لاشك ان ازمة السودان الحالية لن تنتهى فى ظل خضوع البلاد لنفوذ وتفكير شخص واحد هو الرئيس (عمر البشير )، قائدا للقوات المسلحة ورئيسا للجمهورية وللحزب الحاكم ...الخ ولما كان مقتنع من زمان لاشك انه (آمن الآن ) بعد ان رآى الطريقة المعوجة التى عالج بها مشكلة جنوب دارفور والنيل الازرق . وقد بدا الوطن العربى يتخلص من هذا النوع من النظام السياسى فى الربيع العربى المعروف وادى الى سقوط رؤساء والبقية تاتى ويزاد على السلطات المطلقة لرئيسنا سرعة اتخاذ القرار دون الرجوع الى اى مؤسسات والهوشة وتوريط البلاد فى مازق بالاضافة الى انه مطلوب للمحاكمة الدولية ، يعنى باختصار لن ينصلح حال البلاد ابدا طالما كان الرئيس( عمر البشير) هو حادى ركبها والكاتم على انفاسها . ان ابسط مفكر سياسى كان يعلم مايترتب على سياسة الحكومة فى منطقة جنوب كردفان والنيل الازرق . والحركة الشعبية طويلة النفس كالمَدىَ واستعملت اقصى حدود الحكمة فى تجنب نزاع مسلح فى هذه المنطقة ، حذرت اولا من نزع سلاح الحركة بالقوة وحتى بعد اعتداء قوات المؤتمر الوطنى المسلحة (الجيش ) ومعه مليشيات الدفاع الشعبى والتى تملك السلاح كحزب سياسى ومع ذلك تتجاهل الحكومة سلاح هذه المليشيات وتريد تجريد الحركة الشعبية من سلاحها مخالفة الاتفاقيات المبرمة .الرئيس البشير ومنذ حضوره الحملة الانتخابية فى جنوب كردفان كان خطابه تهديدا واضحا لكل اهل المنطقة واستعداده للحرب وبالفعل وقعت كارثة الحرب فى جنوب كردفان وحاول القائد مالك عقار وياسر عرمان جهدا عظيما لعدم امتداد الحرب الى منطقة النيل الازرق وتم التوصل لاتفاق مع د. نافع احد كبار المسئولين بالدولة ولكن السيد الرئيس حضر من سفره الميمون ومن جامع والده قام مباشرة بالغاء الاتفاق فى دكتاتورية مابعدها دكتاتورية ومرة اخرى سعت الحركة لحل الازمة بادخال الرئيس الاثيوبى شخصيا الذى قام باجتماع ثلاثى مع البشير وعقار وشخصه وفشل فى حل الازمة وبدات الحكومة تدعم قواتها بالدبابات والجنود فى منطقة النيل الازرق واشعلت المنطقة ولحسن الحظ اصبح الجميع لايصدق اعلام الحكومة التى تدعى دائما انه تم الاعتداء عليها. وقام الرئيس بعزل الحاكم المنتخب(مالك عقار) وتعين حاكما عسكرى للنيل الازرق . نتيجة الحرب الآن نزوح المواطنين وتدخل العالم آجلا ام عاجلا فى المنطقة لحماية الشعب السودانى من الحكومة السودانية .يجدر بى ان اشيد بموقف السيد (الصادق المهدى) بمقابلة حكومة الجنوب ووضع اتفاق وتفاهمت معها وطرح الحزب حل لمشكلة النيل الازرق التى انفجرت تتكون من سبع نقاط اهمها وقف اطلاق النار واجراء تحقيق مستقل ومحايد وعلى كل القوى السياسية ان تتحرك الآن لانقاذ البلاد من هذا الارعن (عمر البشير) ديك العدة ان هشيته يكسر العدة وان تركته ايضا يكسرها . عصمت عبدالجبار التربى