بسم الله وبإسم جبال النوبة تمر ولاية جبال النوبة/جنوب كردفان وشعبها الأعزل ، في هذه الأيام ، بأحلك الظروف ، وأشدها ماساوية ، نتيجة لممارسات حزب المؤتمر الوطني ، حيث قام جيشه ومليشياته في الأيام السبت والأحد والأثنين والثلاثاء تباعا بقصف مدفعي وصاروخي وطيراني كثيف طال مواقع عسكرية ومدنية تابعة للجيش الشعبي في العاصمة كادقلي وأم دورين وتلودي ، ومن هذه المواقع منزل القائد عبدالعزيز آدم الحلو الذي تعرض لقصف مدفعي مباشر أدى إلى اشتشهاد أحد حراسه واصابة آخرين بجروح مختلفة * جماهير شعبنا العظيم ! يا ضمير البشرية ! كما هو معروف لدى الجميع ، يحاول نظام الخرطوم في هذه الأيام ، أن يخضع جبال النوبة إلى سيطرته بأي ثمن كان حتى ولو على جثث الأبرياء ، بعد الأوامر التي اعطاها عمر البشير لجيشه ومليشياته من الدفاع الشعبي لتجريد قوات الجيش الشعبي من أسلحتها ،، لأن هذا النظام تعود على القتل العشوائي والأعمال الوحشية والتخريبية ، ولا يريد تنفيذ وتطبيق نصوص اتفاقية نيفاشا الموقع عليها بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني . إن حزب المؤتمر الوطني وجيشه أرادا توجيه إهانة متعمدة لشعبنا النوبي ، دون أي إعتبار للمعايير الإنسانية والآدمية . هذا النظام الشمولي ، المنحرف ، الاستبدادي ، يمارس كل أنواع الكذب والتلفيق في إعلامه ، لتضليل حقيقة الأمور الجارية في جنوب كردفان/جبال النوبة ، ويحاول مرارا وتكرارا اقناع الرأي العام السوداني والعالمي بأن وجود قوات من الجيش الشعبي من أبناء جبال النوبة بالولاية يشكل مصدر عدم استقرار لها ؛؛ وما هذا الكلام سوى أكاذيب يتلوها النظام كلما وجد نفسه في ورطة سياسية أو عسكرية * أبناء جبال النوبة بالولايات المتحدةالأمريكية يناشدون كل الضمائر الحية في العالم ، لإدانة هذا النظام الهمجي البربري الذي يستخدم كل وسائل القمع المحرم ، ضد المواطنين الأبرياء بكادقلي والمدن المجاورة ، ويضرب بكل الأعراف والقيم والقوانين العالمية في مجال حقوق الإنسان عرض الحائط - وعلينا جميعاً أن لا نسكت عن القتل اليومي الذي يحدث في جبال النوبة ، ومن واجب كل الفعاليات الدولية والإقليمية والمحلية التحرك للضغط على هذا النظام القمعي لوقف حمام الدم في ولاية جنوب كردفان ، ومطالبته بالتقدم نحو تنفيذ البرتوكول الخاص بجبال النوبة والنيل الأزرق بحذافيره كما جاء بالاتفاقية * كما نعلن نحن أبناء جبال النوبة بالولايات المتحدةالأمريكية وقوفنا التام والكامل مع مواقف الحركة الشعبية ( قطاع جبال النوبة ) الواضحة من الأحداث الجارية بالولاية ، ونشيد من موقفها الداعي بإعمال صوت العقل لحل الأزمة الراهنة + ومطالبتها جيش النظام ومليشياته بعدم مهاجمة المواطنين الأبرياء في منازلهم وبيوتهم + وعدم إرهابهم بحجة وجود قوات من الجيش الشعبي بينهم * أن الطريقة التي تعامل بها النظام السوداني مع قضية ولاية جنوب كردفان المنصوص في اتفاقية نيفاشا ، تتقاطع مع احكام الدستور الانتقالي ، وتتنافى مع اتفاقية نيفاشا نفسها التي تدعو إلى إجراء ما تسمى ب ( المشورة الشعبية ) ، كما وتعتبر سابقة خطيرة تستدعي من كافة القوى الوطنية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني التوقف عندها بمسؤولية قصوى * ونحن إذ نستنكر هذه الانتهاكات الخطيرة لنصوص الدستور الانتقالي ، واتفاقية نيفاشا ، ونطالب المنظمات الدولية والمجتمع الدولي ، بالتدخل السريع ، وكشف ملابسات قتل المواطنين الأبرياء في الأسواق والمنازل والبيوت ، وفي مزارعهم ومحال أعمالهم . وليكن الجميع بمستوى المسؤولية الإنسانية والأخلاقية لوقف مثل هذه الممارسات المدمرة * وفي الختام نعلن بصوت واحد ، ونطالب قوات النظام السوداني ومليشياته وقف حربها العبثية ضد قوات الجيش الشعبي وشعب جبال النوبة والبدء سريعا في تنفيذ اتفاقية نيفاشا * وإلى الامام والثورة حتى تحرير الولاية من فلول النظام السوداني وزمرته المتوحشة * أبناء جبال النوبة بالولايات المتحدة الأمريكية