بسم الله الرحمن الرحيم التاريخ : 31/5/2011م الموافق :28 /6/1432ه إلي : طرفي اتفاقية السلام الشامل إلى : جميع القوى السياسية إلى : جميع منظمات المجتمع المدني وقادة الفكر والرأي إلي : الشباب والطلاب والقوى الحية ... لقد عشنا في الأيام القليلة الماضية المنعطف الذي وصل إليه مسار الخلاف الناشئ حول منطقة أبيي ، لقد تصاعدت الخلافات السياسية بين طرفي اتفاقية نيفاشا وزادت حدة الانفلات الأمني والتي تحركها قوات المعسكرات التابعة للحركة الشعبية غير راغبة ولا عابئة بالعهود المواثيق, لقد قامت هذه القوات بعدة هجمات آخرها منطقة أم بلايل والتي راح ضحيتها نفر كريم من أبناء المسيرية بدم بارد. لقد تمادت الحركة الشعبية في غيها حينما تعرضت الحركة لقوات الشعب المسلحة والقوات الأممية في كمين غادر أثناء ترتيبات متفق عليها لإعادة الانتشار, وحينها احتسبت القوات المسلحة أعدادا كبيرة من الشهداء وخسائر في العتاد. لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى وجاوز الحزام الطبيين ولم يكن من الصبر بد سوى الانحياز الكامل لهيبة الدولة وبسط الأمن والاستقرار وتأمين حياة المواطنين وعندها قررت القوات المسلحة الانتشار في منطقة أبيي. لقد وقفت أعداد كبيرة من أبناء السودان الشرفاء مع هذا القرار حسب الاستطلاعات الإعلامية التي رأيناها وتقول رابطة أبناء المسيرية لقد جاء الحق وزهق الباطل وترفع صوتها عاليا :
1 – نشيد بموقف قوات الشعب المسلحة الذي أعاد المنطقة إلي هدوءها واستقرارها والذي أعاد لنا كذلك ثقتنا بقواتنا المسلحة باعتبارها المسئول الأول عن حماية الوطن وبسط الطمأنينة في نفوس المواطنين وإبعاد شبح الفوضى التي عمّت المنطقة . 2 – نناشد الحركة الشعبية أن تقوم بالدور الوطني المناط بها وأن تتولى مسئوليتها تجاه السيطرة على كامل تراب الجنوب ، ومد جسور التعاون مع شمال السودان ليعود الانفصال بالنفع على مواطنيها . ونطالبها بضبط جيشها الشعبي وكبحه ، وأن لا ترهن إرادتها لأبناء دينكا نقوك النافذين فيها والذين قادوا المنطقة إلى هذا المأزق التاريخي الذي تعيشه المنطقة في الوقت الحاضر . 3 – نناشد مجتمع قبيلة دينكا نقوك بالحرص والحفاظ على مصلحتهم وأمن مواطنيهم وفصل إرادتهم عن أبنائهم الذين وقعوا تحت سيطرة الحركة الشعبية ، ونطالبهم بالعودة إلى حقائق التاريخ والجغرافيا وعدم إتاحة الفرصة لتواجد أي حشود عسكرية بالمنطقة باستثناء تلك المنصوص عليها بالاتفاقيات . 4 – نؤمن على العيش الكريم لدينكا نقوك بمنطقة أبيي ، وعلى جميع الأطراف المعنية مهمة توفير الأمن والاستقرار والطمأنينة لهم وعدم المساس بمصالحهم بالمنطقة . 5 – منطقة أبيي هي جسر للتواصل ومنطقة للتعايش السلمي ووعاء جامع لقبيلة دينكا نقوك وقبيلة المسيرية وجميع المكونات المجتمعية السودانية الأخرى . 6 – على أي حاكم إداري جديد يتم تعيينه لإدارة شؤون منطقة أبيي, أن يلتزم بكافة الاتفاقيات والعهود والمواثيق وأن يلتزم الحيدة والمصداقية في تثبيت عرى السلام والوئام . 7 – نؤمَن وبشدة على بقاء قوات الشعب المسلحة بمنطقة أبيي إلى حين وضع الترتيبات الأمنية اللازمة التي يتم الاتفاق عليها, على أن تكفل العيش الكريم لجميع مكونات المنطقة دونما إقصاء أو انتقاص للحقوق التاريخية.
وختاما تثبت رابطة أبناء المسيرية هذا الرأي وتناشد أهلها من قبائل المسيرية بضبط النفس والتحلي باليقظة وعدم الانجرار وراء الاستفزازات وتفويت الفرصة لدعاة الحرب والفتنة, كما تدعو إلي الحوار مع أهلنا الشرفاء من أبناء دينكا نقوك لتمكين مبدأ التعايش السلمي وإعادة النسيج الاجتماعي ما أمكن ذلك بعيدا عن صراعات السياسة وعباءات الأجندة, كما تناشد أهلنا الدينكا بالعودة إلي ديارهم آمنين مطمئنين وحتما سيتم الاتفاق إذا ما تصافت النفوس وصدقت العزائم. والله من وراء القصد وبالله التوفيق..... المكتب التنفيذي لرابطة أبناء المسيرية بالمنطقة الغربية المملكة العربية السعودية