ما اصعب ان تشعر بالسام فتري كل شئ من حولك عدم ويسود فيك احساس الحزن بشئ من الاستقراب, فكيف يكون العقاب علي اثم لم تعرفه وذنب لم تقترفه وما اصعب ان تشعر بالحزن العميق وكانه كامن في داخلك الم عريق الي الابد ,تحاصرك الهموم و المرض والجوع بعد فقدان الاهل والديار وما اصعب ان تتكلم بلاصوت وان تحيي كي تنتظر الموت وكم ينتابني الحزن مرات ومرات حين اري صور اهلي وعشيرتي من ابناء دارفور من(اليتامي والارامل والمسنين) في معسكرات اللجوء وهم يقحقهون من خلف الخيام الممزقه التي لا تقيهم من حر شمس الاستواء ولامن برد الشتاء ولا حتي من السيول والفيضانات الزاحفه في زمن الخريف كالسلحفاء وكل حياتهم اصبح بؤس وشقاء فقط يلتحفون الارض فراشا وينتظرون رحمة السماء. . اليوم العالمي للاجئ هو يوم استثنائي في تاريخ الانسانيه تستحق اكثر من وقفه لانه اليوم الذي اتحدت فيه مشاعر وعواطف المجتمع الدولي بشكل جدي لايجاد صيغه تحمي حقوق اللاجئين عندما تعصف الحروب او الاضرابات المدنيه بمجتمع ما ,ويضطر الناس الي التشرد او الهروب طلبا للحمايه و السلامه بعد ان ضاق بهم الارض بما رحبت بفعل المتامرين والمتسلطين علي تطلعات شعوبهم ,ولايبقي لهم في اقصي الحالات سوي امر الخيارين: الموت (بالاعتداء ت الفرديه المصنفه و الابادات الجماعيه ) او الحياة في المنفي وهي ليست اقل الما وقساوة من الاولي باية حال من الاحوال. . بالفعل قد احتوت وثيقة الاممالمتحده الشق اخر وهي لاجئي الكوارث الطبيعيه كالزلازل والاعاصير وغيرها من الظواهر الطبيعيه المدمره لكن يمكن للا نسان تقبله بانه امر مسلم بحكم ان ذلك قضاء الله وقدره وهذه حاله مختلفه عن حالة ضحايا المجازر البشريه المنظمه امثال ما حدثت في رواندا وماتحدث الان في الدارفور منذ اندلاع الاذمه حتي يومنا هذا ,وبهذه المناسبه الانساني العالمي والذي لا احب ان اسميه بالاحتفال كما هو معرف في العنوان لان كلمة احتفالات هذه تتناقض مع الحاله النفسيه والمعنويه التي يعشيها اللاجئين من الحزن الممزوج بالاسي وحالة الاحساس بالضياع والخوف من المجهول بالاضافه الي الاحوال الصحيه السيئه بتفشي الامراض الوبائيه في معسكرات اللجوء ونقص الامدادات الطبيه وحتي المواد الغذائيه في بعض الاحايين غير كافيه ,فبهذه المناسبه التي تحمل اكثر خصوصية من اجل اولائك الضعفاء نحب ان نتقدم باحر التحايا لكل لاجئين في مختلف انحاء العالم بصفه عامه وللاجئ دارفور في معسكرات شرق تشاد وجميع دول الجوار بصفه خاصه ونحيهم علي صبرهم وقوة احتمالهم لكل هذه الصعوبات وان ابناء دارفور الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين هم (اشجع واقوي و اهم) شريحه من شرائح مجتمع دارفور وواجب علينا جميعا ان نقف ونعمل من اجلهم وهذا التزام اخلاقي في المقام الاول ! لانهم هم الضحايا الحقيقيون الذين يطئؤون الجمره, بينهم الارامل واليتامي والمعاقين والعجزه وهم الذين راؤوا جميع جرائم الحرب من قتل وحرق واغتصابات وهم المستهدفون الرئيسيون من قبل الجنجويد والحكومه حتي في منفاهم ومعسكراتهم وماكانت الاستراتيجيات الوهميه المتكرره لفض معسكرات اللا جئيين قبل حل الاذمه الا دليلا لذلك وهم ايضاوللاسف الشديد مستهدفون حتي من بعض ابناء دارفور الانتهازين اصحاب المصالح الشخصيه وعديمي الضمائر الذين خرجتهم مدرسة الانقاذ الارتشائيه و الذين تاثروا بسياسة من سيربح المليون؟...نري وقد كثرت الاعداء والمصائب وانتم صامدون كالجبال لتؤكدوا مدي قوة واصالة شعب دارفور لكم التحيه اباءنا وامهاتنا في الخيام لكم التحيه ايها اليتامي اطفال اليوم وامل الغد و ابطالها لكم التحيه يا من تقفون في صف النضال رقم كل العواعق والمحن من اجل ان لا تضيع حقوق اللاجئين والنازحين سدا, ورسالتنا هي ان علي جميع ابناء دارفور الشرفاء حان الوقت ان نضع ايدينا فوق بعض وان نتوحد لان جمع الصف تعني الطريق الي انهاء معاناة شعب دارفور وذلك تعني الانتصار وتعني السلام المستدام, ورسالتنا الي المجتمع الدولي ان تفعيل القرارات اولي من اقامة مراسم احتفائيه. واظهار العواطف لا تعني تحقيق العداله مهما كان. وشكرا ونسال الله ان يطلق سراح جميع اسري الحرب وسجناءالقضيه من ابناء الهامش وعاجل الشفاء للجرحا والمعلولين وثوره حتي النصر جمال شايب