بسم الله الرحمن الرحيم تناولت وسائل الإعلام التصريح الوضيع لوزير الخارجية والذى نفى فيه زيارة البشير لمثلث حلايب . حيث نقول فى هذا السياق وبإختصار : أولاً :- حلايب تعنى عند الشعب السوداني تلك البقعة من الأرض المحصورة بين منطقة عروس شمال مدينة بورتسودان وحتى مدينة شلاتين شمالاً ومن المياة الإقليمية داخل البحر الأحمر وحتي الحدود مع ولاية نهر النيل غرباً وهذه هى الحدود التأريخية لدولة السودان قبل ان يكون على كرتي وزيراً للخارجية والذى يتخبط للحفاظ على منصبه ولا تهمه كثيراً الحدود التأريخية للسودان إذا تبقت له مساحة كرسى السلطة فى الخرطوم . ثانياً :- الشعب السوداني يعلم جيداً إن البشير ليس بالرجل الذى يدخل حلايب فليست له القدرة والعزيمة والكرامة . فتحرير الأوطان يحتاج الى تضحيات بالمال والنفس والجهد ويحتاج الى نخوة وعزة وكرامة وأن من كان حريصاً على مقاعد السلطة والثروة والمهووس بهما لا يقوى على ذلك . ثالثاً :- الشعب السوداني يعلم علم اليقين بأن حلايب محتلة بقوة السلاح وليست منطقة نزاع كما يزعم الوزير الوضيع ، بل وقدمت فيها القوات النظامية تضحيات جسيمة في مناطق الدنيي غرب أدليت ومنطقة ابورماد ومنطقة الكولاب شمال مدينة حلايب المحتلة ، وقواتنا المسلحة الباسلة المرابطة فى مدينة حلايب هي الدليل القاطع لسودانية حلايب . رابعاً :- قضية حلايب قضية أرض وشعب وتأريخ قبل ان تكون قضية سيادة وطنية وحرمة وكرامة إن كان لحكامنا مفهوم لهذه المعاني وان الحل المطروح ( التكامل) لا يحسم قضية الهوية والسيادة الوطنية وإنما هو مسكن لمرحلة وجيزة ونقول بملئ أفواهنا ان التكامل مرفوض علي حساب الهوية والسيادة . بعد ان مُلكت كل الحقائق للشعب السوداني الأبيّ نقول :- 1- لن نقبل بأي تسوية لا يكون فيها أبناء المنطقة طرفاً . 2- إن التكامل من أجل الحفاظ على كراسى الحُكّام والمساومة بملفات الجرائم الجنائية التي يواجها رموز النظام فى قضية محاولة إغتيال مبارك وقضايا جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقى الذي كان يقوده على كرتى حينما كان منسقاً عاماً للدفاع الشعبي والتمييز العنصري وإنتهاكات حقوق الإنسان والحريات المدنية مرفوض . 3- سنقف سداً متيناً ومنيعاً في وجه الأحلام الوردية والتى يعلم رموز نظام البشير انها ستذهب أدراج الرياح ، وأن المنطقة مرشحة للإنفجار وسنقوم بالدفاع عن حقنا ومكتسباتنا وإرثنا في حلايب . نحن شباب البشاريين والعبابدة وكل الأحرار والشرفاء من شعب السودان البطل سنكون سنداً للثورة في حلايب . فليعلم النظام إنه لن ينعم بالأمن والإستقرار إذا ساوم بقضايا السيادة الوطنية والهوية والحريات العامة وحقوق الإنسان . ((( الحقونا يا عرب ....... !!! بعد ما يحرق البصل ))) جبهة تحرير حلايب