في حلقة اخري من حلقات المؤامرة اللامتناهية التي تحيكها الاخوان الثلاث في حركة العدل و المساواة ، خرج الاخوان و بعض من معاونيهم بمسرحية جديدة ، هذه المرة داخل البيت باعتقال السيد / عزالدين بجي هون سياد ، الرجل الشهم الذي افني سنيناً طوال في خدمة قضية دارفور بعيدا عن الاجندات الاسرية الضيقة التي اعتادت عليها حركة العدل و المساواة ، جاء الاعتقال اثر مؤامرة قذرة حاكها مجموعة من الظلامين في جنح الليل للانتقام من السيد / عزالدين بجي و ذلك لارضاء غلاة النهج الفاشي الطالباني بلهاء هذا الزمان الساديين و للنيل من كرامتة و انسانية و جعله كبش فداء لمأربهم الشيطانية . معلوم للقاصي و الداني بان حركة العدل و المساواة السودانية طرحت نفسسها بقذارة منذ بزوغ فجر الثورة لتحقيق مصالح اسرية ضيقة بعيداً عن الهموم الكلية لاهل دارفور و خلافاً علي ما جاءت في عريضة حركة تحرير السودان و التي كانت اكثر نضجاً و عمقاً و فكراً و صدقاً و واقعية و اقناعاً لاهل دارفور ، طرحت حركة العدل والمساواة نفسها من اللحظة الاولي من عمر الثورة بشكل سمج و سيئ للغاية لا تراعي غير مصالحها الخاصة و الخاصة جداً او مصالح الاشخاص الذين تعاونوا معها علي المؤامرة و الدسيسة ، مستخدمين جدار التهميش حائطاً لاخفاء وجههم الدميمة دونما خجل او حياء . جاءت موقف اهل دارفور واضحة وضوح الشمس منذ اليوم الاول التي وطاْت اقدام هولاء الاقزام ارض دارفور ، مدركيين ان هولاء لا يجلبون غير الشر المستطير لهم و لاهلهم و وطنهم العزيز ، حرصوا علي عدم التعاون معهم و ناهضوا كل خططهم و سياستهم النتنه ، و الان بعد مرور 8 سنوات علي ثورة الحرية و الكرامة و الشرف ادرك الكل بان هولاء الجرذان ما اتوا الا ليجثموا علي صدورهم و يفتكوا لحمتهم الاجتماعية و يعثوا في ارض دارفور فساداً ، ارهاباً ، نهباً ، اعتقالاً ، و تقتيلاً . حركة العدل و المساواة ليست لها ادني اخلاقيات العمل السياسي و الاجتماعي و جلٌ تصرفاتهم دخيلة علي مجتمع دارفور و السودان، ارتكبوا جرائم بشعة باسم الثورة و العدل و المساواة و الحرية و الكرامة ،تشكلت حركة العدل و المساواة في خلايا صغيرة في بادي الامر و كان هدفها الاول نشر الاشاعة بين مواطني دارفور لضرب وحدة المقاومة (الهبة الشعبية انذاك) و اضعاف و تقزيم دور حركة تحرير السودان و ايقاف مدها الثوري المتنامي في مدن و قري و بوادي دارفور خصوصاً و السودان عموماً، حتي تجد حركة العدل و المساواة مؤطي قدم لها في دارفور، و من ثم قامت حركة العدل و المساواة بالتامر لتصفية رموز الثورة فكانت لهم ما ارادوها حين صفُوا غدراً القائد عبدالله ابكر في بواكير الثورة و القائد عمر عيسي و القائد خميس شارون و القائد ود سليمان حامد و القائد عبدالله الدومة و القائد جعفر كرفي والقائد عبدالكريم هبيلا و القائد علي هاشم و قاموا بابادة جماعية لعدد غير قليل من قيادات ابناء الميدوب الاشاوش والداجو و البرتي و البرقد و الرنو و القمر وابناء الجبلة في جبل مون و كذلك قتلوا اطفال ابرياء قصر في معركة امدرمان الخاسرة و التي قصد منها فرقعة اعلامية رخيصة علي حساب ارواح اطفال اعزاء علي قلوبنا و قلوب اهل دارفور وكل السودان . هذا فضلاً عن جرائم عدة اتسمت الغدر و الخيانة و المؤامرة ، سوف نقوم بفضح مشروع حركة العدل و المساواة الطالباني في وقت لاحق في سياق تصدينا لهم لان من يتاجرون باسماءهم هم نحن و اخواتنا و اخواننا و خالاتنا و عماتنا و اخوالنا و اعمامنا و من لم يكن ضمن هولاء فهم اخواتنا و اخواننا في في الوطن . كما تعلمون اعزائي ان كثير من رفقاء النضال معتقلون الان لدي حركة العدل و المساواة الطالباني و قد تجاوز مدة اعتقالهم السنتين كالقائد