اجمع المتحدثون فى المنتدى الشهرى الرابع لمركز السودان لدراسات الهجرة والتنمية والسكان بجهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج والذى انعقد مؤخراً بمبانى الجهاز تحت عنوان ( تجارة الرقيق الافارقة عبر الاطلنطى – الواقع والآثار ) وذلك بالتعاون مع المجموعة الوطنية لحقوق الانسان ، وآلية التضامن الافريقى ، اجمعوا على ان الرقَ مازال مستمراً فى الدول الافريقية باشكال جديدة وذلك بتأجيح نيران الصراعات القبلية وافتعال الحروب الاهلية فى الدول الافريقية لطمس الهوية وتهجير العقول والمفكرين الافارقة . ووصف المتحدثون تجارة الرقيق بانها من ابشع انواع التجارة التى عرفها التاريخ ، داعين خلال المنتدى الى وقف الاسترقاق بالتخطيط الاستراتيجى لتنمية افريقيا ومنع هجرة الشباب الافريقى الى الدول الاوروبية ووضع سياسة مدروسة لمعالجة الظاهرة . كما اجمع المتحدثون على ضرورة تعويض اوروبا لافريقيا وشعوبها والاعتذار عما اقترفته اوروبا خلال فترة الاستعمار ، مشيدين باهتمام المركز بالاحتفال وبمرور مائتى عام للقضاء على تجارة الرقيق . الى ذلك اشار الدكتور كرار التهامى الامين العام لجهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج لدى مخاطبته المنتدى الى الاختلال النفسى والاجتماعى الذى يعانيه الافارقة من الاسترقاق مبيناً ان هناك اشكالاً حديثة للرق مازالت تمارس ضد الشعوب الافريقية تحت مسمى الاتجار بالبشر والذى تلعب فيه اوروبا دوراً كبيراً مشيراً الى الاثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على هذا النوع من النشاط الخطير . من جانبه اوضح الاستاذ محمد حسن احمد البشير الرئيس المناوب للمجموعة الوطنية لحقوق الانسان الى اعداد الافارقة الذين تم تهجيرهم عبر الاطلنطى والذى يقدر بمائتين وخمسين مليون نسمة داعياً الى اعادة العلاقة بين الدول الافريقية والاوروبية لتقوم على المنفعة المتبادلة ووقف دعم الجماعات المسلحة التى تعتمد على الدعم الاوربى . وفى ذات السياق قال الاستاذ طارق عبد الفتاح الامين العام لآلية التضامن الافريقى ان الهدف من المنتدى هو اعادة النظر فى قضية الهجرة ، وارجع التخلف الاقتصادى و الاجتماعى فى افريقيا الى الاستعمار والحروب التى استهدفت الموارد الطبيعية للقارة . من جانبه وصف الدكتور خالد على عبد المجيد مدير ادارة الدراسات الاوروبية بمركز السودان لدراسات الهجرة والتنمية والسكان بجهاز المغتربين ، تجارة الرقيق الافارقة عبر الاطلنطى بانها من ابشع الظواهر فى تاريخ البشرية مبيناً ان قيام المنتدى يأتى متزامناً مع الاحتفال العالمى بمرور مائتى عام للقضاء على تجارة الرقيق عبر الاطلنطى ، مبيناً ان عدد المهجرين تراوح ما بين اربعين الى مائة مليون افريقى ، داعياً الى ضرورة معالجة التداعيات التى خلفتها تجارة الرقيق .