قبل فترة ، فؤجي زوار موقع سودانيزاونلاين ، الذي يعتبر من أقدم وأشهر المواقع الالكترونية السودانية ، باختفاء الموقع دون سابق انذار من على خارطة المواقع الالكترونية! بالنقر على عنوان موقع سودانيزاونلاين www.sudaneseonline.com ، أصبح الزائر الحائر يُقاد رغم أنفه إلى موقع القراصنة السودانيين مختطفي الموقع الذين قاموا سلفاً بشن هجوم الكتروني على الموقع وتمكنوا من احتلاله بالكامل وأعلنوا أن مدير الموقع هو الدولة ثم راحوا ينشرون رسائل قرصنة بأسماء مستعارة وألقاب وهمية من قبيل أضان منال، مالك الحزين، مسمار زنكي ، البعاتي، الجلابي، جابر المهمش، ريحتني في كنكوجي، رقم صفر، زيرو الفرحان، زهجان، زول ساى ود ابو زهانة وألقاب أخرى يعف اللسان عن ذكرها! ولعل كل من اطلع على رسائل وتعليقات هؤلاء القراصنة المستترين خلف حجاب الكتروني ، والتي يموج بعضها بعبارات بذيئة وخادشة للحياء العام ، يكتشف أنهم ناقمون على بكري أبوبكر مدير وصاحب موقع سودانيزاونلاين بصفة شخصية بدليل أنهم أصدروا أكثر من رسالة تسخر منه بعبارات وأساليب صبيانية فجة ، وتتهمه بالدكتاتورية الالكترونية وعدم تمكينهم من المشاركة الفاعلة في الموقع وبالسماح لمشتركين يساريين بالسخرية من مشاركاتهم علماً بأن هؤلاء القراصنة قد اطلقوا على عملية تهكير موقع سودانيزاونلاين مصطلح ثورة إسفيرية مباركة! من المؤكد أن الذين قاموا بتهكير موقع سودانيزاونلاين ، أياً كان انتماؤهم السياسي وأياً كان رأيهم الشخصي في صاحب الموقع أو إدارته ، قد ارتكبوا جريمة الكترونية لها عقوبات قانونية محددة ، ويُمكن ملاحقة مرتكبيها بوسائل الكترونية معينة إذا لزم الأمر ، أما من الناحية الاخلاقية فإن هذا الفعل غير المشروع ينم عن سقوط أخلاقي مريع فالاختلاف مع الرأي الآخر يعالج بالحجة والمنطق وبإنشاء المواقع المنافسة وليس باختطاف الرأي الآخر بوسائل خفية وعبر أسماء مستعارة تتحرك في ظلام الانترنت وتختبيء في غابات غوغل الخفية ، ومن المؤكد أيضاً أن هذا العمل غير القانوني وغير الأخلاقي سوف يرتد على نحر مرتكبيه المجهولين وسوف يؤدي إلى نتائج عكسية لا يتمنونها ولا يرغبون فيها إذ سيزيد من شهرة موقع سودانيزاونلاين وشهرة صاحبه ويظهر هؤلاء القراصنة بمظهر المفلسين فكرياً الذين يميلون إلى تصفية الحسابات الشخصية عبر الانقلابات الالكترونية الخفية الجبانة وليس عبر المواجهات العلنية الشجاعة ، أما أغلب السودانيين من رواد وكتاب موقع سودانيزاونلاين فسوف يتعزز إدراكهم بأن الموقع يهتم بابراز الرأي والرأي الآخر وهو في نهاية المطاف ، وكأي موقع الكتروني آخر، لا يتبنى أراء كتاب المقالات بأي حال من الأحوال بل يتبرأ منها بصريح العبارات التي مفادها إن إدارة الموقع غير مسؤولة عن أراء كتاب الموقع ، كما أن معظم هؤلاء السودانيين يدركون أيضاً أن موقع سودانيزاونلاين قد اصبح ملكاً لملايين السودانيين وليس ملكاً لصاحبه فحسب، ولهذا فإن التعدي على هذا الموقع هو تعدي غير مبرر على كل هؤلاء السودانيين الذين يحمل موقع سودانيزاونلاين إسمهم وليس إسم صاحب الموقع! وغني عن القول إن موقع سودانيزاونلاين سوف يعود للعمل قريباً وسوف تتم تقويته جيداً ضد أي أعمال قرصنة مستقبلية وسيكتسب شهرة إسفيرية إضافية بسبب هذا التهكير غير المشروع الذي اعتقد منفذوه ، دون أي سبب معقول، أن الرأي الآخر ، الذي يُشارك في صنعه ملايين السودانيين، يُمكن أن يصادره البعاتي أو زول ساي وإنا لموقع سودانيزاونلاين لراجعون ولا نامت أعين أعداء الرأي الآخر في أي مكان. فيصل علي سليمان الدابي/المحامي 55619340