وبعد نضالات السنين وتضحيات العمر.. بين الادغال عبر السهول والوديان بين الصخور والخيران..بين القتل والموت والتشريد..ترسى سفينة العراة الحفاة الى شاطئ الامان..بعد ان ضحك وابتسم القدر لنا... ومن علينا رب العالمين واكرمنا فى هذا اليوم المقدس العظيم..انه يومنا..من ملثنا فى الدنيا..اليوم..انه يوم عرسنا..لا يفوتنا فى هذا اليوم الاغر.. ان نتذكر شهداءنا.. الذين روا ارضنا التى وهبها الله لنا بدمائهم.. وعلى راسهم الراحل المقيم اب الشهداء ومحقق استقلال الجنوب الدكتور جون قرنق دى مبيور.. وجاشوا..الحليم..سلفا كير ..الذى حمل الامانة بصدق وصبر وقاد شعبنا الى بر الامان ...وابن الجنوب البار المناضل ..باقان اموم.. الذى كان قدر التحدى مع جلاوزة المؤتمر الوطنى..فهنيئا لشعبنا فى الجنوب ... هذا اليوم.. والذى طالما انتظرناه طويلا وما اجمل ان ينتمى الانسان الى.. ارضه .. ووطنه.. وهويته..لم نملك شيئا نهديه لشعبنا فى الجنوب.. غير الدموع الغزيرة التى تعبر عن فرحتنا فى هذا اليوم الكبير.. ونغنى معهم اغانى الاستقلال... واناشيد الحرية..اليوم نرفع راية ..استقلالنا.. ويسطر التاريخ مولد شعبنا..يا اخوتى.. غنوا لنا..غنوا لنا Abdelgadir Lado [[email protected]]