لقد قرأنا مقالآ بقلم الصحفي ابراهيم سليمان من لندن بعنوان التحرير والعدالة وقوة الرأس والعين حيث بدأ الكاتب مقاله قائلآ ليس بعد التوقيع النهائي مع النظام حسنة وتحدث أيضآ عن دوافع قوة الرأس بأنه التشفي والكيد الثوري اللآ مسؤل وقال بأن المسألة ليست تجريب حظ في هكذا قضية فيها دماء شهداء وملايين من المهجريين والنازحيين . وفي الفقرة الثانية من مقاله تحدث عن أتفاقية أبوجا مقارنة أياها بالدوحة والذي ذكر فيها بأن الأولى قد شاركت فيها كل الفصائل وأن الأممالمتحدة والولآيات المتحدةالأمريكية قد شاركا فيها بكل ثقلهما وتم التوقيع عليها بأهم عاصمة أفريقية . دعنا نتحدث عن هذا الجزء من المقال أولآ : الجميع يعلم بأن الدوحة كمنبر للتفاوض قد أتت بها أحدئ الحركات الدارفورية في وقت أنعدمت فيها الآصوات التي تتحدث عن هذه القضية العادلة والذي راح ضحيتها مئات الآف كما وأنعدمت أيضآ المنابر الساعية لحل هذه القضية وتعددت الحركات كما وأن الحديث عن دارفور قد سجلت غيابآ ملحوظ من أروغة الأممالمتحدة بعد أن كانت تتصدر جلساتها مما جعلت الحركات تأول كثيرآ على المجتمع الدولي والأممالمتحدة فلذا أصبحت القضية رهن تلك المؤسسات فتركت لها القضية برمتها وصارت الحركات منشغلة بصراعاتها الداخلية وأخذت تتقوقع في أحضان مجتمعاتها الصغيرة والقبلية , حينئذ كانت التحرير والعدالة بأسمها الحالي لم تولد بعد, ففي ظل هذا الظرف دقت أجراس التفاوض عن قضية دار فور بالدوحة فأصبح الجميع يتحدث عن الوحدة دون أن يفعل شيآ والشئ الذي أقصده هنا هو ما يمكن أن يحقق وحدة الحركات وهو شي وأحد فقط , أن يتقدم كل وأحد منهم بالتنازل من منصبه . وفي نفس الوقت كانت أحدئ الحركات تجزم وتنزر ثم تقسم في مؤتمرات صحفية وأمام عدسات كمرات الصحفيين بأن ليس هنالك أحد في الأرض سواها وأنها لم تترك أحدآ يتحدث عن قضية دارفور الا اياها فأصبح الوضع يتأزم والحكومة تتمسخر وتتبختر مدعية بأنها جاهزة للتفاوض حول قضية دار فور, وأن الحركات قد تشظت, وأنها لم تعد تعرف مع من تتفاوض , ولكن هذا الأمر قد أستفذ الكثير من الحركات فقامت جلها وعددها 18 حركة وبرعاية بعض المثقفين والسياسيين من أبناء دار فورالذين لهم النظرة الثاقبة والباع الطويل في العمل السياسي وحلحلة القضايا قامت بمساعي حميدة من أجل الحركات حيث عقدت عدة جلسات بهدف الوحدة ولم يتمكنوا من ذلك الا بعد أن تنازل الجميع عن منصبه ليتحقق ذلك فكللت تلك النجاح باستنساخ حركة من تلك الحركات وسميت بحركة التحرير والعدالة ليشيع بعد ذلك جثمان الجسيمات التي كانت تقف عائقآ لأحلال السلام بدار فور الى مذبلة التاريخ ولكن للأسف الشديد قوبلت تلك الفرحة وهذا الأنجاز بأنسحاب الحركة المؤسسة للمنبر من المنبر وأخذت الأخرى تراوق وتصرح تارة سلبآ وأحيانآ أيجابة ولكن يبدو أن المولودة الجديدة قد ولدت راشدة وواعية بدليل أنها تعاملت مهم بمبدأ المثل السوداني البيقول الرشاك بالنار رشو بالموية , فأصبحت تلاحقهم باسطآ يديها للوحدة عبر لجان شكلت من داخل الحركة وتارة عبر وسطاء طلبت منهم الحركة التوسط ولكن بدافع العنجهية والغرور الزائد لتك الحركات لم تتمكن التحرير والعدالة من التوصل معهم الى نتيجة فوجدت أنها مكثت قرابة ال6 أشهر راكضيين خلفهم من أجل الوحدة فبعد ذلك ما كانت للحركة الا وأن تقرر المضي قدمآ والله المستعان, فشرعت الحركة في الدخول للمفاوضات مع الحكومة السودانية آملآ أن يلتحقوا هولاء, وبعد عمل شاق ودؤب من المفاوضات أستطاعت الحركة أن تقطع شوطآ طويلآ في تلك المفاوضات وبعدها تأكدت احداهن بأن الأمر جد فجاءت لتأتكف في الدوحة ولتنطبق عليها المثل البيقول,, أعطو ورفقض تركوه وسرق ,, ومع ذلك لم ندع ذلك المثل ينطبق على أخواننا فنحن مازلنا ندعوهم للألتحاق بنا لأن الوقت ما ذال فيه بعض الشي, وان رفضتم فألهم اني قد بلغت لا لوم علينا ولا هم يحزنون . فأن ترمي بالوم على التحرير والعدالة بأنها أنفردت بالمنبروبغياب حركة وأحدة هذا يسأل منه الحركة التي سجلت غيابها لأن الأخرى قد أتت وان لم تشارك لعدم أمتلاكها رؤيه يؤهلها للتفاوض فنحن قد فاوضنا أنابة عنها وهي راضية الآن ولعل اشادتها بمخرجات الوثيقة التي قدمت لها والأقرار بأنها تصلح أن تكون أساسآ للسلام بدار فور دليل خير كافي على نجاح المنبر وهذا من فضلها لنكون منصفين , فعلى الكاتب هنا بأن لا يكيل بمكيالين عليه أن ينصف لأن ما تكتبه وخصوصآ أنك صحفي يجب أن يستند الى حقائق وان لم تفعل ذلك فسندع الشعب يحاسبك على ما تكتبه ونحن دومآ مسامحيين والمسامح لا يكايد يأخي كما ذكرت بمقالك . وفي حديث آخر كتب الاستاذ عن مقارنته للدوحة بأبوجا من حيث التمثيل الدولي وجودة الأتفاقية نحن نقول للأستاذ بأن الفرق كبير لأن أبوجا كانت بضغوط أجنبية ودولية للحركات وان ما تم التوقيع عليها كانت وثيقة تم أصدارها من نيويورك فأجبرت حركة التحرير على التوقيع عليها رغم أنفها وهذا بشهادة الذين وقعوا والذين لم يوقعوا عليها فكيف لك أن تقارن هكذا أتفاقية بوثيقة الدوحة والذي تم التفاوض حولها على مرأى ومسمع الجميع وبأرادة حرة وهي ماذالت لم تصل الى سيقتها النهائية لوجود بعض النقاط التفصيلية والتي تتمسك بها الحركة كثيرآ وجاري الحوار حولها والكل يعلم كم مكثنا حولها فاذا كنا مدفوعي الثمن كما تروجوا له أنتم لما تمسكنا بكل كبيرة وصغيرة ولما أهدرنا كل هذا الوقت لكنا فقط فاوضنا ووقعنا على مستحقات الحركة كما فعلوا بعض الثوار من قبلنا عندما رفضوا وجودنا بالدوحة وذهبوا لعاصمة اكبر دولة أفريقية ليكتبوا نهايتهم بأيديهم . وجاء كاتبنا لينتقد نفسه بعبارات