لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إنتكاسات المجلس العسكري الأعلي وحكومة شرف وبعد مرور 5 أشهر من الثورة ؟! بقلم المحاسب
نشر في سودانيزاونلاين يوم 23 - 06 - 2011

الآن وبعد مرور أكثر من الخمسة أشهر كاملة من تاريخ قيام ثورة يناير ، وبالرغم من ذلك لم نشعر بأي تغيير في أية من نواحي الحياة ولم يتحقق أي هدف ذي قيمة من أهداف تلك الثورة ، بل العكس هو الصحيح فكأن هذه الثورة أنما تم وأدها وبعيد ولادتها مباشرة من أجل عقاب الشعب والمواطن والتنكيل بهم وليست لعقاب ومحاسبة رموز الفجر والفساد أو الأنتقال الفعلي للديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة ، والآن أجزم أن المجلس العسكري الأعلي للقوات المسلحة المصرية قد تعامل مع تلك الثورة علي طريقة غاية الحرفية وهي ( ثقب البالونة بسن حاد رفيع ) وكأن هذه الثورة لهم هي بمثابة بالونة مضغوطة ببركان من الغضب الشعبي الجاد والعادل والجارف والشديد الأنفجار ، ومن ثم فأن مجرد الأقدام علي فرقعة هذه البالونة بطريقة هوجاء وغوغائية فأنما تعني أنفجارها بشدة في وجه الشعب والجيش معاً وأغراق البلاد في حمامات من الدم ، ومن ثم ومن الواضح أنه تم بحكمة وروية خالصة ومحترفة ومخططة ؟ تفريغ مافي تلك البالونة وببطيء شديد متعمد من ضغوط وشعور وطلبات ملحة جارفة وحارقة وماحقة للتغيير ، وذلك عن طريق ثقبها بأبرة ذات سن رفيع جداً وبعناية فائقة ويد خبيرة ومخططة ومدبرة ؟ وبحيث يتم تفريغ مابها من طاقات وضغوط رويداً رويداً وبحيث لايتضرر أحد حالة تفجيرها بشكل مباشر ومفاجيء وغبي ؟ وهو ماحدث تقريباً ، فنحن جميعاً وعلي الرغم من مرور الخمسة شهور كاملة لم نشعر بأي تغيير إيجابي يحسب للمواطن أو للوطن وللثوار ولعموم طوائف الشعب ، سواء من قبل المجلس العسكري الأعلي والمسير حالياً لشئون البلاد والعباد أو حتي من حكومة الدكتور شرف ؟! بل أن العكس هو الصحيح تماماً فأننا بتنا في نفس المكان وعلي طريقة العسكر ( محلك سر ) بل حتي ( للخلف در ) وأما أهم تلك الأنجازات أو الأنتكاسات أو النكسات أو سمها ماشئت فيمكننا تلخيصها فيما يلي :-
1- عدم تقديم مبارك ولا زوجته لأي محاكمة جادة منصفة وعادلة ، وأبقاؤه في جمهورية شرم الشيخ وبمستشفي أو مشفي 7 نجوم بحجج ومبررات لم ولن تنتهي ، وهي مبررات تخالف أبسط قواعد القانون المصري بل تخالف جميع القوانين علي كوكب الأرض ، فالمجرم مبارك والصادر في حقة حكماً بالحبس الوجوبي لابد أن يكون مكانه الطبيعي خلف القضبان مع تقديم الرعاية الصحية المفترضة له في حدود إمكانات مصلحة السجون وفي مشفاها ، وأما مايحدث فهو محض تهريج وتباطؤ وتواطؤ واضح للجميع في حق مجرم عتيد الإجرام مثقل الضمير بكل الكبائر والجنايات بداية من النهب والسلب والتربح ومروراً بالقتل العمد للمواطنين مع سبق إصرار وترصد وأنتهاءً بالتربح الوظيفي وتهريب جبالاً من الأموال الميري والتي نهبها بالحرام المبين ومعه زوجته وأولاده وأصهاره ، فضلاً علي إفقار وطن بأكمله وعن بكرة أبيه وسرقة أعمارنا وأحلامنا جميعاً بل تضييع أجيال