأتي بما لم تأت به أي وزارة أخرى، حيث أنها استخرجت البترول، وصنعته، وصدرته، في ظروف تعد الأصعب بمقايسس العصر الذي يعيشه السودان في ذاك الزمان، واليوم تتحفنا بتوطين هذه الصناعة وسودنتها بنسبة (90%) لتصبح الخبرة السودانية في مجال النفط موردا اقتصاديا في حد ذاته ومتاحا تصديره لجلب العملة الصعبة... إنها بشرى تحسب لهذه الوزارة الحميمة، وإن فقد السودان الشمالي (70%) من إنتاج السودان البلد الواحد. وإن كان هناك آراء متباينة، واختلاف حول من هم هؤلاء الخبراء السودانيين في صناعة النفط واستكشافاته، الذين تم تأهيلهم في الصين، واليابان، وكندا، ليصبحوا ثروة في حد ذاتهم، وكم هي نسبة أبناء الجنوب منهم، إلا أنها تمثل قيمة اقتصادية كبيرة للبلد، وتحفظ حق هذه الوزارة الأدبي لأنها خرقت حاجز المستحيل، وصنعت من لا شيء رجالا نفطيين، ونساء نفطيات من مهندسين واقتصاديين وإداريين ومهنيين يشار إليهم بالبنان، ولهم تأثيرهم على الرسومات البيانية للاقتصاد السوداني ومؤشراته. حقاً إن تجربة هذه الوزارة في حاجة للتوثيق، والتوثيق الدقيق والتفاصيل المملة، للفائدة العامة لهذا الجيل والأجيال القادمة، كما قال وزير الدولة بالنفط المهندس أحمد علي عثمان في فاتحة أعمال ورشة (تنمية الموارد البشرية بقطاع النفط) التي نظمتها المؤسسة السودانية للنفط يوم الخميس الماضي الموافق التاسع عشر من مايو الجاري، وأزيد عليها، يتوجب توثيقها وسرد أسماء صناعها والأعمال التي قاموا بها، وفرضها على العاملين بالوزارات الإنتاجية كافة لقراءتها، لاستنهاض الهمم، وقيام نهضة مشابهة. (15) سنة هي عمر تجربة وزارة الطاقة والتعدين في صناعة النفط، وتسودن خلالها أكثر من (90%) من وظائفها، والآن تعد بأن تصبح هذه الصناعة، والخدمات المساعدة في عمليات النفط سودانية خالصة بنسبة (100%) خلال الأعوام الثلاثة القادمة، وتحطم حاجز الخوف، وبناء الثقة والعزيمة للخروج الى خارج الحدود، بحسب الرؤية التي طرحتها للمستقبل، فالتحية لها ونقول لها (ثورة الى الأمام) مقولة القذافي التي جرت مجرى المثل.ِ