واضحة ويتحدث عن الولاياتالمتحدة الامركية والمجتمع الدولي وأن مشاركتهما لا تعني شيئآ وانهما ,,اية كلام,,فقال : وفي الآونة الأخيرة أصبحت المؤسسات الدولية الأقليمية ''أية كلام'' والجميع شاهد نفاقها في نيفاشا وأبوجا والتحرير والعدالة فيما يبدوا. وأخيرآ تابعنا تصريح عمرو موسى الربك في الشأن الليبي مما يؤكد أن ليس كل لامع ذهب وليس كل ما يتفوه به أمين عربي أو أممي هو صحيح . هذا نقد واضح وصريح للفقرة السابقة والتي أرجعت عدم مقارنة أبوجا بالدوحة لمشاركة أمريكا والمجتمع الدولي بثقلهما في الأولى نحن ومنذ اللحظة الأولى كنا نؤمن تمامآ أن دور المؤسسات الأجنبية يجب أن تكون دورآ رقابيآ وأن لا ندعها تتوغل وتتولى زمام الأمر لكي لا نرهن نجاحنا بأجندتها ولنأتي في نهاية الأمر ونلقي بالوم عليها ونقول بأنها ,,أية كلام ,, كما حدث في نيفاشا وأنجمينا, وفي نفس الوقت أيضآ لا ننكر مساهمة الولاياتالمتحدة الامركية والامم المتحدة بمبر الدوحة فقد كان لأمريكا دورآ فعالآ في نجاح هذا المنبر بمشاركة مبعوثيها الاول قريشن والثاني دان سمث فضلآ عن التقارير التي تتلقاها كل منهما بصورة متواصلة عن العملية التفاوضية حيث أشادتا عدة مرات وخصوصآ الأممالمتحدة أشادت عشرات المرات وأبدت عن أرتياححها بالمساعي التي تبذل للوصول الى وضع حد لأنهاء أزمة دار فور اذا ماذا تريد أكثر من ذلك؟ . أما عن أن قيادة الحركة تريد قبض ثمن المقاتلون نيابة عنهم وتجيير نضالهم وووووووو هذا كلام غير مسؤل أيعقل أن يربط قضية بلد بأكمله ومصير شعب بأسره بشخص أو شخصيين رفض أو رفضا الوحدة أو المشاركة في المفاوضات ,ان كنت لا تعلم يجب عليك ان تعلم بأن قضية دار فور ليس حكرآ على أحد وأن الجميع قد تتضرر ولم يمنح التفويض لأحد حتى ترتبط حل تلك القضية بوجوده أو عدم وجوده وانما المسؤلية مسؤلية الجميع فاذا عجزت الحركات عن أيجاد حل لهذه القضية فما المانع أن يأتي شخص أو أشخاص لجلب هذه الحقوق يجب أن تكون النظرة لهذه القضية نظرة شاملة وليس بمجرد أن من قاتل وحمل السلاح لوحده لديه الحق في تبني هذه القضية لأن حتى الذين قاتلوا وأستشهدوا فعلوا ذلك من أجل الآخريين وليس أنفسهم , وأخيرآ نجدد نداءنا لكل أخواننا أن يتركوا التخندق خلف أشياء لم تأتي لنا بنفع في دارفور وتعالوا نضع أيدينا فقوق بعض لنحقق الأمل المنشود ودعكم من الرمي بلأتهامات جزافآ لأن اتفاقية الدوحة قد أتت بما فيها الكفاية لأهل دارفور فدعكم من المزايدات وترداد ما يكتب على صفحات الأنترنيت فان الوثيقة لم تترك كبيرة ولا صغيرة الأ وحسمت أمرها آخذين بعين الأعتبار بأن ليست هنالك أتفاقية بنسبة 100% ولكن المهم أنها تلبي مطالب أهل دارفور وليس أحلام الذين يعيشون في نعيم أوربا . معتصم بابكر أمين الأعلام فرع المملكة المتحدة