بسم الله الرحمن الرحيم ما أكثر الحديث عن الفساد هذه الأيام وكأن ماهو أكتشف جديداً مع بداية ربيع الثورات العربية التي زلزلت أركان أنظمه لها باع طويل في الفساد وقهر و بطش شعوبها لدرجة الإزلال والتركيع وفي ذلك عبرة لكل من له لب ونحن لسنا بمنأى عنهم ولكن الجديد عندنا أن الفساد وصل مرحلة لايطاق مجرد الحديث عنه حتى وصل منظمة حسن الخاتمة التي تودع موتانا عند رحيلهم عن هذه الفانية بربكم أي بلاء هذا وماهو عظيم الذنب الذي جنيناه في دنيانا حتى يأتي هذا اليوم الذي لانرى فيه إلا صور الفساد ولانسمع إلا حديث الفساد ولانشتم إلا رائحته ألهذه الدرجة الفساد له منظمات ومؤسسات تحمية وتنظمه وتغطتيه(( بفقه السترة)) ؟. يقول المولى جلّ وعلى((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا))من الآية 11 سورة الرعد ، ويقول ((وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)) إذاً العيب فينا نحن حاكم ومحكوم فالحاكم الذي لايرى فساد بطانتة ((الذين من حوله))عليه مراجعة نفسه وتصحيح ما يمكن تصحيحه فوراً أما المحكوم فالساكت عن الحق شيطان أخرص حتى وزارة العدل وتشريعاتها التي شُرِعت لهذا الغرض نسمع جعجعة ولانرى طحنا أرحمونا يرحمكم الله وأزيلوا عنكم وعنناهذا العار فالفساد واضح لمن يريد أن يري أو يصلح فكل شئ عندنا أصبح فاسدا حكومة وزرائها ودستورييها وتشريعييها من أثرى الأثرياء وشعبها بائس فقير عطشان مرضان جاهل مصدوم بإستثناء القليل من الولايات وأصبح واراء كل شركة عملاقة مسؤول كبير يحميها ويغذيها . بالأمس القريب يقال أنه تم إبادة دقيق فاسد منتهي الصلاحية في شمال كردفان لايصلح للأستخدام الأدمي ولا الحيواني لوصدق هذا الحديث من المسؤول عن ترك هذه السلعة مكدسة حتى تنتهي صلاحيتها ألم يكن هذا من الجشع لترتفع الأسعار لتزيد معاناة المواطن ؟ والطامة الكبرى تدخل الأسواق ليأكلها هذا الغلبان وتزج به في غياهب المستشفيات لتزيده بلاء على ماهو فيه ولنا تجربة في قمح الخوي العام الفائت!! ويقال أيضاً الآن بالولاية يوزع زره من فصيلة الفساد لايصلح حتى للإيثانول الله وحده يعلم كم مكث في الصوامع وبعد أن فقد صلاحيته يتصدقون به لشمال كردفان البؤوس سجل ياتأريخ!!من قال لكم أن كردفان هي مكب نفايات وكيف تجرؤ حكومة الوالي الهمام إستلامه أصلاً نحن لانريد دقيق ولازره نحن نريد معاول ومعينات خدمه وسنطعم كل السودان لوحدنا بعون الله ونريد حقنا في القسمة العادلة للتنمية وثروات البلاد نريد متأخرات الولاية على المركز ونريد أن تطلقوا سراح ماوعدتمونا به من مستشفيات و طرق ومياه ونهضة زراعية وأسألوناعن إطعام كل السودان شمالا وجنوباو((أثيوبيا ومصر)) فلاتفجعونا في كردفان أيضاً فإن النار من مستصغر الشرر لايخفى على أحد أن بالمركز لوبي متخصص في إجهاض كل مشروعات كردفان والاكثر غرابة بمعاونة بعض ضعاف النفوس من أبناء كردفان وصمت بعضهم أيضاً بالترهيب والترغيب ونحن نقول للفئتين إختشوا على دمكم وأرحلو عنا وأرحمونا. تحدث نواب البرلمان قبل يومين عن الرباء والمشبوه من الرباء دافعت الحكومة عن الرباء بفقه الضرورات تبيح المحظورات أولا ينطبق هذا الفقه علينا نحن في كردفان لنقترض وننقل مياه من النيل الأبيض لنشرب فقط لا لنزرع لاسيما وإننا وجدنا من قبل من يمول هذا المشروع وهو من المشاريع المنقذة للحياة أم هذا من المحرمات شرعاً وقانونا ًوعرفاً بنص الدستور ولنا مثله من المشاريع الحيوية والهامه والتي تحتاج الى تمويل بربا أو غيره من التعاملات المهم ترى هذه المشاريع النور وسندعو الله ليغفر لكم وهل الدولة نظيفة إلى هذا الحد حتي تحارب الرباء . الولاية تعج بالمشاكل من الراس حتى أخمس القدم من تردي شامل في كل شئ من خدمات أساسية وضروريات حياة وقادتها منهمكين في تصفية حساباتهم مع بعضهم البعض ولاهم لهم بالمواطن يموت ولايحرفقط كل الهم أن ينتقم المسؤول إلى نفسه وينكل بكا من ظن أنه أنتقد سياسته أو أبدى إعتراض برأي مخالف ونسوا سيرة السلف الصالح منهم خليفة خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم عندما هم َ أن يقيم الحد على جاني فما كان منه إلا أن تركه بعد أن بصق الجاني على وجهه الشريف خشية ان يقول الناس أن الخليفة إنتقم إلى نفسه ومن قبله المصطفى صلوات الله عليه وسلامه لما فتح مكة فقال للمشركين الذين أذوه والمسلمين ماذا تظنوني أني فاعلٌ بكم فقالوا أخ كريم إبن أخ كريم فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء أين نحن من هؤلاء وأين العفو عند المقدره ولا تلك أمة خلت ونسأل عما كانو يفعلون؟أين حكماء الولاية والراشدين من أبنائها فهي أحوج ماتكون إليكم اليوم فالفتنة باينة على محياها فتدخلوا اليوم واصلحوا ذات بينها يجب أن نحكم صوت العقل ونرجح مصلحة المواطن الغلبان الذي لانتزكره إلا في فترة الإنتخابات يجب أن يكون هو الجوهر والهدف في الخدمة فكلنا قبائل وأمم ويجب ان لانكرر صراع المركز الذي طقت عليه القبلية والجهوية فنسوا السودان ألا هل بلغت اللهم فأشد!! موضوع الدقيق والزره لم ينتهي بعد فللحديث بقيه وتفاصيل وفي مقبل الأيام سنتحدث عن فساد في السكر سيما ورمضان على الأبواب ومن بعده عن ذاك الوزير و كواليس حركة العدل والمساواة كردفان ومن له مصلحة في وفق تنفيذ الإتفاقية وكل شئ عن هذا الموضوع بلا تحفظ فرد فرد فقط أنتظروني ومن ثم الذين عينهم في الفيل ويطعنو ضله ................ونتواصل إبراهيم الخور