أهنئكم أساتذتى الكانجلو و دوناتو معلمىّ بمدرسة نيالاالغربية ألابتدائية وقد علمونى أ ب ت ث حب الوطن وقد غنينا أغانى الاستقلال ... إني أنا السودان أرض السؤدد هذه يدي ملأى بألوان الورود قطفتها من معبدي من قلب إفريقيا التي داست حصون المعتدي خطت بعزم شعوبها آفاق فجر أوحد فأنا بها وأنا لها وسأكون أول مقتدي يا إخوتي غنو لنا اليوم ورسمنا أهازيج الحرية عرسا ... والى زملائى على امتداد القطر وسكك المنافى البعيده ورفاق عمرى وأحبتى. أقول لكم مبروك فان التاريخ يصنعه الاماجد الذين لم ينحنوا للظلم والذين بذلوا كل غال من اجل أن ينالوا الحرية فالحرية قلادة على عنق من يسعى لها اننى اذ احتفل معكم أنتم المناضلين من اجل الحرية أقف شامخا معكم وأنتم تسعون الى مجدكم بالاستفتاء لتقرير ذلك المصير . المصير المحزن المفرح ، المحزن لأن عملية فصل التوأم بعد طول حياة تقاسموا فيها الحلوة والمره صعبة وقاسية والمفرح أن أحدهم قد أختار طريق السؤدد والمجد سعى لها فادركها فما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا. ولأحى كل المناضلين الشرفاء واحى ضحايا الحرب الاهلية التى كانت وأتمنى أن تكون كذلك ماض لن يعود. واررد معكم كلمات نشيدكم الوطنى وأغنى لكم اليوم .... أيها المحاربون السود قفوا فى صمت وإجلال لتحية ذكرى ملايين الموتى الذين قامت فوق دمائهم أسسات أمتنا وأن أنشد معكم أناشيد الحرية بفرحة فالسلام والحرية والعدالة سيسودون الى الابد. ستكونون أحرارا وها قد تيسر لكم أن تمدوا يد المحبة والسلام الى كل شعوب العالم والصداقة لكل اهل الارض بما فيهم اخوتكم فى الشمال الذين يرزخون تحت أغلال الخيبة والذل والمهانة. ونذكرهم بلسان عربى مبين قصيدة إرادة الحياة ولمن لايعلم عن هذه القصيدة بعد أن حذفت هذه من مقررات التعليم بالمدارس. يقول الشاعر ابو القاسم الشابى: ومن لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر فعجت بقلبي دماء الشباب وضجت بصدري رياح أخر وأطرقت أصغى لقصف الرعود وعزف الرياح ووقع المدر أبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلذ ركوب الخطر وألعن من لا يماشي الزمان ويقنع بالعيش ، عيش الحجر هو الكون حي يحب الحياة محببة مثل خفق الوتر ويفنى الجميع كحلم بديع لطيف الحياة الذي لا يمل وحالمة بأغاني الطيور وعطر الزهور وطعم المطر فهل نحلم يوما كالطيور* فهل نحلم يوما بان نكون إخوة يضمنا سقف واحد وانت تكونوا انتم أحبتى دعاة الوحده وان نتحد بلا من ولا أذى ... ونرجع تانى ذى أول نكون أحباب. والسودان يكون أغلى ونكون أحلى ونعيش الباب قصاد الباب... المخرج/ إسماعيل م الحسن