هبّ فتحٌ أم حماسٌ دبّ فينا أمْ هو الصلحُ يغيظ المعتدينا يوم فتحٍ وحماسٍ يوم عيدٍ أسْعدَ الكلّ فأمسوا فرحينا إنّ فجْراً يا فلسطين يلوحُ وغدَاً مجْدا تليداً تشهدينا إخْوةٌ فَرّوا إلى بعْض وأوْلوا جهْدَهم حبَّ فلسطين ودينا شهدت مكة لقْيَاهُم فأوفوا ها هم اليوم يبرّون اليمينا إخوتي هيّا فإمّا أن نكونَ أمّة ترنو العُلا أو لا نكونا بدّدوا كلّ خلافٍ وخصامٍ انزعوا الفتنةَ والبغض الدّفينا وَأَعِدّوا ما استطعتم من عتادٍ ترهبون المعتدينَ الغاصبينا شيّدوا بالإلْفِ والودّ جسورا واتحادا وعهودا وحصونا إنّ أقصانا يناديكم وأنتم في شقاقٍ كلّ حينٍ تُفتنونا رتّبوا بيت فلسطين ولبّوا صرخة الأقصي فقد طالت سنينا وحّدوا رأياً ودرْباً ثمّ سيروا تدخلوا القدْس وربّي آمنينا أمّة الإسلام هبّي من جديد أدْركي مسرى رسول العالمينا وأعيدي سابق العهد التليد وانصري المكلوم ظلما والسجينا ولقاء فيك يا قدس وشيك حيث نشدو طرَباً مسْتبشرينا فنصلّي ونلبي في رُبَاكِ ونناجي الربّ دوماً سائلينا أن نعيد السيرة الأولى كما كنَ ا بناةً وهداةَ قائمينا إنّ إبراهيم أهْداكم دعاءَا أنْ تظلوا في أمانِ دائمينا وَرَآكم في العُلا موسى فباهَى بكِمُ الأجناسَ طرّا أجْمعينا إنّه الربّ يناديكم جميعا إنْ تجيبوه ستغدوا ظافرينا