وأجيال من شباب الوطن ومع ذلك مازلنا نراه حراً طليقاً يبرطع في مشفاه تحت ذريعة لايعتد بها عرفاً ولاشرعاً ولاقانوناً ألا وهي المرض أو التمارض ، وهو مالم يحدث في معاقبة أي مواطن مصري جاني أو جانح مريض أو حتي مشلول في أطرافه الأربعة بأرض مصر ، حيث يتم الزج به من فوره من خلف القضبان وعلاجه إن صادفه حسن الحظ في مشافي مصلحة السجون ، وأما مبارك فيبدوا للجميع أنه مازال علي رأسه ريشة من ذهب مصر الذي نهبه وهربه خارج البلاد ؟! ويبدوا أن تلك الريشة من الذهب المصري المنهوب مازالت تمنع المجلس العسكري الأعلي وحتي وزير العدل والنائب العام من تطبيق حد الله والقانون علي رأسه الذي يستحق الشنق في ميدان عام ، وبما يرمي بظلال من التواطؤ السافر والمستفز للشعور الحيواني وليس الأنساني فقط علي مايحدث من مهزلة ومسخرة عدم خضوع هذا السفاح لمحاكمة علنية عاجلة ووضعه من خلف القضبان ، وهو مايعني وبكل بساطة خطف وأنتزاع الحق الأول والأصيل لثورة الشعب والضحايا وأولياء الدم وجرحي ومعوقي شباب الثورة ، ومازلنا جميعاً ننظر وننتظر ونتفرج وندعوا أن نكون واهمين وأن فرجه قريب ؟!
2- وكأننا كمن خرج من نقرة ليقع في ترعة وليس في دحديرة ؟ خرجنا من نقرة مبارك وعهده الأسود ونظامه البوليسي الفاجر والغادر ورموز نهبه وفجره ، ولكي نقع وبالأخير في ( حْجر ) مايسمي بالمجلس العسكري الأعلي ؟! وكنا واهمين حتي العبط وأفرطنا في الحلم حتي الجهالة ؟ والتفاؤل بأن قيادات هذا المجلس ورموزه والذين ظهروا علينا كوحوش الشاشة ؟ سوف يحفرون أسماؤهم بأزاميل من الياقوت والزمرد في تاريخ مصر ، وينقشونها في وجدان وضمير كل مصري وبأحرف من النور وحتي يوم الدين ، كنا واهمين بعد أن أفرطنا في الحلم والتفاؤل ووصولاً أننا بتنا أسوأ وأغبي ممن أشتري ترماي السيدة زينب ؟ بأن هؤلاء القادة العظام والذين عرفناهم لأول مرة ؟ سيعبرون بنا من جديد أقوي وأكبر عبور عرفته مصر والعالم ، وبعد أن عبر بنا أقرانهم ومن سبقوهم من قادة خط برليف المنيع ، كنا واهمين وحالمين لدرجة الأفراط والتفريط والغباء المطبق والمستحكم بأنهم سيعبرون بنا إلي عهد جديد رائع متحضر عنوانه الديمقراطية الحقة والعدالة والمساواة والحرية والكرامة الأبدية لشعب يستحقها وعن بكرة أبيه ، كنا مفرطين في الحلم والتفاؤل حين تصورناهم وهم خير جند الأرض أنهم سوف يخضعون الرقاب التي نهبت وأبشمت وأغتصبت وهربت وقتلت وأذلت لسيف العدل البتار ولمحاكمات سريعة حاسمة ولكن وللأسف نراهم جميعاً ؟ وقد تركوا رموز الفجر والنهب والقتل والفجر وتفرغوا لنا نحن الشعب وأبناء الثورة وغلابة الوطن ؟ نراهم وقد نصبوا محاكمهم العسكرية الجائرة والباطلة شرعاً وقانوناً لمحاكمة مواطنين مدنيين جانحين وكأننا في حالة حرب أو أحكام عرفية ؟ نراهم أنفذوا قوانينهم العسكرية وأحكامهم القاسية والسريعة والجائرة في موا طنين مدنيين قاضيهم الطبيعي مفترض أن يكون مدنياً ولدرجة أن واحداً منهم سرق ( توك توك) فعاقبوه بالسجن المشدد لسبعة أعوام ؟ بينما تركوا وأغمضوا عيونهم وقفلوها عن عمد عن هؤلاء الفجرة الذين سرقوا وأغتصبوا شعب ووطن وعن بكرة أبيه ؟ نعم لم يزيدنا وجود هذا المجلس العسكري إلا أذيً ولم يقدم لنا حتي تاريخه أي عمل وطني أو قومي يحسب له أو لرموزه ؟ بل أنني أضرب كفاً بأخري وأنا أري سارق التوك توك ؟ وهو مواطن مصري مدني جانح يحاكم أمام محاكم عسكرية وبعقوبة مغلظة وسريعة ووجوبية ولاتحتمل النقض أو حتي النقد ؟ بينما وزير نهب وبيع أراضي وطن بأكمله أسمه مصر المدعوا / أحمد المغربي يحاكم أمام محكمة مدنية وبمنتهي النعومة والطبطبة ؟ ويعاقب بخمسة سنوات سجن وهو الذي تربح لنفسه ونهب أكثر من 13 مليار جنيه ؟ وليس توك توك بثلاثة صاغ ؟! كما رأيت المجلس العسكري وهو يخضع المحصنات المؤمنات من فتيات مصر بل أشرف وأرجل وأجدع فتيات مصر لما أسمعه لأول مرة في حياتي من تعبير قذر فج وقبيح وهو ماسموه ( بكشف أثبات عذرية ) وهو فعل شائن قبيح وهتك فاضح جسيم لأعراض بنات ومحصنات مصر ولايقبل به إلا كل خنزير وكلب وديوس وضيع ؟ وحتي تاريخه لا أفهم ولا أريد حتي أن أفهم لماذا أقدم العسكريين علي هذا الفعل المشين في حق فتيات شرفاء وكل جرمهم أو ذنبهم أنهم تظاهروا سواء بالتحرير أو أمام سفارة أسرائيل أو حتي عزرائيل نفسه ؟ بل الأفدح هو فتح النار الحي علي شباب الثورة أمام السفارة الأسرائيلية وأصابة أكثر من 300 شاب من أبناء وخيرة شباب مصر بالرصاص الحي؟ وأعتقال آخرين والزج بهم بالسجون الحربية وتعريضهم لأشد وأقسي ظروف الأهانات والشتائم المعنوية والجسدية وكما قرأنا جميعاً ؟! فهل هذا هو المجلس العسكري الأعلي ونهج وعدالة وشرف ونزاهة حكمه ؟ أو إدارته لشئون البلاد والعباد ؟ سؤال مازال مطروحاً حائراً مع أن إجابته واضحة للعيان بل وحتي للعميان ... وهل مازلنا ننتظر منهم من بعد أي عبور أو أمل أو حتي بصيص من نور ؟!
3- حتي تاريخه لم ينجح أحد ما أو أي جهة ما بالدولة بداية من المجلس العسكري الأعلي مروراً بالسيد عصام شرف ثم بالسيد وزير الخارجية أو وزير العدل أو النائب العام أو أي شخص أو جهة ذات أختصاص بالدولة المصرية في أسترداد ولو ( فلس ) واحد من جبال الأموال المهربة خارج البلاد لا من مبارك ولامن زوجة مبارك ولامن أبناء مبارك ولا من أي رمز من رموز فجره ولصوص المال العام ؟ فبماذا نسمي أو نثمن هذا وبعد مرور خمسة أشهر كاملة من تاريخ الثورة وهي مدة كافية جداً جداً لطمس وإعادة تهريب وتدوير وطمس معالم تلك الأموال وضياعها ضياعاً نهائياً ومطبقاً لأنها باتت في حكم المال ( السايب ) والذي ليس من وراؤه منقب ولا ساعي جاد وحاسم وحازم ؟ وعلي الرغم من تهريب أكثر من التريليون من الدولارات خارج مصر فأننا نجد وزير المالية الغلبان يلف دول العالم ( كعب داير ) لكي يقترض ويستجدي 3 مليار جنيه بفوائد ربوية سوف يتحملها الشعب ؟ وأمامنا جبال من الأموال والمنقولات المهربة خارج البلاد تقاعسنا عن عمد وتواطؤ بين ولم نفلح في أسترداد أياً منها ؟! في الوقت الذي نستجدي ونزيد الطين بلل ونزيد من حجم الدين الخارجي علي مصر والشعب ؟ فبماذا نسمي ذلك ؟ سؤال بسيط أترك الأجابة عليه لأي قاريء مثقف كان أو حتي أمي ؟!
4- حكومة سجن بورتو طرة ؟ مازالوا مقيمين ومنورين في مزرعة طرة حتي تاريخه دون أية محاكمات رادعة ؟ وكأن مصر والمشهورة عالمياً بكثرة وتعدد سجونها والتي تزيد عن 200 سجن ومعتقل ؟ ومع ذلك مازال بعض رموز النهب والقتل والسرقة مجتمعون في سجن واحد يتقاسمون التخطيط والمؤامرات من داخل زنازينهم الفاخرة والعامرة ؟! بل للعجب ولمزيد من الأستفزاز لكل المشاعر الوطنية أن صدور الحكم بالحبس الوجوبي علي وزير الداخلية كان يقضي بنقله من سجن المزرعة الأحتياطي إلي سجن ليمان طرة الوجوبي أو أي سجن آخر ؟ ولكنه مازال موجوداً مع حبايبه وشلته قابعاً بسجن المزرعة الأحتياطي ؟ ولم يرحل إلي الليمان حسب الأصول والعدل والقانون وهو مايوحي بالتواطؤ المبين السافر والسافل وأن العدالة المصرية وحتي بعد الثورة مازالت هي نفس العدالة المعيبة الناقصة العرجاء والعوراء والتي تميز وتكيل بمكاييل عدة بين مواطنيها ، بل لعل الأشد إجراماً وفساداً وإفساداً في الأرض ونفوذاَ سيبقي دائماً فوق كل القوانين في مصر الثورة أو مصر ماقبل الثورة ؟! وأما السير في التحقيقات وهذا التباطؤ والتواطؤ المريب والمعيب وعلي طريقة السلحفاة العرجاء في محاكمات رموز الفساد والفجر والنهب فحدث ولا حرج ؟ ويبدوا أن أحفادنا هم فقط من سوف يروا نهاية الأحكام الصادرة علي تلك الرموز ؟ هذا إن صدرت عليهم أحكاماً أصلاً أو حتي إن نفذت عليهم بشفافية أو نزاهة ؟
5- ساءت حالة البلاد والعباد من أزمات مفتعلة لشغل الرأي العام عن قضايا ومطالب الثورة الأساسية ؟ سواء من أزمات للسولار أو البنزين 80 أو للغاز أو حتي مانراه ونعيشه الآن في ظل حكومة شرف ( حكومة أفتعال الأزمات ) من أنفلات حاد في أسعار جميع السلع الأساسية والخدمات من أرز وبقوليات وسكر وخلافه ومع رفع صرف الأرز من بطاقات تموين الغلابة ؟ وهذا كله يحدث وكأنه ليس بالدولة أجهزة رقابية أو تموينية بل بات الأنفلات واللآمبالاة والطناش العمدي المتعمد هو السمة الأساسية لأداء حكومة شرف ؟ وفي ظل أزمات أراها مفتعلة جعلت كيلو الأرز بخمسة جنيهات كاملة ؟ ونحن نزرعه ؟ وجعلت أنبوبة الغاز تصل إلي 20 و 25 جنيه ونحن نصدره لأسرائيل بملاليم ؟ ومع أرتفاع حاد وجنوني وغير مبرر في أسعار جميع السلع والخضروات والفواكه وخلافه ، وبات كل تاجر يضع السعر الذي يعجبه دونما وجود أية آليات معروفة للعرض والطلب ؟ بل الأمر بلطجة وفرض سياسة الأمر الواقع ؟ ومما أدي إلي تآكل مصاحب لقيم الدخول الغاية الأنحطاط بطبيعة حالها للمواطن الحائر ؟ وفي ظل مايسموه غياب أمني ( متعمد ومقصود ومخطط له ) ومما جعل المواطن بعد الثورة يلطم خدوده ويشق هدومه علي حرفية ونصاحة ونزاهة حكومة شرف والمجلس العسكري المحترم ؟ والتي أودت بالبلاد وحياة العباد إلي مزيد من التعاسة والحيرة والإفقار والذي ورثه لنا ولهم المخلوع مبارك والذي مازال قابعاً في مشفاه مع زوجته دون أي محاكمة ولايحزنون اللهم سوي الضحك علي الدقون ؟!