الثائر كرجكولا و القائد صلاح جوك و القائد التيجاني احمد و القائد عبدالله احمد الطاهر ابدية و عدد غير يسير من ابناء دارفور الاخرين ، كما تم اعتقال قادة اخرون خلال اليومين السابقين ، الدلائل و المعلومات الواردة الينا تشير الي عدد القادة المتعقلين بلغوا 73 قائداً وحوالي 19 من القادة المتعتقلين قد ماتوا او قتلوا و هم في سجون حركة العدل و المساواة طالبان دارفور. هذه المؤامرات اتت بمردود عكسي و سالب علي مشروع الثورة بشكل عام و حركة العدل و المساواة بشكل خاص و بذا تاكد ارتدادها الي الخلف و تمسكها بالمفاهيم البائدة و المتعفنة و التي لا تليق الا بطالبان القروسطية ، متجاهلة تضحيات اهلنا و اوضاعهم المعيشية و الانسانية ، عمدوا الي فتق النسيج الاجتماعي في دارفور و بدلاً من اعمال لغة الحوار و الحجة و الراي و الراي الاخر ، استخدموا سلاح المؤامرة و المكيدة و الغش و الترويع و الارهاب و السلاح الناري لقتل غيرة ابناء دارفور وقبلهم اطفاء جذوة الثورة التي اشعلت . في الايام القليلة الماضية خرجت علينا حركة العدل و المساواة في حلي جديد من مؤامراتها المكشوفة علي الجميع في محاولة منها لفك طوق الاسر عن قائدها في ليبيا و في محاولة يائسة من ذوي الافكار الخربة و العقول الغلفاء، رساء الراي عند جبريل ابراهيم محمد و سليمان صندل حقار و ابوبكر حامد نور و بشارة سليمان نور باختلاق مسرحية سمجة للخروج من عمق الزجاج الذي و ضعوا انفسهم فيه الا ان جميع محاولاتهم باءت بالفشل و كان لابد من ان يجدوا سبيلاً للخروج من ازمة القائد الاسير ففكروا بالايقاع بالاخ عزالدين يوسف بجي و اتخاذة كبش فداء بدواعي انه حاول تسميم القائد الاسير خليل ابراهيم و ان حكومة السودان دفعت مبالغ طائلة تقدر بملايين الدولارات الي حرم السيد بجي في الخرطوم ، كان الهدف من كل هذة الحيلة هو استدرار عاطفة القذافي علي قائدهم الاسير خليل ظناً منهم بان في مثل هكذا طوارئ يمنحهم القذافي بعض الدنانير لينفخوا به جيوبهم و يسمح لقائدهم الاسير بالخروج الامن الي وجهتهم التالية ( بروكينو فاسو) بحجة التداوي. لكن هبت الرياح بما لا تشتهي السفن لقد فهم القذافي الرسالة فضيق عليهم الطوق . لمن لا يعرفون السيد عزالدين بجي ، هو الرجل الصلد الجلد الذي صبر مع خليل يوم ضاقت عليه الارض بما رحبت، يوم ظن الجميع ان تشاد تسلمهم الي حكومة السودان، يوم ظن الجميع ان ليبيا و امريكيا و قطر و مصر و باسولي و قرشن يتامرؤن علي حركة العدل و المساواة و قائدها، ففر جميع القيادات بجلدها حتي لا يساقوا كالبهائم الي حكومة السودان، يومها هرب جبريل ابراهيم و احمد تقد الي عاصمة الضباب لندن و هرب بشارة سليمان وعبدالرحمن فضل توم الي القاهرة و هرب سليمان صندل و بعض اقرب اقرباء خليل الي كميرون ، فان عزالدين بجي هو وحده من اثر البقاء و الانتظار و الوقوف الي جانب خليل ابراهيم و لم يبرح مكانة منذ ان اصبح خليل ابراهيم اسيرأ في ليبيا و الي يومنا هذا. لكن اثبت الايام ان حركة العدل و المساواة لا تعض الا اليد التي تقدم لها العون و العضد و السند . اخيراً اذا كانت حركة العدل و المساواة الفاشي صاحبة النهج الطالباني تحاول اللعب علي ورقة السيد عزالدين بجي ليجني بعض الدنانير و للخروج من الخانة التي وضعت نفسها فيها و لفك الطوق عن رسغ قائدها الاسير خليل ابراهيم فان ذلك لم و لن يكون علي خصماً علي حساب السيد عزالدين يوسف بجي و اجزم بان مؤامرتكم هذه فاشلة و ترتد خنجرة مسمومة الي صدوركم و ان اي سوء يطال عزالدين بجي سيطالكم . ان عزالدين يوسف بجي ليس محمد بشر او صلاح جوك او كرجاكولا و انتم اعلم الناس بهذا، اياكم و اللعب بالنار . تيسير عمر الدوحة 14/6/2011 [email protected]