{ وما يقدم تفسيراً كاملاً لأحداث كردفان كل أحداث كردفان هو أن الحلو يريد أن يصبح حاكماً. { .. والحلو يلحق بقرنق عام 1986م مع يوسف كوة - بعد أن فشل في إبعاد غبوش.. وبعد فشل انقلاب غبوش عام 1977م. { .. لكن لا بد من إبعاد يوسف كوة. { والحلو يلحق بخلية شيوعية داخل الحركة ويشرع في إبادة النوبة بأسلوب غريب. { الرجل ظل يرسل أبناء النوبة من معركة إلى معركة.. { لكن إبعاد كوة الرجل القوي كان يحتاج إلى إعداد.. والحلو يشرع في الإعداد. { والحلو الذي ينقل أسلحة قرنق من إثيوبيا يجعل أبناء النوبة يمشون ستة أشهر على الأقدام وهم يحملون الذخيرة.. وعدد ضخم منهم يموت .. لكن الحلو يبقى «بطلاً» في أعين قرنق. {.. والأيام مواتية فجون قرنق في الفترة ذاتها وهو يقوم بإعدام عدد ضخم من قادة القبائل الجنوبية كان يبحث عن قادة من النوبة. { والحلو يضرب أم دورين والقردود، وإبادة العناصر العربية هناك تصبح شهادة مؤهلات اضافية يقدمها الحلو لجون قرنق. {.. والدم يجلب الدم.. والحلو الذي يشعر بأظافر الانتقام تقترب يجعل قرنق يرسله إلى الجبهة الشرقية.. وهناك كانت عمليات ضرب كسلا وهمشكوريب حيث القرآن هو العدو الأول للحلو. { لكن وحتى لا يصبح يوسف كوة هو صاحب جبال النوبة يعود الحلو إلى الجبال. { لكن الرجل يجد ما لم يحتسب، فالسيد الحلو يجد عدداً ضخماً من القيادات هناك - كلهم يتفوق عليه. { والحلو يشرع في العمل.. ويوشك أن يكسر عنقه بخطأ قاتل. { الحلو يلحق بمجموعة توريت التي انطلقت أيام انشقاق الناصر. { والحلو يجعل القيادات هناك «أحد عشر من قادة النوبة» يكتبون رسالة الى قرنق { رسالة عادية.. { لكن الحلو يجعلها رسالة انشقاق.. { والحلو يبلغ قرنق أن القادة هؤلاء يمهدون لجماعة أكول في جبال النوبة. { وقرنق يجعل سلفا كير يقوم بإعدام كل هؤلاء القادة. { بقي كوكو وحده يقف بين الحلو وبين زعامة الجبال. «يوسف كوة مات وغريب أن يوسف كوة وهو على فراش الموت ينظر إلى الشيوعيين الذين يحيطون بفراشه ثم يطلب: أن يبحثوا له عن أية مجموعة من الإخوان المسلمين قال.. هو الموت .. وأنتم لا تعرفون شيئاً». { قبلها كان يوسف كوة هذا ينهزم في ريفي برام والقوات السودانية تطحن الكتيبة التي يقودها للحركة الشعبية. { وكوكو ينسحب مع الآخرين. { والحلو الذي يبحث عن شيء.. أى شيء لاغتيال كوكو يزعم عند قرنق أن كوكو انسحب بمؤامرة منه مع الجيش السوداني. { وقرنق يبعث «بإشارة» إلى يوسف كوة للقبض على كوكو.. والحلو الذي يوصل الإشارة ويستلم الرد يقوم بتعديل رسالة يوسف كوة بحيث يصبح طلبه فيها هو: إعدام كوكو.. وكل الضباط تحت قيادته. { والحلو يرسل كوة إلى جوبا انتظاراً للتنفيذ بعد أن قام بالفعل بإعدام كل الضباط الآخرين. { وقرنق يتمهل. { والحلو يلح على إعدام كوكو. { ومنذ بداية التسعينيات وحتى اليوم الحلو يصر على إعدام تلفون كوكو ليصبح هو الزعيم الأوحد. { والزعامة كان لا بد لها من ثمن آخر يقدمه الحلو. { والحلو يشرع في تصنيف قيادات النوبة.. ويبعد كل من تبدو عليه مظاهر القيادة وجلاب وإسماعيل وغيره يطردون.. و.. و... { وعراك بين المتعلمين المتهمين دائماً والأميين يصنعه الحلو. { وسعي الأميين لإثبات الولاء كان يجعلهم أداةً لمذابح رهيبة. { لكن الحلو يفاجأ بالاتفاقية.. وبعودة تلفون كوكو.. والقيادات الحقيقية تلتقي لأول مرة وعلناً ضد الحلو. { والحلو يطير إلى جوبا ويطلب من قرنق اعتقال عدد هائل من القيادات «بتهمة أنهم موالون للوطني». { لكن قرنق يملأ يديه بما يسمى يومئذٍ قطاع الشمال، والحديث يومئذٍ كان يشهد قرنق وهو يقول للحلو - ياسر غير مؤهل .. وهو مجرد موظف إذاعة. { لكن الحلو يجد الخوف يزحم صدره. { والخوف يغرس أسنانه في صدر الحلو حين يموت قرنق فجأة. { والحلو يهرب إلى أمريكا.. لكن أولاد قرنق يعيدونه ويطلق حرباً ضد إسماعيل وكودي حتى طرده.. { بعدها.. وحتى يبتلعه سلفا كير يعود لاستدراج تلفون إلى جوبا. { والرجل وبعد جري منذ عام 1970م يصبح بالفعل «والياً».. ويصبح له نفوذ في قيادة الحركة بجبال النوبة. { ولجان تحقيق يطلقها تفصل كل صاحب نفوذ دون تحقيق. { ثم الرجل يبعد كل «المسلمين» من كل منصب هناك ما بين منصب شرطي نفر وما بعدها. { .. وبنك جبال النوبة يفتتحه «ونيرون فيليب» مدير البنك على يمينه. { والرجل يطلق البنك للجيش وتسليح جنود الحركة الشعبية وليس النوبة ولعل السبب هو أن النوبة أيضا يرفضون الحلو ويطعنون في صلة الدم بينه وبينهم. { والاتهام هذا يجعل الحلو يزداد جنوناً والتصاقاً بالنوبة من هنا «تودداً».. والتصاقاً بالحركة من هناك للحماية.. { والمعركة الأخيرة كان شاهدها هو تقرير يعده «أمين.. ك» الذي كان هو «غواصة» الحلو وسط الآخرين. { والتقرير يصبح مقصلة لقطع أعناق كثيرة.. ويصبح تذكرة سفر ترسل أمين إلى أمريكا. { والرجل «أمين» يقوم بزيارة لمنازل الحلو في أمريكا وودائعه المالية هناك.. فالحلو يعمل مع «جهات» أمريكية. { والحلو ينتظر أن تجعله الانتخابات والياً. { لكن هارون.. يلطمه من الشمال. { والجيش يلطمه من اليمين. { وهو الآن يجرى بين شعاب الجبال. { رجل يصنع هذا ولأربعين سنة ليصبح والياً - ثم يفاجأ بالمنصب هذا يطير..