6- عدم وجود أي رؤي أو خطط مستقبلية واضحة لأحوال ومستقبل مصر وشعبها سواء في الأمد القصير أو البعيد وفي ظل الظروف القاسية الراهنة ؟! ومازالت الحكومة والمجلس العسكري الأعلي يعتمد نفس السياسات القاصرة الفاشلة والتي لاتمتد ولاتري بأكثر من طول الأنف في علاج الأزمات والكوارث التي تحياها الدولة ، فلا ثمة أي خطط أستراتجية طويلة أو قصيرة الأمد معلنة أو محددة المعالم في علاج نواحي القصور والبدأ في الأرتقاء وتجاوز الأزمات الحالية سواء فيما يخص أصلاح الأجور أو تنمية وأستثمار الموارد أو حتي مجرد التخطيط وليس التخبيط ؟ في كيفية الأرتقاء التدريجي بمستوي معيشة المواطن والذي لم يرث عن مبارك البائد ورموزه الفاسدين إلا الفقر والإفقار ، وواضح أن حكومة السيد شرف ماتزال تعتمد نفس النهج العتيق البالي ؟ ودونما الأعلان عن أي خطط أو برامج أو حتي رؤي مستقبلية جادة ومن أي نوع ؟ تترك أو حتي ترسم ولو بسمة يتيمة واحدة علي شفاة نست الأبتسام بعد أن سرقوها واغتصبوها عنوةً من شفاهنا وتماماً مثلما سرقوا منا حتي حقنا في لقمة سائغة نظيفة أو حتي كوب ماء نظيف ؟ والفضل يرجع لأحمد باشا نظيف عميد حكومة الإجرام وشركاه والقابعون حتي تاريخه في بورتو مزرعة طرة ؟
7- مازلت أأمل وأنتظر اليوم الذي يسلم فيه المجلس العسكري الأعلي زمام الحكم لمن أراد الله أن يوليه علي أمورنا ولرئيس وطني حر نقي وتقي يتقي الله في شعب ذاق الأمرين وشال الطين فوق دماغ أبوه ؟ وعلي مدي أكثر من 30 سنة سودة مصبوغة بسواد صبغة شعر مبارك الفاسد والفاشل ، ومازلت أتمني عودة هؤلاء السادة القابعون علي سدة المجلس العسكري الأعلي لمهامهم وحرفيتهم الأصيلة في حماية البلاد والعباد وترك الأمور والإدارة المدنية لأصحاب الأختصاص من العلماء والأكاديميين ولرئيس يتقي الله فينا ، وأرجو بل وأدعوا الله عز وجل أن لاتدوم تلك الفترة الأنتقالية أكثر من ذلك لأنهم وأقصد بهم رموز المجلس العسكري الأعلي وللأسف الشديد – وأكرر للأسف الشديد لم يقدموا لنا ولو نسبة 1% من أحلامنا أو عشمنا فيهم أو تطلعاتنا إليهم أو حتي أياً من أهداف الثورة ؟؟ ومازلنا لانملك إلا الصبر والأنتظار والفرج ، فربما بالغد القريب قد تأتي الرياح بما تشتهي السفن ؟ أقول ربما .. ؟!
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.