وبعد نضالات السنين وتضحيات العمر.. بين الادغال.. عبر السهول والوديان.. بين الصخور والخيران..بين القتل والموت والتشريد..ترسى سفينة العراة الحفاة الى شاطئ الامان..بعد ان ضحك وابتسم القدر لنا... ومن علينا رب العالمين واكرمنا فى هذا اليوم المقدس العظيم..انه يومنا..من مثلنا فى الدنيا..اليوم..انه يوم عرسنا..لا يفوتنا فى هذا اليوم الاغر.. ان نتذكر شهداءنا.. الذين.. رووا.. ارضنا التى وهبها الله لنا بدمائهم.. وعلى راسهم الراحل المقيم اب الشهداء ومحقق استقلال الجنوب... الدكتور جون قرنق دى مبيور.والاحياء الذين حملوا الراية من بعده..جاشوا...الحكيم...الحليم..رئيسنا.. سلفا كير ..الذى حمل الامانة.. بصدق.. وصبر..وحكمة.. وقاد شعبنا الى بر الامان ارض الميعاد بسلام .ورياك الجنوبى الاصيل الحريص على شئون الجنوب...وابن الجنوب البار المناضل ..باقان اموم.. الذى كان قدر التحدى.. مع جلاوزة.. المؤتمر الوطنى.والتحية والتجلة لمواطنى.. مدينة جوبا... الذين اثروا على انفسهم..وصبروا مع اخوتهم.. للوصول الى هذا اليوم المقدس العظيم.....وفوتوا الفرصة على اعداء الجنوب..فى اشعال جوبا بنيران دسائسهم..وادركوا ان مصيرنا لايتجزأ..حتى وصلنا الى يومنا الموعود بسلام...فهنيئا لشعبنا فى الجنوب...هذا اليوم ..والذى طالما انتظرناه طويلا ..بعد ان انتصر شعبنا على قوى الشر والبغى والعدوان ... والظلم والعنصرية..والطغيان. بتاييد من السماء.. وليعلم الذين ظلموا اى منقلب...ينقلبون.. وما اجمل ان ينتمى الانسان الى.. ارضه .. ووطنه.. وهويته..وثقافته...لم نملك شيئا نهديه لشعبنا فى الجنوب.. غير دموع الفرحة العارمة... الغزيرة .. التى نسكبها.. لتحيل عبقا ..وتفوح عطرا .. نرش به.. شعبنا ..واحدا.. واحدا ..و فردا.. فردا .. فى هذا اليوم الكبير.. ونغنى معهم اغانى الفرحة والحرية... واناشيد الاستقلال ..اليوم نرفع راية ..استقلالنا.. ويسطر التاريخ مولد شعبنا..يا اخوتى.. غنوا.. لنا..غنوا.. لنا..اليوم,,. اليوم South Sudan ....Oyee