أحمد هارون فقد شرعيته في ان يكون واليا لجنوب كردفان يتحدث الناس عن دولة المواطنة والديمقراطية والعدالة وذلك حلم كل الشرفاء في السودان ولكن المؤتمر يبدد الأحلام عنوة لينشي دولة العنصرية والصهيونية بالصبغة العربية حتى يشت عنها كل الناس ولن تكون هناك دولة مواطن لطالما المؤتمر الوطني ظل يحكم السودان بمجرميه المطلوبين دوليا. وما حدث من مسرحية هزلية بشان انتخابات ولاية جبال النوبة ( جنوب كردفان ) من إخراج نظام المؤتمر الوطني ليس بالأمر الغريب فأن هذا النظام معروف بأنه نظام غير عادل ولا يؤمن بالديمقراطية ولا بأي عقيدة غير الشيطانية والتي تعرف بالظلام والدم والنار لقد راقب الناس اجمع بدهشة شديدة محاولات هذا النظام لإجهاض العملية الانتخابية برمتها إما أن تكون النتيجة لصالحه أو تعطيلها على الرغم من أنه كنظام حكومي يسيطر على اكبر جزء من السودان ولكنه لم يقنع بأن يشاكه احد حتى ولو كان هذا الأحد أحق بحكم نفسه بموجب ابروتكول اتفاقية السلام 2005 م ولكن هذا النظام معروف عنه بنقض العهود وتحوير المنبوذ والمواثيق لمصلحته مهما كلف ذلك وهو لا يكترث لأي مخاطر . عملية تزوير النتيجة إعلان فوز مرشح المؤتمر الوطني كانت متوقعة وهي نتاج طبيعي لما حدث من محاولات التزوير التي مارسها حزب لمؤتمر الوطني أثناء الفرز بشتى الطرق بعد أن ظهرت النتيجة مبكرا وعلم المؤتمر الوطني بحتمية الهزيمة وما كان له إلا أن يصر على تزوير النتيجة نهارا جهارا يفضح نفسه ويقبح وجهه أمام العالم أجمع وذلك ثمن لابد منه ولكن لماذا؟ أولاً اكتشف نظام المؤتمر الوطني أنه في ورطة لأن مرشحه المطلوب للعدالة الدولية مهزوم وسوف يحتاج إلى احتواء لمنع تسرب الأدلة ضد قياداته المطلوبة لذلك كان لابد من تقديم كبش فداء فكانت عملية التزوير الفاضح وهي تهدف إلى إعدام أدلة ضد قيادات المؤتمر الوطني المطلوبين للمثول إمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور وفي ذلك الفعل أن المؤتمر الوطني يصطاد عصفورين بحجر واحد أولا تزوير النتيجة لصالحه لإثارة مشاعر العداوة من النوبة ضد أحمد هارون وجعله عدوا لأبناء منطقة جبال النوبة مما يتسبب ذلك في استهدافه وقتله بيد النوبة وتنفجر المنطقة وتشتعل الحرب ويصبح ذلك ذريعة للمؤتمر الوطني لتحريك كامل قواته لاحتلال منقطة ابيي لتأمين حقول البترول ثانيا بمقتل أحمد هارون على يد النوبة تكون الحكومة قد تخلصت وأعدمت أهم الأدلة التي تدينها أمام المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي . ولكن قد لا تستفيد الحكومة من هذا السيناريو ألنوبة ليس أغبياء ولا هم سفاكين دماء ولا هم ممن يثارون بجهل وإلا ما كان قد عاش أحمد هارون بينهم سنين هو نفسه ما كان يحلم بها بعد أن طاردته أرواح الضحايا بفعل الشياطين أولاد إبليس في نظام المؤتمر الوطني وأقلقت منامه حتى انتهى به المطاف واليا لجوب كردفان ولا اعتقد أن أحمد هارون ينكر أنه عايش أطيب أيام عمره بين النوبة ولكن ما نقول بل كما يقول المثل ذيل الكلب ما بتعديل كما أن جبال النوبة يجب ألا تصبح وكرا لحماية المجرمين والمطاردين للعدالة الدولية . ولو فطن أحمد هارون للعبة المؤتمر الوطني في الزج به في بئر الأفاعي السامة سوف يتعرض قيادات المؤتمر الوطني لخطر عظيم ، كما أحمد لن ينجوا هذا المرة ولن يجد الشعب هناك كما كانوا معه من قبل لأن ليس لديه مبرر للخيانة التي وافق عليها ضد أبناء الولاية فلابد أن يتم اعتقاله وتسليمه للعدالة إذا ما وطئت قدماه أرضي ولاية جنوب كردفان أما اغتياله قد يتم تنفيذه بواسطة المؤتمر الوطني نفسه تصفية لتصحيح مواقف وتلفق التهمة للحركة او أبناء النوبة وكذلك ذريعة لافتعال المزيد من الخراب والتدمير وتعطيل التنمية وإحداث الهجرة لتفريغ المنطقة من سكانها كما هو مواصلة للمشروع السابق . مفوضية الانتخابات سجلت حادثة غير مسبوقة في الفساد الإداري وهي جريمة تاريخية تعفن بها صفحات تأريخ نظام المؤتمر الوطني وتزيده قذارة . ومن هذا المنحى يجب رفع دعوة قضائية ضد المفوضية والطعن بعدم نزاهتها وإخضاعها للمحاسبة لما قامت به من جرم فاضح ولابد من معاقبة القائمين على أمرها العقاب المناسب وهذه الفعلة في مقام الخيانة العظمى لأنها أهدرت وشوهت ودنست قيم الديمقراطية واحتقرت واستهزأت بإرادة شعوب الولاية وبذلك اسقاط النتيجة المعلنة من قبلها في الخرطوم لأنها صدرت بقرارا سياسي مما يعني بطلانها وتثبت النتيجة الأساسية المعترف بها من قبل التنظيمات السياسية والمجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني . أخيرا لو ان قيادات البشير وإتباعه حكومة المؤتمر الوطن تعتقد انها فوق القانون عليهم ان يتذكروا عظمة الخالق وانتقامه نحن نؤمن بالله فهو العدل ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل وربنا يجعل كيدهم في نحورهم ويشتت شملهم ويصيبهم بداء لا يبرأ أبدا م/ توتو كوكو ليزو