(survivor) بالرغم من ان الشعب السوداني قد ساهمت اسهاما فعالا في ازالة المستعمر الانجليزي وبناء دولة السودان الحديث الاان النخب الحاكمة التي مرت علي حكم البلاد كانت ومازالت تديرها صفوة اجتماعية وسياسية تميزت بطابع الاقصاء والتميز والسيطرة دون مراعاة التعدد والتنوع الثقافي والاجتماعي والديني ومنذ وصول نظام الجبهة الاسلامية علي مقاليد السلطة بالانقلاب العسكري ذادت من مهنة الشعب السوداني فقا م باستقلال الموارد البشرية والمادية لمصالح حزبية ضيقة وكنلك اشعلت الحروب العرقية والدينية (الجهادية) والسياسية ونلك باستخدام الدين كزريعة لتحقيق اهدافه فاعلنت الجهاد ضد شعب الجنوب وجبال النوبة والنيل الازرق وانقسنا والتي ادت علي قتل وتشريد وابادة ملايين من ابناء هذا الوطن العزيز. واخيرا في دارفور قام بقتل وتشريد واغتصاب واستخدمت سياسات فرق تسد واشعلت النعرات القبلية والعنصرية وما زالت تواصل في اجرامها بخذف المدنيين العزل ومنع المنظمات الدولية تقديم المساعدات الانسانية الضرورية لهم . ولسوء سياسات نظام الموتمر الوطني وافكارهم الضيقة وعدم تنفيذ الاتفاقيات المبرمة ادت الي انفصال جزء عزيز من الوطن وتدمير اسس الوحدة القومية للدولة السودانية و قد قام نظام الموتمر الوطني بمؤامرات جديدة علي الدولة الوليدة بجنوب السودان وهي تخطط لابادة ومحرقة ضد الشعب السوداني وخطط ان يكون وقودها قبائل التماس مع دولة جنوب السودان. وها قد فعلها في الهجوم علي ابيى لقد تم غرق كل الاتفاقيات المبرمة من جانب نظام الموتمر الوطني واشعلت الحرب هناك وحدث ما حدث من قتل وتشريد وسفك دماء الابرياء من الشعب السوداني وهي تريد اشعال حروب اهلية جديدة ضد الشعب . ان هذا النظام قد ساهمت في تفكيك المجتمع السوداني وانتهاك حقوق الانسان هي خارجة عن القانون ورئيسها مطلوب لدى محكمة الجنايات الدولية لذا يجب علينا ان نعلم ان الخطر الداهم علي الوطن في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه وان نعالج مسببات الازمة السودانية وذلك بتغيير وازالة نظام الموتمر الوطني بقيادة قادرة علي تحمل المسؤلية تجاه الوطن . ذلك باقامة دولة المواطنة المتساوية لجميع السودانيين واقامة نظام علماني , ليبرالي ,ديمقراطي ,فدرالي حقيقي لدولة تذخر بالتنوع الديني والعرقي والثقافي والسياسي والتداول السلمي للسلطة عبرتمثيل حقيقي للارادة الشعبية واحترام حقوق الانسان.