تجمع شباب السودان الحر القاهرة، وقفة احتجاجية إلى كافة التنظيمات السياسية والحركات المسلحة ومنظمات العمل الإنساني، إلى الجالية السودانية بجمهورية مصر العربية، إلى المراكز الصحفية والإعلامية السودانية والأجنبية والمهتمين بالشأن السودان، ينظم تجمع شباب السودان الحر وقفة احتجاجية أمام السفارة السودانية بالقاهرة رفضا لزيارة دكتور (نافع على نافع) مساعد رئيس حكومة السودان الي القاهرة. دكتور (نافع علي نافع) مهندس علاقات نظام البشير بالنظام الإيراني، هو الرئيس السابق لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الذي ابتدع بيوت الأشباح؛ تلك المعتقلات السرية خارج نطاق القانون التي مارس د. نافع وزبانيته بداخلها أبشع جرائم القتل والتعذيب بحق المعارضين السياسيين. حينما كان الجلادون يغطون رؤوسهم بحيث لا تظهر سوى أعينهم على طريقة رجال العصابات. ولم يتورع د. نافع حينها عن اعتقال واستجواب وتعذيب أستاذه السابق بجامعة الخرطوم الدكتور (فاروق محمد إبراهيم) في تنكر كامل للقيم الأخلاقية السودانية الرفيعة. كما ارتكب ومعه آخرون جريمة أخرى كبرى تمثلت في فصل مئات الآلاف من الكوادر السودانية الكفوءة من جهاز الخدمة المدنية، بالإضافة لعشرات الآلاف من الخدمة العسكرية، في أكبر عملية فصل تعسفي من الخدمة لم يشهد لها السودان مثيلا من قبل. إن د. نافع يمثل أحد أركان نظام الإنقاذ وأحد تلامذة دكتور (حسن الترابي) النجباء الذين عاثوا في البلاد فسادا وتسببوا في دفع الجنوبيين دفعا لخيار تقرير المصير، لا بل، المضي قُدما نحو استقلال جنوب السودان. لقد عملت تلك الطغمة الإسلاموية على تسخير الدين الإسلامي مطية لأغراضها الدنيوية الدنيئة، في إطار سياسة التمكين التي أفرغت الخدمة المدنية والعسكرية من خيرة أبناءها وكوادرها الكفوءة. إن مشاركتكم في هذه الوقفة الإحتجاجية هو فضح وكشف لنظام البشير الذي قتل حوالي ثلاثة ملايين سوداني في حروب داخلية عبثية، وما زال سادرا في غيه، مستخدما سياسة (فرِّق تسُد) لتغطية فساده ونهمه وتعطشه للسلطة والمال، متمنيا الإفلات من العقاب. ورافضا في نفس الوقت تقديم المفسدين الذين كشف عنهم مراجعه العام، للحساب والمحاكمة، رغم كشف ذلك في عدة تقارير وضعت أمام منضدة البرلمان. إن وقفتنا اليوم تجيء لكشف هذه الشخصية وما وراءها من نظام فاسد قسم السودان إلى دولتين، ذلك النظام المطلوب أمام العدالة الدولية بتهم جرائم الحرب والابادة الجماعية.. ولكشف خدعة ما يُسمى بالنظام الإسلامي في السودان أمام المجتمع والثوار وكل أحرار العالم، لا سيما، استمرار جرائم الإبادة حتى هذه اللحظة ضد أهلنا في دارفور وجنوب كردفان.. والدعوة لكل الوطنيين السودانيين ولكل الأحرار بمصر للحضور والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية.. معبرين عن غضبهم لما يحدث في دارفور وجنوب كردفان من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإهدار لحرية الإنسان وكرامته في كافة ربوع السودان.. وهذا حضور لا يخص تنظيم أو كيان محدد، ولكنه يخصنا جميعا كشعب قام نظام ( نافع ) الفاسد بتمزيقه وتشريده وقتله وإرهابه.. إنه حضور يعبر عن كل المعارضين وكل اللاجئين السودانيين بالخارج في المعسكرات وغيرها.. وكل مشردي وضحايا الحرب في السودان.. وكل أصحاب الضمائر الحية.. ونحن إذ نعلن هذه الوقفة الاحتجاجية نتمنى حضور ومشاركة الجميع لإيقاف القتل في دارفور وجنوب كردفان ومناطق النزاع ولأجل إطلاق سراح كافة المعتقلين. المكان: أمام السفارة السودانية بالقاهرة - قاردن سيتي - بالقرب من السفارة الكندية ومحطة وقود التعاون بشارع القصر العيني. الزمان: الأربعاء الموافق 17/8/2001 في تمام الساعة 12 ظهرا