الجنرال علي وافي ل " أفريقيا اليوم": لا توجد صراعات داخل العدل والمساواة .. والخرطوم وراء هذه الشائعات
الخرطوم- أفريقيا اليوم : صباح موسى [email protected] نفى القائد العسكري في حركة العدل والمساواة الجنرال " علي وافي" صحة ما تناقلته تقارير إعلامية حول وجود خلاف بينه وبين القائد العام لقوات الحركة، وأن هناك مخطط من العدل والمساواة لإبعاده من الميدان. وأكد " وافي" في إتصال هاتفي من الدوحة ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com أن القيادات العسكرية والميدانية والسياسية بالحركة متماسكة، وتعي تماما ماذا تفعل، معتبرا أن ترديد مثل هذه الشائعات يستهدف إرباك الجماهير، وترويج شائعات بأن الحركة بها صراعات، متهما جهاز الأمن السوداني بالترويج لمثل هذه الأقاويل ، مؤكدا أن كل القيادات الميدانية بالحركة مازالت تعمل في إطار مؤسساتها، ولا يمكن لهذه القيادات أن تأخذ قرارا خارج الحركة. ودعا وافي كل قواعد الحركة وجماهيرها إلي عدم الإنشغال بمثل هذه الأكاذيب، مبينا أنه أتى مع وفد من قيادات الحركة من الميدان بدارفور إلى الدوحة منذ خمس أيام بعلاقات العدل والمساواة الخاصة. وقال أن الحكومة تخيلت أنها ستضغط علينا، ولن نستطيع الحركة والتنقل بدون قوات اليوناميد، ولكننا لدينا إتصالات وعلاقات ونستطيع فعل مانريد، مضيفا أتينا إلى الدوحة لنشارك وفد الحركة الموجود بها في إتخاذ القرار المناسب بشأن التفاوض، مؤكدا أن الحركة مع الحكومة إذا أرادات سلاما حقيقيا، وأنها معها أيضا إذا أرادت عملا عسكريا. وقال أن الحكومة تعي جيدا قواتنا على الأرض، ومعاركنا الأخيرة ليست ببعيدة في كردفان ودار السلام وشمال دارفور، وتابع أما الوهم بأننا انتهينا عسكريا فهذا حديث تحلم به الحكومة وتصدقه، مضيفا : إذا كانت حقيقة تؤمن بهذا الحديث فلماذا تفاوضنا على السلام، وقد كان عليها إنهاء العملية عسكريا لو إستطاعت ذلك، مجددا نفي الحركة لوجود عناصر لها تقاتل مع القذافي بليبيا. وقال هذا الحديث تروجه الحكومة للنيل منا، ووصفه بالتحريض العنصري من الحكومة تجاه أفراد ضعفاء ومساكين يعيشون بليبيا بحثا عن لقمة العيش، مؤكدا أن قوات حركته داخل دارفور، وأنها ليست رهنا للإنجراف في قضايا داخلية بعيدا عن قضية العدل والمساواة الأساسية، مشيرا إلي أن أهل دارفور يرون قوات الحركة يوميا أمامهم بعتادهم وأفرادهم . وأوضح أن الدكتور خليل إبراهيم بصحة جيدة الآن بعد المحاولة التي تعرض لها للخلاص منه. وقال أن خليل نجا من مؤامرة دنيئة دبرت له من قبل الخرطوم. مؤكدا أن كل المؤامرات من هذا النوع سيكون مصيرها الفشل. وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية قد نشر خبرا أمس الأول مفاده أن عددا من القيادات الميدانية لحركة العدل والمساواة تتجه إلى تحريك مسار السلام مع الحكومة بالدوحة بعد عجز الدكتور خليل إبراهيم رئيس الحركة عن مباشرة قيادته بعد أن أصبح عالقاً بطرابلس بعد الأحداث الأخيرة وتدهور حالته الصحية بعد تعرضه للتسمم. وأبلغ مصدر مطلع المركز أن مجموعة من القيادات الميدانية تضم (12) شخصاً وصلت إلى الدوحة من بينهم القيادي علي وافي الذي وصل إلى الدوحة بناءاً على مخطط من قبل الحركة لإبعاده من الميدان بسبب خلافات له مع القائد العام لقوات الحركة وبعض المقربين من خليل إبراهيم، موضحاً أن عدد قيادات العدل والمساواة بالدوحة وصل إلى أكثر من (40) شخصاً في انتظار وصول مجموعات أخرى وكشف المصدر عن اجتماع التأم بين الوفد الحكومي وحركة العدل والمساواة بالدوحة بتمهيد من الوساطة المشتركة للترتيب ل (المشاركة في السلطة والترتيبات الأمنية) كأجندة متفق عليها سلفاً بين الطرفين على تكون القضايا الأخرى وفق ما جاء في الوثيقة حيث تصر الحكومة والوساطة على عدم فتح باب التفاوض مطلقاً باعتبار الوثيقة نهائية. وأكد المصدر تذمر عدد من القيادات السياسية والميدانية بالعدل والمساواة من إشتراطات خليل المسبقة للسلام مع الحكومة بعد اعتماد الوثيقة النهائية للسلام من أهل دارفور والحركات والمجتمع الدولي.