بقلم- عثمان همد. ما يحدث لإنسان طوكر وجنوبها من مأساة انسانية ، بسبب فقدان ابسط الخدمات الأساسية وعدم قيام الدولة بمسؤلياتها تجاه مواطنيها ..نعم هي المجاعة بعينها حيث الكوارث ونفوق الماشية وفشل المشاريع الزراعية ونضوب الضرع والزرع وكساد التجارة والعطالة وتوقف مصادر الأرزاق ..والحديث حول الفجوة الغذائية الذي بروج من قبل ابواق النظام يعتبر نوع من التضليل الإعلامي والسياسي، وذر الرمال في العيون لإبادة مزيد من البشر بالجوع والعطش والمرض والخوف. .فالمنطقة منذ 1997م ترزح تحت سياط الطوارئ والاحكام العرفية خارج منظومة القانون والدستور..ورغم انف اتفاقية سلام الشرق المأزومة التي نصت علي رفع حالة الطوارئ في جميع أرجاء شرق السودان .لكن هذه المناطق اعبترت حتي اليوم مناطق عمليات عسكرية يمنع الأقتراب والتصوير فيها..وفرض عليها جدار حديدي من قوات الامن والشرطة والجيش حيث يمنع دخول الاعلام و المنظمات الإنسانية والخيرية وحتي مساعدات الاهالي وزكواتهم تجد صعوبة في دخول المنطقة وخير مثال منعت تلك القافلة الخيرية التي كان يقودها النائب التشريعي حامد ادريس من الوصل الي المتضررين في منطقة جلهنتي.. وللأسف الشديد بقرار من معتمد المحلية.الوضع الإنساني في طوكر وجنوبها جد خطير لايقل خطورة مما يحدث في الصومال..وربما الصومال من حظها السعيد وجدت اعلام حر ابرز معاناتها الإنسانية الي العالم لتنهال عليها المساعدات من كل فج عميق..وللمفارغة الحكومة السودانية المركزية والولائية ترسل المساعدات الإنسانية والطبية الي الصومال ومواطنيها من الاطفال و النساء والشيوخ يموتون جوعاً ومرضاً في طوكر وجنوبها علي مرمي حجر من ميناء بورتسودان..مواطنوا طوكر وجنوبها ضحايا النسيان والتهميش طالتهم بسبب سياسيات الحكومة الفاشلة في كل شئ. واليوم يتم اخفاءهم وسترهم ليموتوا بعيداً عيون العالم..ما يحدث في تلك المناطق مجاعة كاملة الدسم بكل فصولها وحواشيها.وعلي االمجتمع السوداني والدولي ان يعلموا هذه الحقيقة ويطلعوا بمسؤلاتهم الإنسانية تجاه مواطني طوكر وجنوبها..اللهم اني بلغت اللهم فاشهد..