السيد ريئس الجمهورية يزور ولاية البحر الاحمر ويفتتح عدد من مشروعات التنمية بمحليات الولاية .وهذه ليست الزيارة الاولي ولن تكون الأخيرة اذا كان في عمر الرئيس بقية في الدنيا وفي الحكم والسلطة ..ولكن وفي كل مرة يأتي لم يفتح الله عليه بزيارة مواطنيه في طوكروجنوبها.وكأن الله سوف لن يسأله عنهم يوم الدين .واين يقف الرئيس من قول سيدنا عمر لو ان بقلة بأرض العراق عثرة سيسألني الله عنها ان لم اسوي لها الطريق.وربما يعتقد الرئيس وواليه ايلا ان طوكروجنوبها ليست جزءً من الدولة السودانية اعطية لأرتريا كما اعطيت حلايب لمصر والفشقة لاثيوبيا مثل منحة الرئيس البقرية للأشقاء المصريين ،وشعبه يتلوي من الجوع ..هل سأل الرئيس البشير واليه ايلا لماذا فشل مشروع طوكر الزراعي واجتاحته جيوش اشجارالمسكيت وجحافل الزحف الصحراوي وينعق فيه البوم .وتبخرت مشاريع وملايين النفرة الزراعية الخضراء في الهواء ووجدت طريقها الي جيوب طلاب السلطة والجاه والفاسدين .لماذا حرم اهل طوكروجنوبها من التنمية والصحة والتعليم والمياه والمستشفيات المرجعية والقري النموذجية والتعليم مقابل الغذاء .وهل سمع الرئيس كوارث السيول والامطار التي اصابت هل طوكروجنوبها وهل واساهم في موتاهم وجرحاهم ومنكوبيهم .فالمساعدة والتنمية والزيارة تتم الي المصاب والمتلي بالكوارث اولا وبعد ذالك للمستمتعين بالسراء والصحة ونعمة العافية. وحتي واليهم محمد طاهر ايلا لم لم يفتح الله عليه للقيام بزيارة المنطقة واقد كتفي فقط بإرسال نائبه ليتفقد اهلها المنكوبين من الجو ويرجع الي بورتسودان ليدلي بتصريحات نارية وكأنه خاض عباب السيول الوحل وعاش بين المواطنين يدفن الموتي ويداوي الجرحي عدة اسابيع.طوكروجنوبها منطقة عسكرية مغلقة منذ 1997م ممنوع الإقتراب والتصوير وما زالت كذالك حتي اليوم تحكم باقوانين الطوارئ العرفية وتطلق فيها يد الامن والجيش والشرطة تفعل ماتشاء بمواطن تلك المناطق .وهناك انتهاكات انسانية فظيعة حدثت لا احد يتحدث عنها .كعمليات قتل وخطف وتعذيب واعتقال جرت بحق المواطنين العزل لم يفتح التحقيق بشانها ومن القضايا المسكوت عنها كما حدث تماماً لشهداء 25يناير 2005م في بورتسودان.حتي المنظمات الإنسانية وجمعيات حقوق الإنسان ممنوعة من دخول مناطق جنوبطوكر بحجة انها مناطق عمليات عسكرية .الإنسان يموت جوعا وعطشا ومرضاً بفعل الحكومة وفعل الطبيعة ..في ظل والي يرقص علي انغام موسيقي اسابيع مهرجانات السياحة مع اشبال برنامج اغاني واغاني تصرف فيه الملايين من قوت الشعب المغلوب علي امره ولا احد يحاسب أويسأل..ورئيس فنجري يرقص علي اشلاء الأطفال والنساء الذين ماتو بسبب الجوع والمرض والكوارث والحروب ويتبرع بأبقار الشعب الغلبان الذي صام عن اللبن واللحم للمصريين ليشتري ودهم وتأييدهم وبلاش حلايب بسيطة في سبيل خطب ود عيون المصريين العسلية..طوكروجنوبها عنوان فشل الإنقاذ الذريع ومشروع الإسلاميين الزائف ،وعندما كان الإسلاميون نكرة لايعرفهم الشعب السوداني الا في مراكز الصفوة في الجامعات والمعاهد في الخرطوم .فإن طوكروجنوبها بطلابها وشيوخها ورجلاتها وقبائلها وقفت الي جانب جبهة الميثاق الإسلامي في ستينات القرن الماضي .وصوتوا لصالح الشيخ المرحوم موسي حسين ضرار كأول دائرة جغرافية تفوز فيها الحركة الإسلامية علي مستوي السودان1964م..هل يعرف اسلاميوا السلطة والجاه والمال المعروف والوفاء بالعهود والمواثيق وحقوق البدريين. لكن الظاهر كما يقال في المثل (جزاء المعروف عشرة كفوف )..ففي ظل حكم الإسلاميين همشت طوكروجنوبها وتنكر فضلها ومواقفها وتاريخها التليد جميع مستضعفي الأمس وحكام اليوم الذين من اركان سلطة الإسلاميين المركزية والولائية ..وياليتي اليوم كان الشهيد الشيخ حسن ادم اكد امير الإسلاميين في جنوبطوكر كان حاضرا ليشهد خيانة اخوة الامس الذين دغدغوا مشاعره بالتنمية.وياليتي الشهيد الأستاذ عثمان محمد عثمان امير المجاهدين بقرورة كان حاضراً وشاهداً علي تنكر السلطة لمناطقهم التي روها بدمائهم الطاهرة ..طوكروجنوبها لا تتشرف بزيارة والي فاشل ورئيس غافل لأنهم لم يقدموا لها انجازاً يرقصون علي انغامه امام شاشات التلفزة وبالتالي يتوارون من الخجل من سوء السمعة والطالع ولعناة المظلومين والمحرومين تطاردهم حتي في منامهم.. ونتيجة انجازهم صفر كبير علي الشمال...