الجنوبى لا يذهب عادة الى مكتب الجنسيات لاستخراج جنسية ، الا وتكون قد طلبت منه بموقع العمل الذى يعمل به او يريد ان يتقدم فيه ، والراغبين بالسفر للخارج كمغرتبين او مهاجرين . ونجد ان 90% من حملة الجنسية السودانية من الجنوبين هم خارج السودان ، مهاجرين بامريكا واروبا واستراليا ، وبعض اللاجئين بمصر والمغتربين بدول الخليج وليبيا . لقد بداء الرئيس البشير وفريقه منذ انطلاق حملة استفتاء الجنوب ، التهديد والوعيد للجنوبين فى حالة تصويتهم للانفصال ، وبعد التصويت للانفصال ماترك خطبة الا وتحدث عن حجب الجنسية السودانية لدولة الشمال عن الجنوبين ، وما ذهب لزيارة منطقة الا وبداء حديثة عن الجنوبين ، حتى صار مالؤفاً للمراقبين اين سيبدا حديثة وبماذا سيختم ،الرئيس يحب الرقص على ايقاع قديم وصلت موسيقاه الى مسامع كل الجنوبين الذين لهم اذنين للسمع ، وما لا يملك حاسة السمع بذل الاخرين جهدهم لايصال المعلومة ، فليستريح الرئيس عمر البشير وليبحث عن شئ آخر يحصل به على تكبيرات وتهليلات انصاره والمحبين له . عندما اقترحت الحركة الشعبية ازدواجية الجنسية ، كان ايماناً منها بان ما يجمع الجنوب بالشمال اكثر منما يفرق ، وهو ما صرح به البشير لاكثر من مرة ، فهى ترى كحزب انها فشلت فى التوصل لحل جامع للعديد من القضايا ، وتؤمن بان يوما سياتى وتتوحد فيه الرؤى والقضايا لذلك اقترحت ازدواجية الجنسية ودافعت عنه وحينما اسئ فهمها تراجعت عنه والقت به بسلة مهملات الوحدة . حكومة الجنوب قد اتم استعدادته لاستخراج الجنسية للجنوبين المتواجدين بالداخل والخارج عبر مكاتبها وسفاراتها ، فليطمئن البشير لا احد يرغب للحصول على جنسية الشمال ، لقد عاش الجنوبين عشرات السنين بمصر وكينيا ولم يتقدم الكثير منهم على طلب للحصول على جنسية تلك الدولة بالرغم من وجود الفرص حسب قوانينها .