ليالي جوبا ؟ دعنا نواصل سرد بعضأ مما تونس به مراسل جريدة النيويورك تايمز في جوبا ، ومعه روجر ونتر ، ( مستشار الرئيس سلفاكير ) ، وخواجات أخرين ، والامطار تقصف ظهر باحة فندق القراند ، في جوبا !
أتفاقية السلام الشامل ؟
أعتدل روجر ونتر في جلسته ، وشرف شرفة غليظة من كاس الجعة امامه ، قبل أن يقول انه سعيد غاية السعادة ، بما حققته اتفاقية السلام الشامل ، من مكاسب مهولة للجنوب ، وأهل الجنوب ! ودعي قادة الجنوب لأقامة تمثال من المرمر ، في جوبا ، للاستاذ علي عثمان محمد طه ، أعترافأ بجميله ، وخدماته الجليلة ، التي استولدت دولة جنوب السودان ! وراح روجر ونتر يعدد علي اصابع يديه العشرة ، مكاسب الاتفاقية ، كما يلي :
+ نسفت الاتفاقية فكرة السودان الجديد ، التي أبتكرها الرمز قرنق ، والتي كانت تعني سودانا واحدا متحدأ وموحدأ ؟
+ فشلت الاتفاقية في احداث تبادل سلمي وديمقراطي للسلطة ، بل دعمت الديكتاتورية المستبدة ، في شمال السودان ! مما سهل انفصال جنوب السودان من نظام ديني مستبد ومتسلط في شمال السودان !
أذ كان سوف يكون من الصعب الدعوة الي الانفصال من نظام ديمقراطي مدني مبني علي المواطنة كاساس للحقوق والواجبات ! الديكتاتورية المستبدة في شمال السودان ، التي دعمتها الاتفاقية ، وفرت المسوغ للانفصال ؟
+ أتت الاتفاقية بنذر الحرب بين دولتين بدلا عن السلام الذي تحمله في اسمها ، مما يحفز المجتمع الدولي لدعم دولة جنوب السودان ، لتحقيق مطالبها العادلة ، علي حساب دولة شمال السودان الدينية الاسلاموية المعتدية !
+ قسمت الاتفاقية السودان علي اساس ديني ، مما سهل لانفصال الجنوب ، بأعطاء الجنوبيين مسوغا منطقيأ للانفصال من دولة فصل ديني!
+ عمقت الاتفاقية عدم الثقة بين الشريكين ( الدولتين ؟ ) ، مما كشف للمجتمع الدولي عن مواقف دولة شمال السودان الحقيقية ، لظلم الجنوبيين ، والافتئات علي حقوقهم ، ودفع الجنوبيين دفعأ للتصويت الاجماعي علي الانفصال من نظام لا يثقون فيه ؟ + في جوهرها ، اتفاقية السلام الشامل اتفاقية بين الشريكين من جانب ، ومجلس الامن ( أدارة أوباما ؟ ) من الجانب المقابل ! وعليه ، فالاتفاقية فتحت ابواب السودان مشرعة لدخول مجلس الامن ، بالعرض والطول ، في كل مشاكل السودان ، من الجنوب الي ابيي ودارفور وجنوب كردفان ! الاتفاقية جعلت السودان تحت الوصاية الدولية !
+ ثنائيةالاتفاقية ، وتغييب القوى السياسية الأخرى ، فتح الباب للتدخل الامريكي ( الدولي ) ، لصالح الحركة الشعبية ، في حالات الاختلاف بين الشريكين ! أذ من مزايا الاتفاقية انها أعطت الحركة الشعبية ( وكذلك نظام الانقاذ ) حق الفيتو في تنفيذ الاتفاقية !
+ أعطت الاتفاقية شرعية دولية لنظام الانقاذ المستبد ، مقابل أن يساعد علي انفصال الجنوب في سلاسة ويسر !
شرعية مقابل أنفصال ؟
أذا فقد نظام الانقاذ الشرعية الدولية ، فربما تم احلال نظام ديمقراطي مدني مكانه ! وفي هذه الحالة ، يصعب المطالبة بالاستقلال من نظام ديمقراطي مدني !
