عقب التوقيع على اتفاق سلام دار فور بالدوحة تلقت حركة التحرير والعدالة دعوات من الدول الغربية أولها الولاياتالمتحدة الأمركية والمملكة المتحدة والدينمارك حيث توجه وفد من حركة التحريروالعدالة بقيادة من الدكتور/ التيجاني سيسي إلى المملكة المتحدة قادمآ من أثيوبيا وفي أول جولاته داخل المملكة المتحدة إلتقى الوفد بالخارجية البريطانية في لقاء ضم وفد الحركة بقيادة رئيس الحركة الدكتور / التيجاني سيسي ومسؤل ملف السودان بالخارجية البريطانية لورا كلارك حيث قدم رئيس الحركة شرحآ ضافيآ عن الإتفاق الذي تم التوقيع عليه في أواسط يوليو الماضي كما أوضح سيسي للخارجية البريطانية موقف الحركة من الحركات التي لم توقع على الأتفاق آملآ بأن يلتحقوا بهذا الإتفاق وأبان رئيس حركة التحرير والعدالة بأن هنالك وفد لمقدمة الحركة سوف يصل إلي الخرطوم في أواسط الشهر الجاري للدخول في ترتيبات لتنفيذ الإتفاق والتمهيد لوصول رئيس الحركة , ومن جانبها أكدت مسولة ملف دار فور بالخارجية البريطانية لورا كلارك عن التزام بلادها بدعم اتفاق الدوحة كما أبدت عن استعداد بلادها بتقديم الدعم اللازم لتنفيذ هذا الإتفاق. وفي لقاء آخر التقي رئيس حركة التحري والعدالة بالأحزاب السياسية السودانية والتي ضمت الحزب الشيوعي السوداني ,حزب الأمة , حزب المؤتمر الشعبي , الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل , الحزب الإتحادي الديمقراطي , مؤتمر البجا , المجلس القومي السوداني , فتناول اللقاء حديث مطول شرح خلاله رئيس حركة التحرير والعدالة للأحزاب أسباب الصراع في دار فور وتداعياته على الوضع الراهن وقال أن كل هذه التداعيات يتوجب علينا إتخاذ قرارات شجاعة لإنقاذ البلاد من شبه الإنقسامات و قدم شرحآ كافيآ عن وثيقة الدوحة لسلام دار فور مؤكدآ لما تحتويها هذه الوثيقة من مكاسب لأهل دا فور وقال بأنها كافية بأن تنقل البلاد من مربع الحرب إلى مربع السلام والتنمية رغم أنه ذكر أن هنالك تحديات جما تواحه الفترة المقبلة منها عدم إنضمام الحركات التي لم توقع على الإتفاق , ثم إعادة الإعمار وذكر بأنه التحدي الأكبر معللآ بأن البنية التحتية في دار فور قد تدمرت بالكامل وأن إعادته يحتاج إلى مبالغ ضخمة وأن ماتدفعه الحكومة السودانية لاتكفي بأن تغطي كل هذه التكاليف لذا قال بأن هنالك مؤتمر للمانحيين سيجمع من خلاله ما تبقت من مبالغ لإعمار دار فور ,أما التحدي الآخر فهو عودة النازحيين واللأجئيين الي ديارهم الأصلية فذكر بأن هنالك مناطق محتلة ولا بد لهذه المناطق أن تعود إلى أصحابها وقال بأن لايمكن أن يكون هنالك عودة لهؤلاء النازحيين واللاجئيين إلي مناطقهم قبل توفير الأمن والمقومات الأساسية للحياء لكي يستطيعوا أن يباشروا حياتهم بصورة اعتيادية وفي خواتيم حديثه مع الأحزاب أكد سيسي لقوى الأحزاب السياسية بأن ليست هنالك بنود سرية في هذا الاتفاق وأن كل ما تم الإتفاق حوله مدون بالوثيقة وأن الوثيقة متاحة للجميع للإتطلاع عليها أما عن رؤية حركة التحرير والعدالة قال بأن الحركة لا ولن تكون حركة