شوك الكتر [email protected] تداعت قوة المعارضة الرئيسية إلى الخروج الى الشارع للتنديد بانهار الدماء التى سالت فى هامش البلاد من دارفور الى النيل الازرق فى حروبات لن تفعل شى سوى إنها تزيد من النزعة الإنفصالية ليتفتت السودان إلى دويلات صغرى ولا ضير فى ذلك طالما إن الإنقاذ تعتلى ولاية أمرنا وتبيح دماءنا دون أدنى وازع ولله درك ياوطن. قوة المعارضة الرئيسية هى المحرك الاساسى لمعظم شعب السودان فحزب الامة يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة تنتظر فقط الإشارة من الإمام الصادق بان هيا إلى الشوارع وكذلك الحال ينطبق على الإتحادى الديمقراطى الذى تمتد قواعده من شمال البلاد الى شرقها ووسطها إضافة الى الغرب. لا نقول هذا الحديث لرفع الروح المعنوية لهذين الحزبيين الكبيرين وعضويتهما وإنما إستناداً على نتائج اخر إنتخابات ديمقراطية قبل إنقلاب الإنقاذ والتى كانت خير دليل على ذلك لان دوائر البرلمان كانت غالبيتها لهذين الحزبين ،وهنالك ايضا احزاب لها وزنها وثقلها الجماهيرى وهى قادرة على أن تُخرج الجميع فى هدير سيهز عرش السلطان ويجعله دكاً دكا . لذلك على المعارضة أن تقلل من الحديث العاطفى وتنتهج موقفاً جرئ للتغير بدلاً عن المواقف الرقراقة التى عرفت بها فكلما حان وقت للتغيير نجدها متخازلة رغم ثقلها الجماهير الذى ذكرناه فى المقدمة . فاذا أرادت المعارضة ان تنصر شعوب المنطاق المحتربة الذين يموتون بالرصاص او بالمرض او بالفقر والجوع ان تعمل على ذهاب نظام البشير وتشمر سواعد الجد لاعادة بناء السودان الذى اصبح (خرابة) بفضل الانقاذ فبدلاً عن الخروح للتنديد بالقتل والسحل وعليها ان تقدم طوق النجاة لكل السودان وليس الهامش فحسب فالافضل لكل مواطن برىء من اهل الهامش أن تسقط سلطة الخرطوم اليوم قبل الغد لأن الوسيلة الوحيدة لحقن الدماء ورفع المعانة عن كاهل المواطن هو التغيير الذى اصبح ضرورة واقعية تفرضة المرحلة الحالية . فانتم من تستطيعون التاثير على مجموعة كبيرة من الجماهير التى تنتمى اليكم او تتعاطف معاكم بما فى ذلك المؤتمر الشعبى الذى رفع شعار تغيير النظام . وعلى من يجتمعون للخروج يوم الجمعة ان يجعلوا من هذة الجمعة جمعة الوعد الصادق والخروج الاول لإسقاط النظام وليس جمعةً لتنديد لان البشير وحاشيتة لايضيرهم شىء فى موت الإبرياء والعزل فى كل السودان طالما ان الجو سيصفى لهم من كدرة هؤلاء . طيلة مايقارب ربع قرن من الزمان ماذا جنى الشعب السودانى من حكومة الانقاذ؟ غير انها قتلت الابرياء وفى وضح النهار من شهداء رمضان او غيرهم وهذا هو الظاهر للعيان فقط ناهيك عن الذين يموتون بالحروبات الاهلية المتفرقة والابادة طيلة الفترة الماضية التى لم تشهد بلادى فيها اى تطور فى كافة مناحى الحياة بل اصبحنا نتقهقر الى الوراء حتى وصلنا إلى الدرك الاسفل من الحضيض فالفساد عياناً بياناً وتقول (اخ تتلخ) . الكل يدرك تماما ما وصلت الية البلاد من تدنى فى الصحة والتعليم وحتى الاخلاق أصبحت تُباع وتُشترى فى الاسواق وصرنا شعب بلا كرامة ناهيك عن إضمحلال دورنا الريادى على الصعيدين الاقليمى والعالمى وأصبحنا اكثر دولة تؤوى المتطرفين وهددنا عرش العالم واصبحنا رقماً لن تتجاوزة الإحصائيات المخجلة كل عام. كل هذة الاسباب مجتمعة تحتم على قوى المعارض التى تعتزم الخروج يوم غداً للتنديد ان تحول شعارها وتجعل من شعار هذة الجمعة الشعب يريد اسقاط النظام كما فعلت دول المحيط العربى واسقطت طاغاة العالم من حولنا واندك عرش الديكتاتوريات والذى سينهار لامحالة فى الخرطوم، فمن غير الشعب قادر على انتزاع السلطة من فك هذا النمر الورقى الذى لم يكشر عن أنيابة إلا لبنى جلدته وفى محيطة الداخلى فقط. فان اردتم بالسودان خيراً فاخروجوا للشوارع وان تضعوا فى الحسبان بان النظام سيواجهكم باعتى قوة للبطش والقهر وربما يستخدم الاعيرة النارية إن إستفحل الامر علية ، لذلك إعملوا على الصمود ولو للحظات حتى نجتاز هذة العقبة الجاثمة على صدورنا . لان ضريبة التغيير لن تكون سهلة خاصة مع نظام مطلوب راسة للعدالة الدولية. الإنقاذ لن تقدم لكم الورود إن خرجتم وإنما ستقابلكم باعتى ترسانة من جيوشها الذين إن صمدنا قليلاً سيتحولون لحمايتنا بدلاً عن ضربنا لانهم من أبناء جلتدنا وهم اكثر الفئات ضجراً من هذا الحكم وما تمرد القوات المسلحة فى جنوب كردفان والنيل الازرق الا خير دليلاً على ذلك . ضريبة التغيير يجب أن نشارك فيها جميعا بدلاً عن الإعتماد على الهامش فى خطف قدم السبق فلابد لنا فى المركز ان نلتف حول الهامش ونشد بعضاً بعضاً عسى ولعلنا نعيد ما اريق من شعور بالقومية وهذا سيكون هو اول المعابر للمحافظة على وحدة ماتبقى من سودان . خاصة وان لاهل المركز تجريتين للخروج الى الشوارع فى مناسبتين مختلفتين فكان اسقاط الطغاة هو النتيجة التى حصدناها فالدكتاتوريات لاتسقط الا عبر الشعب اذن فلنعمل من الان لاجل ذلك خاصة وإن اسباب التغيير هى الان مجمتعة عن بكرة ابيها ولن يتبقى لهذا النظام رمق حتى يعيث فى أرضنا الفساد اكثر مما فعل اخيراً حصر الانتهاكات التى قامت بها هذة الحكومة منذ مجيئها الى يومنا هذا لاتحصى ولاتعد ويعلمها الغاشى والدانى لذلك قدموا للاطفال الابرياء ولكبار السن ولكل من تعرض وسيتعرض الى ظلم جائر قدموا له التغيير واجعلو من جمعة الغد اول خطوات اسقاط البشير .