بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله سبحانه وتعالي وفي كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) الآية 4، سورة القصص.
أيها الشعب السوداني الأبي في كافة جبهات الصمود والكفاح ضد سياسة نظام المؤتمر الوطني لقد ظللنا نراقب عن كثب الانتهاكات الصارخة التي تقوم بها قوى البغي والطغيان المتمثلة في حكومة المؤتمر الوطني في المركز ضد أبناء الشعب السوداني ولقد ركزت نشاطها الإجرامي ضد أبناء ولاية جنوب كردفان ( جبال النوبة ) حيث قرعت الطبول وحشدت الجيوش في المنطقة كخطوة إستباقية هدفت إلى فرض منطق القوة والإرهاب وتطويق المنطقة تمهيداً لمصادرة الحقوق المشروعة لمواطني المنطقة ولقد تعمد النظام الحاكم في الخرطوم على فرض ظروف الحرب في المنطقة نتيجة لإعتماده سياسة القهر والإقصاء والاستبداد ضد إرادة شعوب المنطقة وافتعال سياسات استفزازية لدفع أبناء المنطقة إلى الحرب الأهلية من جديد . استمر نظام المؤتمر الوطني في سياساته العدوانية والدموية ضد أبناء النوبة في القتل والترهيب ولقد استخدم في ذلك كل وسائله القمعية والهدامة بمساندة كل أجهزته الأمنية والعسكرية والإعلامية بتوجيهها للتشويش وتشويه وطمس الحقائق وبث الخطب المسمومة التي تكرث للعنصرية البغيضة التي تشرب بها فكرهم . وبناءاً على ما سلف نستنكر كل تلك الممارسات التي يقوم بها نظام المؤتمر الوطني ونحذره من مغبة الاستمرار في انتهاكات حقوق مواطني ولاية جنوب كردفان وعليه: 1- نساند ونقف صفاً واحداً مع كل أبناء جبال النوبة وسكان ولاية جنوب كردفان الشرفاء في اختيارهم القائد عبد العزيز آدم الحلو واليا لجنوب كردفان في الانتخابات التكميلية في مايو 2011م ونعتبره هو الوالي الحقيقي المنتخب . 2- نحيي شعب ولاية جنوب كردفان الشجاع بكامل مكوناته السياسية والمدنية والعسكرية لتماسكه القوي والمتوازن وموقفه الصلب أمام قوى البغي والطغيان والصلف الجائر من قبل حكومة المؤتمر الوطني التي ظلت تناور وتراوغ لتحطيم إرادة الشعب في ولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة. 3- نرفض رفضا قاطعاً نتيجة الانتخابات المزورة التي اصبح بموجبها المدعو أحمد هارون المطارد من قبل الجنائية الدولية واليا لجنوب كردفان/ جبال النوبة ونعتبر تلك النتيجة والكيفية التي تم التعامل بها خرقاً واضحاً وصريحا لبروتوكول جبال النوبة وتجاوزاً لجميع القيم الأخلاقية والمهنية في الممارسة السياسية وتطبيق قيم ومعاني الديمقراطية، ونطالب جماهير منطقة جبال النوبة الشرفاء بعدم القبول بهذه النتيجة المضروبة والمزورة وعدم الاعتراف بهذا المجرم المدعو أحمد هارون واليا على المنطقة، واستمرار المطالبة بتحقيق العدالة في نصرة قضاياهم العادلة عن طريق تنفيذ بنود بروتكول جبال النوبة وفقا لاتفاقية السلام الموقعة بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني . 4- ونناشد المجتمع الدولي ورعاة عملية السلام بنيفاشا 2005 الضغط على حكومة الخرطوم بتنفيذ بنود الاتفاقية كما ولتسليم المجرمين المطلوبين للمثول أمام العدالة الدولية. 5- يحق لمواطني ولاية جنوب كردفان رفض وركل الهاربين من المحكمة الجنائية الدولية من أراضيه حتى لا تصبح ولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة ملاذا يختبئ فيه كل المجرمين الفارين من العدالة. 6- على أبناء ولاية جنوب كردفانم جبال النوبة التعامل مع قرار المحكمة الجنائية الدولية بجدية والعمل على اعتقال مطلوب العدالة أحمد هارون المتهم بجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة ضد شعب دار فور وتسليمه وهذا حفاظا على روح العدالة. 7- نحن كشعب جبال النوبة نرفض أسلوب التهديد والوعيد الذي تروج له أجهزة حكومة المؤتمر الوطني ونحذر المؤتمر الوطني من مغبة استمراره في تلك الدعاوي المغرضة بخصوص طرد ابناء جبال النوبة العسكريين والمدنيين من موطنهم الأصلي نحو الجنوب بذريعة انتماءهم للحركة الشعبية ويجب ان تتحقق المطالب المشروعة لجماهير ولاية جنوب كردفان/ جبال النوبة وفق بروتوكول جبال النوبة للسلام وإلا سوف يؤدي ذلك إلى ما لا يحمد عقباه. 8- نذكر الغافلين بأن شعب جبال النوبة يعي الأفكار العنصرية والمؤامرات التي تنفذها حكومة المركز من تمدد توسعي لتفريغ المنطقة من آهلها والاستيلاء على الأرض ومكنوناتها من الثروات الطبيعية لصالح عصابة دولة مثلث حمدي، والذي سوف يجيء بمجرمي وإرهابيي العالم ممن يسمون الإسلاميين. 9- ندعو جميع القوى السودانية والحادبين على وحدة السودان التآزر ضد هذا النظام الدموي الفاسد وإقتلاعه من جذوره حتى ينعم ما تبقى من الوطن بسلام وتقدم وازدهار . لقد ظل السودان ينزف دم أبنائه لقرابة نصف قرن من الزمان في حربه بين الجنوب والشمال ولم يتوقف ذلك إلا بعد توقيع اتفاقية السلام بنيفاشة 2005م بين الحركة الشعبية وحكومة السودان ولقد شهد السودان بعدها هدوء حذر حتى انفصال الجنوب عن شماله إلى حين إعلان الجنوبيون دولتهم الوليدة 9/7/2011م نرى أن المؤتمر الوطني يحشد كل طاقاته لأحداث حرب جديدة بين أبناء الوطن والواحد مركزا على منطقة جبال النوبة ودار فور وجنوب النيل الأزرق لهذا نلفت الانتباه على جميع ابناء السودان الشرفاء في القوات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني الامتناع من الإذعان لتوجهات هذا النظام بإعتباره اكثر دمويا وتخريبا. لذلك نرفع التحية لشعب جبال النوبة الصامد في الصفوف الأمامية في مواجهة الطغمة الحاكمة في الخرطوم في المقاومة السلمية بموجب التمسك بالقانون والعدالة، والنضال مستمر حتى تتحقق تطلعات الشعب في ولاية جنوب كردفان. تجمع ابناء جبال النوبة 5 يونيو 2011م