+ ركزت الاتفاقية علي الحلول الثنائية بين الشريكين بدلا عن الحلول القومية الجامعة ! ذلك أن الحلول القومية كانت سوف تعرقل أنفصال الجنوب ، وربما ساعدت علي أستمرار السودان ، موحدأ كدولة واحدة ،
+ وضعت الاتفاقية السودان تحت الوصاية الدولية ، بحيث قللت من هامش الحركة لدولة شمال السودان ، وجعلتها دولة منبوذة دوليأ ، بحيث لا يقبل الجنوبيون بالاتحاد معها في دولة واحدة !
+ وصبت الاتفاقية الزيت علي نيران دارفور ، ونيران جنوب كردفان ، مما دفع الجنوبيون للفرار بجلودهم من دولة تمارس الابادات الجماعية ، وجرائم الحرب ، والجرائم ضد الانسانية في شمال السودان الاسلاموي العروبي ، دعك من الجنوب المسيحي الافريقي ؟
وربما ساعدت كل تلك السلبيات ، علي أنشغال شمال السودان بمشاكله الداخلية ، وترك جنوب السودان في حاله !
أمن خواجات جوبا علي كلام روجر ونتر بخصوص أتفاقية السلام الشامل ! وزاد خواجات جوبا ستة معالم ، يمكن أختزالها فيما يلي :
اولأ :
يعتبر خواجات جوبا ان نظام الانقاذ طاولة فاسدة ، تقعد علي اربعة أرجل فاسدة :
+ الرجل الاولي الفساد الامني الباطش ،
+ الرجل الثانية الفساد والافساد المالي الاخطبوطي ،
+الرجل الثالثة الفساد والافساد القبلي والاثني والديني القاتل ،
+ الرجل الرابعة الفساد والافساد الكامل الشامل المؤدي لاهدار كرامة السودانيين !
ثانيأ :
في المستقبل القريب ، سوف يصر المؤتمر الوطني علي بقاء الجيش الشمالي في أبيي ، في كل السيناريوهات المطروحة لحل مشكلتها ، وإلى حين إجراء استفتاء مخجوج في شأن مستقبلها ، أو أيجاد حل سياسي أخر مقبول لكل الاطراف !
في المحصلة النهائية ، وتحت الضغط الامريكي ( الدولي ؟ ) سوف ينسحب الجيش الشمالي من ابيي ، وسوف يتم نشر قوات اثيوبية لحفظ السلام في ابيي ، وسوف يتم ضم أبيي ( أو علي الاقل نصفها ) لدولة الجنوب ، وسوف تكون الحدود بين دولتي السودان حدود خشنة ومتربسة ، وسوف يتراجع صقور المؤتمر الوطني ، ويبلعوا كلامهم ، بعد أن تخسر الصقور مناقيرها ، وتقترب من حافة الهاوية ، أو كما تنبأ بذلك خواجات جوبا !
ألم يبلعوا طلاقتهم المثلثة ، وقسمهم المغلظ في دارفور ؟
وقد صدق حدس خواجات جوبا ! فقد صرح الرئيس البشير ( أديس ابابا – الاحد 12 يونيو 2011 ) بانه سوف يسحب الجيش الشمالي من ابيي ، لتحل مكانه قوة أممية ، مكونة من قوات أثيوبية ، لحفظ السلام في أبيي !
في هذا السياق ، يمكن الاشارة الي أن ادارة اوباما قد طلبت من الوسيط تابو أمبيكي أن يعمل علي جمع الرئيس سلفاكير والاستاذ علي عثمان محمد طه ، مع هيلاري كلينتون في اديس ابابا ، يوم الاثنين 13 يونيو 2011 ، لمناقشة مسألة أبيي وجنوب كردفان ! ولكن الرئيس البشير اصر علي الذهاب بنفسه الي اديس ابابا ، رغم أن هيلاري كلينتون سوف ترفض مقابلته !
