بدأ شارع المين هادئاً ككل ثلاثاء، ركن لحزب التحرير، و صمت و سكون غير مطمئنين.... عُلِقت لافتة مكتوب عليها شباب من أجل التغيير (شرارة) في لقاء جماهيري بدأت تحركات مريبة في شارع المين....أتوا طلاب عابرين فتوقفوا و كذلك عدد من الكوادر السياسية و بدأ آخرون في إجراء إتصالات مريبة من أمام اللافتة ما هي إلا دقائق حتى كان (شيخ) منذر، الكوز الشهير....يقطع شارع المين برفقة آخرين من المؤتمر الوطني هاتفين: الله أكبر....رغم أنهم لم يكونوا مستعدين له الوقت يمر و لم نبدأ بعد بدأت المخاطبة في حوالي الساعة الرابعة حين دخل الساوند سيستم الجامعة بمقدمة عامة و تعريف عن كيان شرارة و ما هي إلا لحظات حتى تحرك الكيزان من مكانهم و إقتربوا من المنبر و أخذوا يتحرشون بالكوادر الخطابية و يدعونهم للخروج للشارع جاء على لسان (منذر):الليلة يوم الدق يا ناس شرارة أطلعوا و شوفو بنعمل فيكم شنو فجاء رد كادرنا الخطابي: بأن هذا منبر للحوار و ليست دعوة للخروج للشارع كان المنبر ناجحاً جداً...سرعان ما إلتف الطلاب حولنا و حين فتحنا فرصة نقاش، أتى أحد الطلاب و قال بالعبارة: نحن شايفين ناس شرارة بخطابهم دة عندهم الحلول لمشاكل البلد دي كلها بما فيها أبيي...أطلعوا يا طلاب منتظرين شنو و لم يسترسل المتداخل كثيراً ....و حين أخذ كادرنا الخطابي الأستاذ مصعب محمود المايكروفون كي يرد عليه، فوجئنا بفلول الكيزان تقتحم المنبر بالسيخ هجم عدد من الكيزان على مصعب و ضربوه بالسيخ ضرباً مبرحاً حتى كُسِرت يده ضُرِب مجدي عكاشة و تم إعتقاله من داخل شارع المين في العربة البوكس التي زودتهم بالسلاح إعتقال حسين الذي كان يوثق للفعالية ..و إقتياده لمبنى الحرس الجامعي و من ثمّ إلى مكان مجهول إعتقال سارة الكادر الخطابي بعد أن أفلتت من هجوم لكوزات كانوا بصدد ضربها و أفلتت بمساعدة الطلاب إعتقال رانيا و مصادرة بطاقات سارة و رانيا و مصادرة ذواكر هواتفهم خرج مصعب محمود قبل قليل من حوادث الخرطوم بيد مكسورة بعد أن زاره وفد من طلاب الجامعة مجدي عكاشة لا نعرف عنه شيئاً و كذلك حسين تم الإفراج عن رانيا و سارة أخدوا واحد أخدوا مية....مش حتنسونا القضية القضية القضية....المجرم من غير شرعية البرلمان من غير شرعية الرئيس من غير شرعية الكيزان من غير شرعية لموا الشرفاء في الزنازين ....يبقى مكان المجرم وين؟ بعد مضي ساعات زمان : إطلاق سراح مجدي عكاشة بعد أن تعرّض للضرب و إلقائه في الشعبية على الطريق في حالة خطيرة و الآن هو في طريقه للمستشفى و لقد قاموا بمصادرة هاتفه و أمواله التي في جيبه يا مجدي: أنت بطل فلا تحزن و لا تبتئس و لا حول ولاقوة إلا بالله