مواطنيين من (أبيى) فى القاهرة يتحدثون عن إغتيال الجيش السودانى ومليشيا المسيرية لأهلهم القاهرة : سميربول
أكد عدد من مواطنيى (أبيى ) فى القاهرة قيام القوات المسلحة السودانية مع مليشيا من ابناء المسيرية بقتل عدد من أقاربئهم وذويهم خلال اليوم الماضيين وذلك بعدما قامت القوات المسلحة قد سيطرت على منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها الاسبوع الماضي مما اثار ادانات من القوى الكبرى التي حذرت من ان ذلك يهدد السلام بين الشمال والجنوب. وفر عشرات الالاف من ابيي باتجاه الجنوب عندما تدفقت القوات والدبابات الشمالية اضافة الى المليشيات المسلحة المتحالفة مع الشمال لتسيطر على المنطقة.
ويقول وليم الور أن 4 من أقربائه قد قتلوا بينهم صبى صغير، وان والدته قد هربت الى منطقة (كواجواك ) ، ويصف وليم الوضع بالمأساوى وذلك بعدم ان قتل العديد من الناس وحرقت منازلهم وان هناك جثث لأفراد بلا هويات . ويضيف أنه قد اتصل وليم من القاهرة بوالدته وهى بصحة جيدة ب(كواجواك)وذلك بعد ان باتوا ليلتهم فى العراء تحت الاشجار وسط هطول للامطار ، وتقول انهم الان يفتقدون أفقر الرعاية والخدمات الانسانية وهنا العديد من الاطفال الذين أصبحوا مرضى ، وتصف والدة واليم ان القوات المسلحة السودان مع قوات مليشيا المسيرية تقوم بطرد الناس وحرق المنازل وابقاء افراد من المسيرية فى المنطقة التى تتم فيها طرد سكانها .
اما كاربينو شول ، فيقول أن خاله وابن اخاه قد قتلوا وذلك بعد أن هاجمت القوات المسلحة قبل ثلاث ايام قريتهم (ميجاك مانجوار) ، وأضاف أن القوات المسلحة قد اعتقلت والدته ومن ثم تركتها ، ويقول كاربينو لقد قتل أفراد اسرتى كالعبيد لقد تم رميهم . وهناك أبن اخ أخر له قد هرب مع امه لا يعرفون الوجهة التى هربوا اليها حتى الان .
ويقول كاربينو أن قريته تقع قرب جسر الذى يمر فوق نهر (كير كوك) وقدم قامت القوات المسلحة بتدميرها تماما ، وحاليا يشكو السكان من انعدام المياه وهنا العديد من الاطفال الموتى فى الشوارع ، واضاف كاربينو أن الذى حدث أخطر واشد مما حصل فى 2008 ، لان الحكومة السودانية قد دخلت فيها هذه المرة و أصبحت تقتل وقامت بحرق اسواق ومستشفيات المنظمات فى ( أبيى) ، حيث يتم قتل اهالى أبيى وحرق قراهم ويؤتى بالبقارة من أجل إسكانهم .
وكانت صور جديدة التقطتها اقمار اصطناعية في منطقة ابيي أظهرت ادلة على ارتكاب جيش شمال السودان جرائم حرب من بينها "حملة تطهير عرقي برعاية حكومية"، حسبما اوردت مجموعة مراقبة الاحد. وسيطرت القوات الشمالية على منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها الاسبوع الماضي مما اثار ادانات من القوى الكبرى التي حذرت من ان ذلك يهدد السلام بين الشمال والجنوب. وفر عشرات الالاف من ابيي باتجاه الجنوب عندما تدفقت القوات والدبابات الشمالية اضافة الى المليشيات المسلحة المتحالفة مع الشمال لتسيطر على المنطقة. وقالت مجموعة "ستلايت سنتينال بروجكت" التي حصلت على الصور وقامت بتحليلها، ان تلك الصور تظهر "تدميرا واسعا ومتعمدا واستيلاء على ممتلكات دون تبرير وجود ضرورة عسكرية لذلك". وتظهر مجموعة الصور الحديثة لاول مرة حجم الدمار. وقالت المجموعة ان ثلث المنازل "والمباني المدنية" في مدينة ابيي دمرت تماما، كما تم تفجير جسر رئيسي يصل ابيي بالجنوب. واضافت الجماعة التي اسسها نجم هوليوود وناشط حقوق الانسان جورج كلوني العام الماضي ان ذلك "سيصعب على عشرات الآلاف من المشردين العودة الى المنطقة". وقال كلوني في بيان "سلطنا الاقمار الاصطناعية على منطقة ابيي لان كل المعنيين بالوضع هناك يعتقدون انه اذا حاولت الحكومة السودانية تقويض السلام بين الشمال والجنوب، فان ذلك سيحدث من خلال ابيي". واضاف "اصبح لدينا الان دليل مؤكد بجرائم الحرب التي ارتكبها نظام الخرطوم في ابيي". واشار الى انه يتم حاليا ارسال الادلة الى مجلس الامن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت في السابق مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهم ارتكاب اعمال ابادة في اقليم دارفور. وقالت المجموعة التي مقرها الولاياتالمتحدة في بيان ان "حكومة السودان ارتكبت انتهاكات خطيرة لميثاق جنيف وغيرها من جرائم الحرب يمكن ان يشكل بعضها جرائم ضد الانسانية". واضافت ان "مجموع الادلة التي تم جمعها من الاقمار الاصطناعية والمصادر الارضية تشير الى حملة تطهير عرقية ترعاها الحكومة في معظم منطقة ابيي المتنازع عليها". ودافعت قوات شمال السودان عن دورها في ابيي. وقال المركز السوداني للخدمات الصحافية الذي يعتقد انه يرتبط بقوات الامن ان تدخل القوات السودانية في ابيي قانوني وشرعي وياتي في اطار مسؤولياتها لحماية البلاد وسياجتها وامنها". وتبذل الجهود حاليا لنزع فتيل التوتر. والتقى كبار القادة من الجيشين الشمالي والجنوبي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا السبت في محالة لايجاد حل للازمة، حسب المركز. من جهة اخرى، قال مسؤول ملف ابيي في حكومة الخرطوم في المنطقة الدرديري محمد احمد انه يتوقع نجاح جهود عقد اجتماع رئاسي بين الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه رئيس جنوب السودان سلفا كير خلال الايام القليلة المقبلة. وسيجري اللقاء بوساطة من لجنة من الاتحاد الافريقي بقيادة ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا السابق. كما يزور نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار الخرطوم لمحاولة تخفيف حدة التوترات في المنطقة.