للأسف لم يعد الرئيس البشير يثق في الاستاذ علي عثمان محمد طه ؟ واصبح يخاف علي موقعه الرئاسي من غريمه الاستاذ علي عثمان ! شعر الرئيس البشير بان الكتوف قد تلاحقت مع الاستاذ علي عثمان ! بخلاف أصحاب الحالات الخاصة من امثال عبدالرحيم محمد حسين ودكتور نافع علي نافع ! ويتهمه الرئيس البشير بأنه يسعي لاعادة الحياة للحركة الاسلامية ، كمقابل ومدابر للمؤتمر الوطني ، وكرافع لعودته للاضواء من جديد ! علينا أن نتذكر أن الحركة الإسلامية السودانية قد تميزت ، علي غيرها من الحركات الاسلامية ، بكونها أول حركة إسلامية قامت بحل نفسها بعد ان وصلت الى السلطة! ويسعي الاستاذ علي عثمان لاعادتها سيرتها الاولي ، مما يهدد موقع الرئيس البشير ... الرجل العسكري ، مقابل الاستاذ علي عثمان ... الرجل الاسلامي ، بأمتياز !
يري الرئيس البشير أنفصال الجنوب ، والتوتر في ابيي وفي جنوب كردفان ، مجسدة في شخص الاستاذ علي عثمان ! وبعد أنفصال الجنوب ، سوف يزداد حنق الرئيس البشير وقادة المؤتمر الوطني علي الاستاذ علي عثمان ! سوف يكون الاستاذ علي عثمان جمل شيل كل المشاكل ، بعد أنفصال الجنوب ! خصوصا الضائقة الاقتصادية ، والاحتجاجات الشعبية التي سوف يربطها الجميع بالاستاذ علي عثمان ، لانه كان السبب وراْء أنفصال الجنوب ، وضياع بتروله !
صار الاستاذ علي عثمان نذير شوم ، بل أجرب ينفض الناس من حوله ! ولم ولن يتوان الفريق عبدالرحيم محمد حسين في تحميس الطار والمديدة حرقتني بين الرئيس البشير والاستاذ علي عثمان ! فهو لم ينس طلب الاستاذ علي عثمان له بالاستقالة من وزارة الداخلية بعد فضيحة جامعة الرباط !
أتفق خواجات جوبا علي أن الرئيس البشير أصبح يكجن ويتطير من الاستاذ علي عثمان ! وحسبوا أن الاستاذ علي عثمان في قاعة الجمارك في طريقة لقاعة المغادرة ، علي التونسية ؟
وعليه فقد قرر الرئيس البشير ان يقود مفاوضات اديس ابابا حول ابيي وجنوب كردفان بنفسه ، ومعه صفيه الدكتور نافع علي نافع ، حتي لو رفضت هيلاري كلينتون مقابلته ! وحتي لا يعطي الاستاذ علي عثمان اي فرصة لتلميع شخصه !
أكد الامريكان للرئيس البشير بأنه أمن ! ولن يتم أعتراض طائرته ، أو القبض عليه ، خلال الاسابيع الاربعة المتبقية علي الفترة الانتقالية ، المنتهية في يوم السبت 9 يوليو 2011 ! ويمكنه السفر خلال هذه الفترة في رياح الدنيا الاربعة ... من اديس ابابا الي كوالالامبور !
وبعدها الحشاش يملأ شبكته ؟
ثالثأ :
يعمل المؤتمر الوطني للتحسب ضد ثورة الجياع ، التي ربما أنفجرت بعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ، عندما يفقد السودان ، بفصل الجنوب 70 % من موارده النفطية ! وهذا يعني 90% من قيمة صادراته ، و65% من إيرادات الميزانية الداخلية !
تبني المؤتمر الوطني خطة اقتصادية ثلاثية ( 2011 – 2014 ) لشد الاحزمة علي البطون ، لمنع ثورة الجياع ، وأيقاف الانهيار الاقتصادي المتوقع ! ومن أهم سمات هذه الخطة رفع الدعم ، جزئيا ، عن سلع استراتيجية كالبترول والسكر والدقيق ، ومنع أستيراد بعض المواد ، غير الضرورية !
