أبدى الرئيس الامريكى باراك حسين أوباما قلقا واضحا من بقاء القوات السودانية فى أبيى ، حيث اعرب جون برينان مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب خلال لقائه الاربعاء مسؤولين سودانيين عن قلق واشنطن للوضع في منطقة ابيي.
وفى القاهرة قال روبن مريال بنجامين ، نائب ممثل حكومة جنوب السودان بمصر ، ان نائب رئيس حكومة جنوب السودان الدكتور ريك مشار عندما ذهب الى الخرطوم ليوضح للناس وللعامل أجمع اننا فى جنوب السودان دعاة سلام وليس الحرب ، فتخيل ان يحتل جزء من أرض فى جنوب السودان بالقوة ويقتل المواطنيين ، ولا زالت القيادة فى جنوب السودان تبحث عن السلام دونا عن المشاكل ، لكن دعاة الحرب ظهرت مالديهم ولا زالو مستمرين بأن تكون هناك حرب ، لقد فشلت المحادثات وهم لا يريدون الانسحاب من أبيى ، لكن دعهم يبقون فى أبيى ، أبيى هذا لا يذهب الى بورتسودان ، اى لن يأخذوه الى بورتسودان او وادى حلفا ، بل سيظل فى أبيى بنفس حدود جنوب السودان ، ابيى ستحرر قريبا لكن يكون اليوم أو غدا او بعد غد بل سترجع الى جنوب السودان ومواطنيى أبيى سيرجعون الى أبيى ، والسيرية انشاء الله سيكونوا فى الخرطوم لن يكونوا فى بابانوسة او المجلد ، لان هذه المناطق اذا ما اصبحنا دعاة حرب هذه المناطق لن تكون تابعا للشمال مرة أخرى ، لكن لاننا دعاة سلام فضلنا فى ان نتحدث ونتكلم بروح وعقل لأن مشاكل الجيران لن تحل بالقوة أو الصراع أو الحرب لكن أبيى سيرجع قريبا انشاء الله لجنوب السودان بأى طريقة نحن نراها فى جنوب السودان ، لكننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب ، ملتزمين باتفاق السلام الشامل وبرتكول أبيى ، نحن فى أنتظار عما سيفعل المجتمع الدولى لانهم يتشارون فيما بينهم فى ماذا سيخرجون به .
ورفض روبن حديث طه لمشار عن انسحاب الجيش السودانى المربوط بالتسوية السياسية الجديدة ، قائلاً اى تسوية سياسية لا يوجد شي اسمه التسوية السياسية لأن التسوية السياسية بالفعل حدثت فى الاتفاقيات التى بيننا وهى اتفاق السلام الشامل ، وبرتوكول أبيى ، ومحكمة لاهاى التى أقرت بحدود أبيى ، وفى برتكول أبيى يجب أن يذهب اهل أبيى الى الاستفتاء لكى يرى رايهم فىالذهاب الى الشمال او الجنوب ، ولا توجد ما تسمى بالتسويات السياسية ، اذا هم يجرون وراء تسويات سياسية فلن يتحصلوا عليها ابدا ، لان المشكلة بالفعل قد حلت ، وما يبدو هو قلة أدب منهم .
وعن تأكيد مشار لألتزام رئيس حكومة الجنوب بالسلام ، قال روبن أن رئيس جنوب السودان هو رئيس عاقل ومسئول ويعلم ان هذا الحرب دمار شامل للشمال وللجنوب ايضا ، فلذلك مشكلة ابيى لن تدخلنا فى الحرب مع الشعب الشمالى ، لانه لايوجد داعى لإرقاء الدماء ، لأن رئيسنا يعلم سلفا ان ابيى جنوبية وستعود للجنوب قريباً .
وعن رفض الخرطوم لبقاء قوات الجيش الشعبى والامموالمتحدة فى مناطق النيل الازرق وجنوب كردفان من التاسع من يوليو قال روبن أن أحمد هارون الذى فاز بالتزوير فى جنوب كردفان هو لا يستحق ان يكون حاكما لجنوب كردفان لانه مجرم كعمر البشير وكلاهما محكوم عليهما ومطلوبين فى العدالة الدولية فى لاهاى . وواصل روبن بالقول أن بقاء القوات الدولية ليس مربوط بالخرطوم ليقول لها أذهبى بل بمجلس الامن التابع للامم المتحدة هى التى ستقرر فى بقاء او عدم البقاء المرتبطة بزوال وعددم زوال الاسباب التى أتت من اجلها هذه القوات ، وحاليا مجلس الامن لن تسمح لقوات الاممالمتحدة أن تذهب لان أسباب مجيئها الى السودان لا زالت موجودة .والاممالمتحدة هى الوحيدة التى ستقر أن تذهب من اى منطقة فى العالم ولا توجد جهة ما لتقول لها أذهبى .اذا الاممالمتحدة ستبقى وحكومة السودان عضو فى الاممالمتحدة واستطاعت ان تجعل الاممالمتحدة تأتى الى السودان فلذلك القرار فى يد مجلس الأمن وليس فى يد حكومة السودان ، ولو هم يعرفون القوانين الدولية ليس من المفترض ان يخدعوا الناس بهذه التصريحات فقط للاستهلاك السياسى المحلى ، ونحن فى جنوب السودان نرحب بالقوات الدولية فى جنوب لتحمى المواطنين فى جنوب السودان من المجانين الموجودين فى الخرطوم من المؤتمر الوطنى وتحمى أيضا المواطنين الموجودين فى مناطق الهامش الاخرى فى السودان .
وكان جون برينان مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لشؤون مكافحة الارهاب قد قال لمحاوريه في الخرطوم بحسب البيت الابيض ان اوباما "قلق جدا" بشان تواجد قوات سودانية في منطقة ابيي في وقت يتفاوض فيه شمال وجنوب السودان حول مستقبل هذه المنطقة المتنازع عليها.واشار جون الى ان الولاياتالمتحدة "تعيد النظر في ادراج السودان على قائمة الدول الداعمة للارهاب واهمية التعاون لمكافحة ارهاب القاعدة والمجموعات التابعة لها".واعرب جون عن "قلق الرئيس اوباما العميق من وجود قوات سودانية مسلحة في ابيي ودعا الى حل سريع وسلمي للازمة لتسوية المسائل العالقة".
