نازك عبدالحميد هلال – راس الخيمة [email protected] اثناء تصفحى لصفحه سودانيل وجدت مقال بعنوان رحم الله الفريق محمد زين العابدين وقفت لحظات وانا اقرا العنوان وجالت بخاطرى ذكريات لقائى بسعادة الفريق .للحظات لم استطيع ان أقرا غير العنوان وذلك بسبب الدموع التى ملت عينى واعتصرنى حزن شديد. تعرفت علي الراحل لأول مرة فى المركز العالمى للدراسات الافريقية وبحكم مهامى الوظيفية فقد كنت دائمة الاتصال معه فقد كان مشاركا فى كل مناشط المركز سواء بالحضور لاثراء النقاش او تقديم اوراق علمية للندوات وورش العمل التى تقام فى المركز واهم ما لاحظته دقته فى التعامل وذلك من خلال ارسال مادة للمشاركة فى مناشط المركز المختلفة، بالرغم من ارسالها عن طريق البريد الالكترونى الا انه كان يقوم بالاتصال للاطمئنان عن وصول المادة المرسلة والتعامل معها .وكتاباته كانت منظمة ومتسلسلة ترغمك على المتابعه. ولعل سبب تعميق العلاقة بينى واسرتى والراحل الفريق محمد زين العابدين انه كان صديق لخالى المرحوم اللواء (م) فارس عبدالله حسنى عضو المجلس العسكرى الانتقالى ومدير الاستخبارات العسكرية سابقا ولعل لتقارب الدفعتين سبب فى العلاقة التى جمعت بين خالى فارس و الفريق محمد زين العابدين الذى كان من الدفعه الثالث عشر من القوات المسلحه وخالى المرحوم فارس من الدفعه الرابعة عشر تعمقت العلاقة اكثر عندما عرف ان المرحوم فارس بمثابة والدى لانى تربيت ونشات على كنفه فقام بزيارة فى منزلنا بامدرمان لتقديم واجب العزاء بعد سنتين لانه كان خارج السودان فى ذلك الوقت فلم اشهد مثل هذا الوفاء والحزن على وفاة صديقه اللواء( م) فارس وبعدها شارك فى لقاء الدفعة 14 المقام فى منزل امدرمان وفاء لخالى ولتقديم العزاء لاصدقائه. فقد كان دائم الحديث عن خالى و ذكر لى ذكريات ايامه التى كان فيها فى اثيوبيا مع المرحوم فارس وكيف كانت علاقته بطاقم البعثة الدبلوماسية انذاك وكيف كانت علاقاتهم اثناء العمل العسكرى وصادف اثناء تنقلهم فى بعض ولايات السودان قائدا لسلاح المدفعية تواجد خالى المرحوم فارس فى تلك المناطق وبحكم التصاقى الشديد جدا بخالى المرحوم فارس فقد كنت اسعد بالحديث مع اصدقائه ومعارفه عن ذكريات خالى معهم. فقد كان للراحل الفريق محمد زين العابدين إسهامات في الشأن العسكرى الاستراتيجى والحال السياسي والإقتصادي للسودان وذلك من خلال تعاونه فى المركز ومقالاته التى تنشر فى الصحف، والذي يميز شخصيته هدوءه فى الحديث وحسن الاستماع والإبتسامة الدائمة المطبوعة علي وجهه والتفاؤول فى حديثه حتي في كتاباته فى الصحف اليومية . في جنة الخلد عين الله ترعاك و أن يجازيك خيراً من فضائله و أن يجافى عن النيران جنباك اللهم ارحمه برحمتك الواسعة واغفر له ومن سبقه من زملائه واسكنهم جنة الفردوس مع الصالحين وعبادك المخلصين اتقدم بالعزاء لاسرته الكريمة وللاهل جميعا والى اصدقائه من العسكرين والمدنيين سائلا المولى عز وجل لهم الصبر والسلوان