وكانهم بخطتهم هذه ، يصب عباقرة المؤتمر الوطني الزيت علي نيران الثورة لاطفائها ؟
لن تكون الثورة القادمة ثورة تقودها النخبة ، كما في أكتوبر 1964 ، وابريل 1985 ! وأنما ثورة الشباب العاطلين والجياع الرعاع ! وسوف تنفجر بغتة ، كما أنفجرت بغتة في تونس ومصر ! وهناك صواعق كثيرة لتسريع انفجار الثورة ، منها انفصال الجنوب ، الوضع المتردي في ابيي ، وفي دارفور ، وجنوب كردفان ، والنيل الازرق ، وأستعداء المجتمع الدولي ، والوضع الاقتصادي الكارثي ، أو كما قال روجر ونتر !
وفي هذا السياق ، أجمع خواجات جوبا علي ان ثورة الاتصالات لم تصل بلاد السودان بعد ! واكدوا ان الانترنيت والفيسبوك والتويتر لن يلعبوا اي دور في تفجير ثورة سلمية في شمال السودان ، كما كان الحال في تونس ومصر ! وحكوا عن تجاربهم السالبة مع النخبة السودانية التي لا تتعامل مع الانترنيت ، وتدمن الفشل كما وصمهم المعلم في زمن غابر !
رابعأ :
يعتبر ذئاب المؤتمر الوطني الاحزاب السودانية الشمالية كأشباح من الماضى ، وقادتها ديناصورات ، خارج التاريخ ! ولهذا فأن مفاوضات الاجندة الوطنية ملهاة لالهاء الاحزاب السودانية وقوي الاجماع الوطني ، ورقص رقصة الافاعي معها ، حتي يستتب الامر للذئاب ، فتفتك بقوي الاجماع الوطني وقادتها !
دعنا نوضح هذه الصورة أكثر ، يا هذا : قيل يا رسول الله : أيكون المؤمن جباناً ؟ قال : نعم ! قيل له أيكون المؤمن بخيلاً ؟ قال نعم ! قيل له أيكون المؤمن كذاباً ؟ قال لا ! ثم تلا قوله تعالى : ( إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون) ( 105 - النحل) قادة المؤتمر الوطني يكذبون كما يتنفسون ! دعنا ناخذ ، كمثال لتوضيح الصورة ، الدكتور نافع علي نافع ! الم تسمعه مؤخرأ يؤكد ان الحدود في الشريعة يتم تطبيقها في بلاد السودان بصفة مستمرة منذ قيام الانقاذ ! وهو يكذب علي حزب الامة ، الذي يفاوضه علي الاجندة الوطنية ! فقد صرح الدكتور نافع بأن الدعوة الي حكومة انتقالية قومية ، كما في الاجندة الوطنية ، تعني الاطاحة بنظام الانقاذ ! وهذا مرفوض ! والمطلوب حكومة ثابتة ( غير أنتقالية ) ذات قاعدة عريضة لتنفيذ سياسات المؤتمر الوطني ! معالي الفريق صديق احمداسماعيل ، الامين العام لحزب الامة ، رجل طيب ، وعلي نياته ، والجدادة تأكل عشاءه ! وهو اسم علي مسمي ، مؤمن صديق ... يصدق أكاذيب الدكتور نافع ، ويعلن فرحأ ، بانهم أتفقوا مع المؤتمر الوطني علي 85% من بنود الاجندة الوطنية ؟ فيأتي الدكتور نافع لينسف كلام الفريق صديق ، ويؤكد ان لا تغيير في سياسات المؤتمر الوطني ! والتنازل الوحيد الذي يقبل به المؤتمر الوطني في عملية الوفاق الوطني ، هو السماح لقوي الاجماع الوطني ، بالانضمام لحكومة ثابتة ( غير أنتقالية ) ذات قاعدة عريضة ، تنفذ سياسات المؤتمر الوطني ّ! ومعالي الفريق صديق احمداسماعيل عامل نائم ، وكانه لم يسمع كلام الدكتور نافع الذي نسف له ال 85% التي يتغني ويحلم بها ؟ أعطني كذبأ وتدليسأ اكثر من ذلك ، يا هذا ؟ كان خواجات جوبا يتوقعون ان يحسم الدكتور نافع محنة ابيي وجنوب كردفان مع الفريق صديق ، قبل الذهاب الي اديس ابابا ! ما الفائدة من الاتفاق علي 85% من الاجندة الوطنية ، وبلاد السودان غارقة في حرب عنصرية في ابيي وجنوب كردفان ! وعلي مرمي حجر من حرب اهلية ومواجهة دولية ! في هذه الحالة ، علي ماذا يستمر حزب الامة في التفاوض مع المؤتمر الوطني ؟ علي قبض الريح ؟ ثم الم يسمع الفريق صديق ببائع التبش الذي قال له المشتري ان له عشرة اسباب لعدم الشراء منه ! واكتفي البائع بسماع السبب الاول ، وهو عدم وجود قروش مع المشتري ! بالنسبة للفريق صديق ، السبب الاول هو عدم موافقة دكتور نافع علي الحكومة الانتقالية القومية ، واصراره علي حكومة ذات قاعدة عريضة تنفذ سياسات المؤتمر الوطني !
