لا يتناطح شخصان في براعة طغمة الانقاذ في صناعة الازمات ان كانت ازمة علي المستوي المحلي او الاقليمي او الدولي و تقف احداث احتلال ابيي و جدلية انهاء تفويض مهمة القوات الدولية الحافظة و الراعية لاتفاقية السلام الشامل و احداث جنوب كردفان ,تقف تلكم الاحداث والمفتعلة لاشياء مفهومة كأبلغ دليل علي ما نسوغة هؤلاء الانقلابيون ظلوا و علي طوال عقدين من الزمان علي ذلك النهج , ازمة تعالج بازمة و ليتها أزمات مقدورة وميسورة الحل لكنها ازمات يستعصي علي الجميع إيجاد الحلول لها بما فيهم صُناع الازمات أنفسهم . و هكذا تدور الدائرة , الا انهم و في غمرة سُكرتهم بالسلطة لايرون ذلك_ بل و من دون حياء و بكبرياء يشفق المرء عليهم يتحدثون عن حالة النماء والإزدهار التي يعيشها الشعب السوداني العوام وفي غالب يعلمون ان التاسع من يوليو القادم هو اخر يوم في عمر الاتفاقية وهو اليوم المضروب لفك وحل كل مُترتبات نيفاشا لذلك فان اي حديث عن تطهير الشمال من قوات الجيش الشعبي تظل أحاديث بلا جدوي الا ان هؤلاء القوم و بعد ان إستشعروا بدنو رحيلهم و قرب مفارقتهم لنعيم و بريق السلطة, جنحوا للسياسة الكل عدو. بمنعي تجريم الكل و من ليس معهم فهو ضدهم و يتعقدون ان ذلك هو الخيارالاوفق و الاتجاه الانسب لبقاءهم في السلطة الا انهم و في الغالب لا يدركون ما يترتب علي سياستهم هذا الإنقاذ و بفعله هذا- اي الهجوم علي الابرياء العُزل في جبال النوبة وإعلانه الحرب علي شعب الجبال, يكون الوطني قد كتب نهاية مشواره الشُؤم بيده, لجهة ان تلك الاحداث و الدائرة هذة الايام لايستطيع احد التكهن بنهايته, او الوصول للحل, لان الانطباع السائد وسط الكثيرمن مواطنيين جنوب كردفان و من قراءآت المتابعيين هو ان ما يدور حاليا هي بداية لثورة جديدة بعد ان توفرت شروطها الذاتية و الموضوعية , بعد ان كانت الاخيرة غير متوفر. و الاهّم هو توقع انضمام قطاعات كبيرة لهذة الثورة الوليدة تحت شعار الشعب يريد إساقط النطام وحينها ستذهب الانقاذ غير ماسُوفاً عليه. ينبغي للإنقاذ إدراك هذا الحقيقة البسيطة. أن لأبناء و بنات الشعب السوداني أينما كانوا ,كامل الحق للدفاع عن أنفسهم, طالما كان الحرب و تجريم الكل هو الخيّاره الأفضل و الحل الانجع لديه (الإنقاذ) للفصل في قضايا الوطن وهموم المواطنيين .ويجب ان يعي الأنقاذ جيداً أن الحرب لن يخيف أحد .