استقبلت معسكرات اللاجئين بمنطقة «الشجراب» بمحلية خشم القربة «69.704» لاجئ في الفترة من عام 2008 وحتي 2010م حيث بلغت نسبة العام 2008م «19» ألف لاجئ بينما بلغت نسبة العام 2009م «23 » ألف لاجئ وتصاعدت نسبة اللاجئين في نهاية العام الماضي إلي «26030» ألف لاجئ ويعود إرتفاع تدفقات اللاجئين بمعسكر الشجراب إلي تردي الأوضاع في إريتريا وإثيوبيا والصومال حيث بلغت نسبة اللاجئين الاريتريين في المعسكر «61880» لاجئ بينما بلغت نسبة اللاجئين الإثيوبيين «2111» وبلغت نسبة اللاجئين الصوماليين «5680» لاجئ بينما بلغت نسبة اللاجئين الجيبوتيين «10» لاجئ وبلغت نسبة اللاجئين الكنغوليين «12» لاجئ وهنالك أعداد ضئيلة للاجئين البورنديين واليوغنديين والروانديين وكشفت الجولة التي وقفت عليها «الصحافة» لمعسكرات اللاجئين بالشجراب «1» و«2» و«3» عن تردي الأوضاع الصحية والبيئية وأصبح اللاجئين يفترشون الأرض دون مأوي بعد تنصلت منظمات المجتمع الدولي من الدعم الذي كان يقدم وأتجهت إلي مناطق دارفور وجنوب السودان ليصبح معسكر اللاجئين بالشجراب أرض خصبة للتوافد من دول الجوار ثم العبور للهجرة إلى دول أوربا واستراليا عبر ما يسمي بعملية الإتجار بالبشر ساعد على ذلك السياسات التي تتبعها الحكومة الإريترية في تجنيد الشباب من سنة الثامنة عشر في الخدمة الإلزامية على طول الحياة دون أجر وقد تلاحظ ان معظم اللاجئين الموجودين بالمعسكرات من الإرتريين ليحتل القصر المرتبة الثانية حيث يبلغ عددهم «3431» لاجئ منهم «3328» لاجئ اريتري ويعاني معسكر الشجراب من إلازدحام بعد زيادة نسبة اللجوء حيث ظل المعسكر يستقبل ما بين «80 150» حالة في اليوم حيث أكد اللاجئ الاريتري عمر أنه جاء نازحاً من اريتريا بعد مطاردتهم من قبل الحكومة للتجنيد الإجباري وقد هرب حتي يستقل الأراضي السودانية ثم الهجرة إلي أوربا وقال أن الحكومة الإريترية تطارد الشباب وتعتقلهم للتجنيد الإجباري العسكري من الصف الحادي عشر في الصفوف العسكرية وقال أننا يمكن أن نؤدي الخدمة الوطنية إذا حدد لها زمن لكنها تستمر معك مدي الحياة وقال أنه وجد عدد كبير من أبناء وطنه بالمعسكر وهم مسلمين وأشار إلى أنهم يصوموا ويصلون ويؤدون عباداتهم على الوجه الأكمل فيما أضافت اللاجئة أمونة محمود من كرن الإريترية بأن الحكومة أخذت زوجها وجندته في الجيش لأكثر من عشرة أعوام وجاءوا مرة ثانية ليأخذوا أولادي أمير وسلطان وخوفاً على أبنائي هربت إلى السودان سيراً على الأقدام لمدة شهر كامل عن طريق الحفيرة القرقف وقالت بأنهم يعاونوا من عدم وجود الطعام والمأوي بعد أن غاب الدعم وأصبح يأتي كل شهرين وأشارت إلى أن أبنائها يعانون فقر الدم والملاريا وطالبت، السلطات بمنحها إجراءات الهجرة إلى استراليا حتي تضمن لأبنائها التعليم والاستقرار فيما أكد جون كاماوا من كينيا أنه جاء في العام 2009م وهرب من الجامعة نسبة لإنعدام حقوق الإنسان والحريات وقال بأنه لايستطيع في هذا الوضع الصعب بالشجراب في ظل عدم توفر العمل والعيش وصعوبة التعامل مع اللاجئين لأنه لا يجيد اللغة العربية فيما أكد محمود سليمان مدير معسكرات الشجراب الثلاثة بأن المعسكر أنشي منذ العام 1985م لاستقبال اللاجئين الارتريين حيث اوضح بأن المعسكر قد استقبل أكثر من عشرون مليون لاجئ حتي العام 2007م واستقبل أكثر من تسعة وستون ألف لاجئ في الفترة من 2008م حتي 2010م وقال ان العدد الموجود الآن أقل من 10% من جملة النازحين بعد أن تسلل البعض منهم إلى العاصمة ثم الهجرة إلى أوربا وأضاف بأن المنظمات التي تعمل في دعم اللاجئين قد تقلصت إلى خمسة منظمات فقط وهي السقيا وتعمل في خدمات المياه والصحة والهلال الأحمر في برنامج التأهيل والتدريب والأعمال اليدوية والفلاحة وهيئة الأعمال الخيرية التي تعمل في الصحة العلاجية بجانب منظمة أكورد التي تعمل في تفعيل نشاط اللاجئ عبر السلفيات الدائرية بجانب الهيئة القومية للغابات في الإرشاد الزراعي والاستزراع الغابي من جهته أكد أحمد إبراهيم الفكي معتمد اللاجئين بالقضارف بأن تهريب اللاجئين وتسريبهم يعزي إلى إيقاف الدعم من المجتمع الدولي والنازحين لتغتزل الخدمات للاجئين في الأمن والأرض وأشار تفشي الأمراض مثل فقر الدم والملاريا في ظل تردي الأوضاع الصحية والبيئية بعد إزدحام المعسكرات التي أصبحت تستوعب أكثر من مائة لاجئ في اليوم وطالب الفكي المجتمع الدولي بالتوسع في الدعم لمواجهة تسربات اللاجئين حتي يتم التقليل من تردي الأوضاع من جهته أشار السر خالد مدير حماية اللاجئ بالمعتمدية إلى أن بعض المنظمات الأجنبية تعمل وفق اجندة خاصة تدير نشاطها عبر استخبارات أجنبية تساعد على تقنين هجرة اللاجئ بجانب العمل على توطينهم في بعض الدول الأوربية تستخدم السودان أرض خصبة للعبور مشيراً إلى أن معتمدية اللاجئين تسعي إلى تعديل مسودة قانون اللجوء للعام 2010م ليضم «36» بنداً بدلاً عن القانون السابق الذي كان يضم «16» بنداً مشيراً إلى توسع العلاقات الأفقية والرأسية بين الولايات والمركز وأضاف بأن القانون الجديد يسعي للحد من تجارة البشر وسد المنافذ الحدودية بعد أن قدمت المعتمدية خطة امنية في مؤتمر المانحين الذي عقد مؤخراً بالكويت لتوفير خمسون عربة ذات دفع رباعي وأجهزة اتصال حديثة لتغطية الشريطة الحدودي والحد من التسلل من جنوبطوكر وحتي القلابات بطول «3000» متر.