كما يعتبر ذئاب المؤتمر الوطني ان استراتيجية الحل الداخلي في دارفور هي المرجعية الحصرية لنظام الانقاذ لحل مشكلة دارفور ! وأن منبر الدوحة قد تجاوزه الزمن ، واي اتفاقية تصدر عنه سوف تكون ( كلام ساكت ؟ ) ، ونسخة مكررة من اتفاقية ابوجا 2006 الهالكة ! وسوف ينفذ المؤتمر الوطني اي اتفاقية سلام تصدر من منبر الدوحة ، حسب مرجعيات المؤتمر الوطني حصريأ ! كما سوف يجاهد المؤتمر الوطني علي القضاء ، عسكريأ ، علي جميع حركات دارفور الحاملة للسلاح ، وعلي عناصر الحركة الشعبية ( قطاع الشمال ) في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان !
وقد صدق حدس خواجات جوبا ، بأنفجار الوضع ، بغتة ، في جنوب كردفان ، التي لحقت بأبيي ! وربما غدأ في جنوب النيل الازرق ! وبعد غد في بلاد الشرق ! ونتمني ان يفور التنور في الخرطوم فيصبح عاليها سافلها ! وتغرق الانقاذ وقادتها في بحر لجي من الثورات الشعبية المسالمة ، التي تفتح الابواب والشبابيك لنظام ديمقراطي مدني ، فيه المواطنة أساس الحقوق والواجبات !
خامسأ :
تحسر خواجات جوبا علي ان التيار الكهربائي مقطوع بين الرئيس سلفاكير ونائبه ريك مشار ! ولولا رهط مشار وقواته ، لفتك به الرئيس سلفاكير من زمان ؟ أجمع خواجات جوبا علي أن السؤال هو متي وليس هل يلحق مشار برفيقه باقان اموم ؟
قال :
والليالي كما علمت حبالى ... مقْرِبات يلدن كل عجيبه وقال طرفة: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالأخبار من لم تزود
سادسأ :
ويختم خواجات جوبا تحليلهم للوضع السياسي الهش في الخرطوم ، بأن قوي الاجماع الوطني قد وصلت الي نفس النتيجة التي وصل اليها قبلهم ، البطل علي محمود حسنين والكنداكة ، بأنه لا فائدة ترجي من التفاوض مع النظام ، ويجب الاطاحة به ، وقلعه من جذوره ! والبديل نظام ديمقراطي مدني مبني علي المواطنة كاساس للحقوق والواجبات !
والغريب في الامر ، اجماع خواجات جوبا علي أن أدارة أوباما سوف تدعم نظام الانقاذ ضد قوي الاجماع الوطني ، خلال فترة الاربعة اسابيع المتبقية علي استقلال دولة جنوب السودان ! ألم تشاهد هيلري كلينتون تقابل الدكتور نافع في اديس أبابا ، وأبتسامة ضاحكة تملأ وجهها ، وعيونها تطفح بالبشر والسرور ؟
ضحكات ، ابتسامات ، ونسات دقاقة ... اليوم !
ولكن غدأ ... وبعد يوم السبت 9 يوليو 2011 ، لكل قدم رافع ؟
أنتهت ونسة الخواجات ! وتجرع روجر ونتر ثمالة كأسه ، وأطفأ سيجارته ، وقام الي مؤامراته ودسائسه الليلية ... التي يحفر فيها للرئيس البشير ، ولنظام الانقاذ معه !