دار فورية او جهوية و الآن وفدها القادم إلى الخرطوم سيزور جميع الأقاليم السودانية وأن الحركة ستتحول إلى حزب سياسي قريبآ . وفيما يختص بالدعوة التي قدمت من الحكومة الأمريكية عقد الدكتور التجاني سيسي رئيس حركة/جيش التحرير والعدالة إجتماعا مع السفير برنستون ليمان المبعوث الامريكي الخاص للسودان. وقد تناول الإجتماع عملية السلام في دارفور بعد التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وكيفية تطبيق بنود الاتفاق بعد التوقيع. وقد ثمن الدكتور التجاني سيسي الجهود الأمريكية للسلام في دارفور وعملية دفعه إلى الأمام ......مؤكدا على أهمية الدور الأمريكي خاصة في قضايا التنمية في دارفور في المرحلة القادمة. وشدد رئيس حركة / جيش التحرير والعدالة أن إتفاقية الدوحة ستجد طريقها للتنفيذ على أرض الواقع نسبة لإلتفاف الجميع حولها خاصة النازحين واللاجئين بصفتهم اصحاب المصلحة الحقيقيين ........مؤكدا أن الحركة وضعت كل متطلبات اللاجئين والنازحين في سلم أولوياتها . من جانبه قال السفير برنستون ليمان المبعوث الخاص الأمريكي للسودان أن مؤتمرا خاصا لدارفور سيعقد في واشنطن في شهر سبتمبر القادم يضم كلا من حركة جيش / التحرير والعدالة /حركة العدل والمساواة /حركة جيش تحرير السودان / حركة تحرير السودان والحكومة السودانية والوساطة القطرية. ودعى السفير الأمريكي الحكومة السودانية بأن تجد مخرجا للازمة في دارفور من خلال الجلوس مع الحركات الرافضة لاتفاق سلام الدوحة على أن تكون وثيقة الدوحة هى أساس للتفاوض . وأكد ليمان رفض بلاده التام للتحالفات الاخيرة للحركات الدارفورية الأمر الذي يعمل على إستمرارية الحرب في دارفور وزيادة مأساة الإنسان الدارفوري .....داعيا الجميع على حل مشاكلهم عبر التفاوض . وفي إطار جولاته شهدت العاصمة البريطانية لندن لقاء موسعآ ضم جميع عضوية الحركة بالمملكة المتحدة وايرلندا بالدكتور / التيجاني سيسي رئيس الحركة والوفد المرافق له حيث تناول اللقاء ترتيبات الفترة المقبلة وأكد رئيس الحركة أن هنالك تحديات تواجه الحركة في الفترة المقبلة وهو تنزيل هذا الإتفاق على أرض الواقع وهذا يتطلب مشاركة الجميع بالداخل والخارج وذكر أن الحركة من المتوقع أن تعود إلى السودان في منتصف سبتمبر المقبل للبدء في تنفيذ عملية السلام على أرض الواقع كما أوضح أن السلطة الإقليمية وكل مؤسساتها ستكون بدار فور, وقال بأن الباب مفتوح لكل الكوادر المؤهلة بغض النظر عن إنتماءاتهم السياسية والحزبية وخصوصآ أبناء دار فور بالخارج دعاهم جميعآ أن يأتوا إلى الداخل لنقل تجاربهم إلى دار فور حتى يساهموا في بناء وإعمار بلدهم وأخيرآ أشاد رئيس الحركة بالعطاء القيم الذي ظل يقدمه المكاتب الخارجية وخصوصآ مكتب المملكة المتحدة وشدد على دعم هذا النشاط ومواصلته . ومن المتوقع أن يتوجه وفد الحركة الى الدينمارك بعد غدآ الخميس في إطار الدعوة التي تلقتها الحركة من الخارجية الدينماركية . معتصم بابكر امين الاعلام بمكتب الحركة بالمملكة المتحدة [email protected] +447897639870